شعاره “نازل صاعد” يستثنى “العندليب”
النورس: جلال حسن يحلّق منفرداً بالوصافة
قيثارة الشرطة تعزف نزيف النقاط
الطلّاب “باقون” مكانك راوح..!
نفط البصرة “الجنوب” حاله لايسرّ
العراق/ طلال العامري
حافظ نفط الوسط على الزعامة التي انفرد بها بالأدوار الثلاثة الأخيرة من عمر مسابقة الدوري العراقي الممتاز التي رفعت الأقلام عن “صفحتها” الثامنة و”جفّ” حبرها تماماً.. ليسعد عندليب الفرات بتحصيله النقطة ألـ(17) نتيجة تعادله “العصيب” مع الطلّاب الذين لم يتحرّكوا من موقعهم الرابع ونقاطهم التي ارتفعت إلى (13)…
فيما حلّق “النورس جلال حسن” بالزوراء متخطّياً ثلاثة فرقٍ مكّنته من الوصافة ثانيةً والتي سبق وغادرها، بعد الفوز الذي كاد يفلت منه بالدقائق السبع الأخيرة من الوقت الشرعي للقاء الذي جمعه بالعنيد الصناعات الكهربائية الذي رفض استغلال الفرصة والتسجيل من علامة الجزاء عن طريق لاعبه حسن داخل الذي لم “يدخل” الكرة بالشباك كما هو متوقع ويسعد مدربه وزملائه بهدف التعادل، مستسلماً أمام يقظة وبراعة قائد النوارس و”منتخب الأسود” الدولي جلال حسن بالذود عن مرماه بردّ الكرة التي وصلته، متعاملاً معها بخبرته الدولية معلناً تعافيه التام من فيروس “كورونا” حين طاله في رحلتهم إلى الإمارات قبل “تجريبية” سوريا هناك، رافضاً التفريط بجزءٍ من النقاط الثلاث التي سبق وحجزها الدولي الآخر علاء عبد الزهرة باحرازه هدف التفوّق مطلع القسم الثاني للمباراة التي كانت “رتيبة ومملّة” رغم أرجحية زعيم المسابقة وسيّدها الأوحد والتي لم تحقق إلا أقل القليل من المتعة المعروفة عنهم في المواجهات الأخيرة التي ولّدت أكثر من علامة استفهام عن العروض التي شفعت لها أحياناً النتائج التي أرضت أوسع قاعدة جماهيرية عرفتها الكرة العراقية على مرّ تاريخها لمبايعة محبٍ كروي إمتاز بلونه الأبيض ولا ينكر دور التحفيز الذي قامت به الإدارة يتقدّمها ثعلب الكرة العراقية ونجمها التاريخي حامل لقب الدوري والكأس للأبيض مرّات كثيرة كلاعبٍ ومدرّبٍ “فلاح حسن” رئيس النادي وهم يشدّون عزيمة لاعبيهم بالمتابعة الدائمة..! إرتفع رصيد الزوراء إلى (14) نقطة محتلاً “مكان” الشرطة في الجولة السابعة، فيما تراجع الصناعات الكهربائية خطوة للوراء “ما قبل الأخير” بنقاطه الست متبادلاً المواقع مع صاحب المركز الأخير القاسم “المنتفض” ومتخلّفاً عنه بفارق الأهداف..!
أما الشرطة.. نراه هو الآخر قد “مسّه” التباين المزمن و”الضرّ” بالنتائج فـ”تارة” تجده بقمّة العطاء وفجأة يهبط لتدارك الأنفاس متهالكاً وجمهوره بقيّ يُصيح هل من مغيثٍ..! لتستعين إدارته بالمدرّب السابق “الجديد أليتش” الذي لم يسعد هو الآخر برحلته التي قام بها إلى النجف مواجهاً الفريق المحلي “الأم” غزلان البادية وقائده “الشاطر حسن احمد” الطامع بالنقاط الكاملة، التي لم تتحقق لغزلان “النجف” أو القيثارة فقنع الفريقان بأبغض الحلال “تعادل أبيض” دون مشاكل أو الوصول إلى الشباك التي استأنست الأداء المخيّب للآمال الناتج عن لقاءٍ لم يحقق أي علامة تحسب لأيٍ من الطرفين “لا ضرر ولا ضرار”، هذا إذا اعتبر النجاة بنقطة، وبات يصنّف كـ”مكسبٍ”..!
خسر الفريقان مركزيهما السابقين، فهبط الشرطة مرتبة من الوصافة إلى ما بعدها بالترتيب بنقاطه ألـ(13) مساوياً أكثر من فريق بها ومتفوّقاً بسجلّه التهديفي عليها..!
وكذا الحال أصاب النجف بنقاطهم التسع الذي هبط من مركزه ألـ(13) إلى ألـ(14) ولديه مباراة مؤجّلة أمام الأصفر الكرخي.. متخلّفاً عن الميناء “ذات” الرصيد بالأهداف الأعلى تسجيلاً بعد التساوي بالفارق بالجمع والطرح (- 2)..!
