كتب/ طلال العامري
انتهى مولد الانتخابات الأولمبية العراقية على (خير) كما قال البعض أو بانتظار مواجهات جديدة كما قال البعض الآخر.. ولأننا اعتدنا على مشاكل الرياضة التي غالباً تتفجّر بلا مواعيد، قلنا لننتظر ونرى ما سيؤول اليه الحال في الأيام أو الشهور القادمة ولكوننا سننتظر مع المنتظرين، لابد أن نقدّم نصيحة لقائد الركب الرياضي الجديد (القديم) الكابتن رعد حمودي الذي استطاع الظفر بكرسي الرئاسة الذي ابتعد عنه لأيام قليلة بحكم الاتفاق الحكومي العراقي والأولمبي الدولي والمحلي، حين تمت تسمية لجنة مؤقتة لإدارة العمل انتهى عملها هي الأخرى مع ميلاد المكتب التنفيذي الجديد..
الكابتن رعد حمودي الذي استلم قيادة الأولمبية من العام ٢٠٠٩ إلى ٢٠٢١ وسيضيف اربع سنوات جديدة ستكون الأخيرة له.. أجل لن يقدر بعدها حمودي العمل كرئيس، لأن القانون سواء الخاص بسني عمر المرشّح أو فقرات أخرى يضاف لها رغبته بأن تكون هذه الدورة هي الأخيرة ولأنها كذلك.. ماذا نريد من أبي طلال..؟
لا ننكر بأن السنوات التي مضت كانت حافلة بالكثير من الأخطاء التي جعلت من الرياضة العراقية (بوابة) وأرض خصبة للمشاكل التي تبدأ محلية وتتطوّر ليتم التدويل مما أفقدنا الثقة بالشخوص العاملين الذين وجدنا بينهم من لا يستحقون التواجد بأي موقع صغير كان أو غيره..
أجل المشاكل عصفت بكل الخطط التي وجدت أو لم نرَ لها وجود والخاسر، كان المسكين الرياضي العراقي… لأن معشر الاداريين لم يتأثروا وكانوا الأكثر تربحاً وتكسباً وكم ناشدنا أن يطبّق قانون من أين لك هذا في الرياضة العراقية واتحاداتها وأنديتها ولكن ما من مجيب بسبب ازدواجية المناصب التي نخرت كما الارضة بما كان من أساسات.. لينذر ما حصل بتهاوي الرياضة بلا نهوض..
ربما يكون وجود رعد حمودي على رأس المكتب التنفيذي فيه فائدة غير منظورة رغم اعتراض البعض وهي..
كما قلنا ستكون هذه الدورة هي الأخيرة له وكأنها مباراة اعتزال يخوضها عن كل عمره الرياضي الذي بدأه حارساً لعرين المنتخبات الوطنية وذاد عنها ببسالة وتمنينا لو كان يذود بذات القدرة والقوة عن الرياضة التي حكمها لسنوات كثيرة بلينٍ لا يليق وتهاون لم نكن نرجوه..!
الفرصة الأخيرة باتت بين يديك يا رعد فإما تكون أو لا ولن تكون أبداً ويشطب على تاريخك الذي نعرف لتصبح نسياً منسيا..
ربما يسألنا البعض قائلاً: اما زلتم يحدوكم الأمل..؟
نجيب: نعم ولعدّة أسباب منها ان الدورة الأخيرة لا تحتاج إلى كسب ودّ هذا أو ذاك أو التغاضي عن فعلٍ كما حصل سابقاً لعيون الانتخابات وعدم خسران أي صوت..
اللعبة الانتخابية في العراق لا تسمح لأحد أن يعمل إن كان يفكّر بدورة جديدة.. لأن الجديدة لها ضرائب تدفع ومن يحدد الثمن هو صاحب الصوت الانتخابي..
اليوم لم يعد الكابتن حمودي يحتاج لكسب ودّ أي فرد بالهيئة العامة أو المكتب التنفيذي.. فإن رغب مع من معه تصويب الأمور فهم قادرون على بتر كل من آذى الرياضة وتكسّب من خلفها..
يعني كل الضغوط زالت وأنت حر بالقرار الذي تجده صائباً لتتخذه.. فاعمل على ترك ذكرى لا ينساك من خلالها أهل الرياضة ويترحمون على عملك في خواتيمه بدلاً من……………… تعرف ما نقصد..!
لتكن انت المصلح الأول وبدلاً من ان تنتظر من يصلح (بيتكم) من خارجه بادر انت وافتح كل ملفات الفساد واكشف عن المفسدين وبعكسه يا أبا طلال سنقول لك عذراً وتعي ما نعني..
لا نقذف بك إلى النار كما سيوسوس لك بعض الشياطين ممن تواجدوا حولك وابعدوك عن رؤية ما كان يحصل ونعلم ان قسم منه حصل بعلمكم.. لذا وجب التكفير عن السنين التي مضت وأنت القائد بالأربع المتبقية ولتكن بيضاء بلا أي شائبة..
اثبت للناس ان رعد (رعد) يحرق كل فاسد ومنتفع..!
ولأننا اعتدنا الاستشهاد بحكاية في مقالاتنا ها نحن نضع بين يديك هذه الحكاية التي تقول:
أصدر أحد الملوك قراراً يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة، فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة، وامتنعت النساء فيها عن الطاعة، وبدأ التذمر والسخط على هذا القرار، وضجّت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات، وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي..!
فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل، فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه، فحضر المستشارون وبدأ النقاش..
فقال أحدهم: أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة.
ثم قال آخر: كلا إن التراجع مؤشر ضعف، ودليل خوف، ويجب أن نظهر لهم قوتنا.
وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض..
فقال الملك: مهلاً مهلاً.. احضروا لي حكيم المدينة.
فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة، قال له: أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت، لا فيما يريدون هم.
فقال له الملك : وما العمل؟.. أأتراجع إذن؟..
قال: لا، ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة، لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل. ثم أصدر استثناء يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب، لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن.
فأصدر الملك القرار..
وما هي إلا سويعات، حتى خلعت النساء الزينة، وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة، لا تحتاج إلى الزينة والحلي.
فقال الحكيم للملك : الآن فقط يطيعك الناس، عندما تفكر بعقولهم، وتدرك اهتماماتهم، وتطل من نوافذ شعورهم..
فيا كابتن رعد فكّر وتعامل حسب الذي يفكّر به من هم قربك من المصلحين وامضي مستغلاً الفرصة الأخيرة التي لن تحصل على مثلها..
قرّب الأمناء الذين تعرفهم وأبعد من خانوا أمانتك سواء بعلمك أو من خلف ظهرك وإن فعلت ستفلح والعكس صحيح..
دمتم أخيار بلدي وإن شاء الله لنا عودة.. هذا إذا ما (صار شي)..