فارس الحسناوي_رئيس التحرير
صدمة جديدة يعيشها الشارع الرياضي العراقي بوفاة اسطورة رياضية أخرى لاتقل اهمية عن مافقدناهم من نجوم امثال المرحوم احمد راضي وعلي هادي وناظم شاكر واخرين تركوا الما لا يلتئم بسهولة فقد ركب قطار الراحلين اللاعب الدولي عباس الهنداوي الذي صال وجال في محافل عديدة مطرزا اسمه واسم بلده العراق بالقاب كثيرة على مستوى العالم.
فهو ابرز لاعبي بناء الاجسام في العراق خلال العقود الماضية لما حصده من عشرات البطولات على المستوى المحلي والاسيوي وحتى العالمي.
حيث توج بطلا لقارة اسيا احدى عشرة مرة بين عام ١٩٦١_١٩٨٨
وحصل على لقب بطولة الشرق الاوسط لثمان مرات بغض النظر عن حصوله وسيطرته التامه على جميع الالقاب والبطولات في العراق لتلك الفترة.
واهم من ذلك حصوله على المركز الرابع عالميا لخمس مرات تراوحت بين عام( ١٩٧٠_ ١٩٩٧١_١٩٧٢_١٩٧٤_١٩٧٦ )
واشرف على تدريب العديد من منتخبات الدول العربية منها الاردن وحصد لهم بطولة العرب وكذلك اشرف على تدريب المنتخب الكويتي وساهم في تطوير اللعبة وبناء عددا من الفرق فيها وكذلك احدث طفرة نوعية في لعبة كمال الاجسام في دولة الامارات حيث اسس فرق لممارسة اللعبة في امارة ابو ظبي والشارقة واحرز معهم العديد من الألقاب الدولية ومن اهم الالقاب لقبا عالميا لدولة الامارات في بطولة العالم والتي استضافتها الامارات عام ٢٠٠٧.
ويلقب الهنداوي من محبيه وتلاميذه بالاب الروحي لتأثرهم به ودعمه المستمر لهم وفضله على اظهار العديد من الابطال في رياضة بناء الاجسام.
هذا السجل الحافل بالانجازات لم يشفع بان يرد له ولو جزء ضئيل لما حققه لبلاده والدول التي عمل بها .
فلن نسمع قيام اي جهة رسمية تبنيها لعلاجه اثناء مرضه فقد اهمل اسوة بغيره من النجوم وهذا ما اعتدنا عليه حتى وافته المنية.
والاغرب من ذلك حتى بعد وفاته لم نسمع او نشاهد اي التفاته او نعي يليق بهذا البطل العالمي سوى بعض التعازي من الرياضيين والاعلاميين والمقربين منه.
هكذا يجازى من يكرس حياته لخدمة بلده ورفع رايته عاليا في المحافل الدولية.
رحم الله الفقيد البطل العالمي عباس الهنداوي