خامس الترتيب الجديد نفط ميسان ومدرّبه الذي يعمل بحنكةٍ تدريبية وخط سير مغايرٍ اختطه لنفسه وعمله الدولي السابق نجم الكرة العراقية “رزاق فرحان أسعد السعداء و”مدرّب الجولة الثامنة” دون منازعٍ بتسجيل فريقه فوزه الثاني توالياً وهذه المرّة على بطلٍ سابق للمسابقة هو أربيل وبعقر دار الأخير، طافراً ثلاثة مراكز جديدة قرّبته كثيراً من مواقع المقدّمة وجعلته مزاحماً شديد البأس بنقاطه ألـ(13) مساوياً بها “ثالث ورابع” المقدّمة الشرطة والطلبة ومتخلّفاً عنهما بالأهداف فقط..! وكان المحترف الأفريقي “النيجيري” شيكا تارا.. هو من أحرز هدف الحسم الوحيد لـ”فرسان المملكة” الذين طافوا في “قلعة أربيل” وملعب فرانسو حريري الدولي والتغلّب على ألـ”القبج الأصفر” في عشّه، دافعين به من المركز الثالث إلى سابع سلّم ترتيب نهاية المرحلة بنقاطه ألـ(12) المشارك بعددها أربعة أندية أحدها يتقدّم عليه “نفط يحيى علوان” بفارق الاهداف والاثنين الآخرين يجلسان خلفه تتابعاً وهما الجوية وبغداد “الأمانة”..!
من جهته تحسّن عطاء النفط المركزي بفوزه على السماوة في منافسات افتتاح الجولة حين صفّق الدكتورعلوان “يحيى” عندما أوقد لاعبه موسى عدنان “نارهم” بالثلاثة التي زرعها “هاتريك” بمرمى السماوة، ليحتل “نفط علوان” الترتيب السادس بمجموع (16) نقطة ولا ينكر أحد أن هناك فرق تقدّم طرباً كروياً لافتاً من بينها النفط المركزي وشقيقه عندليب الفرات وأخيهم الآخر “ميسان فرحان” و”كهرباء عطية” وينتظر أن تستعيد الفرق ذات الجماهيرية الكبيرة “رونقها” قبل فوات الأوان وسحب البساط من تحتها وهو ما يحصل اليوم..!
أما صقور البيت الأزرق الذين لم نجد أحد منهم يصحو إلى اليوم.. تواصلت عروضهم المخيّبة لآمال جمهورهم العريض الذي كان يمنّي النفس بوضع حدٍ لتطلعات فريق الديوانية لكن “أيمنهم” فرّط بالفرصة المتاحة له وأهدرها من علامة الجزاء وكان يمكن لـ”رجال قصي منير” حصد كامل النقاط على أرضهم لولا “عناية الله التي شملت البيت الأزرق فعاد بنقطةٍ “أججت” الموقف و”دربكت البيت الأزرق” الذي أعلنت إدارته عن خطوات قريبة تتخذ وتعلن عبر وسائل الإعلام لمعالجة ما يجري ملوّحة بعقوبات وانذارات وخصومات مالية وحتى “تغييرات” إن اقتضت الضرورة لذلك والكل مترقّب للذي سيذاع باسم “البيت الأزرق قلعة الصقور” في الساعات القريبة..! ويحتل الجوية الذي نفذ صبر (أيّوبه) بن أوديشو وهو يرى جماعته من اللاعبين لا يقومون بتطبيق أفكاره وقناعتهم بنزيف النقاط الذي أجلسهم برغبتهم في “الكرسي الثامن” للمحطة (الثامنة) بالنقاط ألـ(12) هابطين لمرتبتين عن آخر ترتيب ومتشاركين مع أمانة بغداد ذات الحصاد يستثنى الأهداف لصالحهم..!
وعند الوصول إلى أمانة بغداد “أسود العاصمة” كما يحلو لمتابعيهم أن يسمّونهم، فهؤلاء أحسنوا العمل بجلدهم نفط البصرة “الجنوب سابقاً” ثلاث مرّات دون رد، أكرموا بها ضيفهم القادم من ثغر العراق قاطعاً مسافة تزيد عن (500 كلم) .. في لقاءٍ هيمن فيهم أصحاب الأرض لعباً ونتيجة كان قوامها ثلاثة أهداف بصمها “جبار كريم: والمحترف الأفريقي النيجيري “بنيامين موكو اوكرونكو” و”ستار جبار” إثنان منها جاءا بالشوط الأول والثالث قبل نهاية الموقعة بقليل.. ليتشارك بـ(12) مع الذين فوقه نسبة الحصاد (تنقيطاً) ويتخلّف عنهم بعدد ماله وعليه من الأهداف هانئاً بالمقعد التاسع..
لم يحافظ أبناء الخابور “زاخو” على سجلّهم النظيف خالياً من الخسارة حين صعقهم “كهرباء عباس عطية” ثلاث مرّات وأين: هناك في ملعبهم المخيف الذي سبق لهم تحت إمرة قائدهم احمد صلاح البطش بصقور القوّة الجوّية.. لكن عباس عطيه وفريقه الذي يقدّم لوحات جميلة من الأداء الممتع بأسلوب لعب (سهل ممتنع) رغبوا الرد على إدارتهم الواثقة بهم بأفعال مترجمةٍ إلى نتيجة وهي الفوز بالثلاثة على “زاخو احمد بن صلاح” عن طريق “مرتضى هديب” و”نياز مغديد” و”محمد إبراهيم” على هدف هارون محمد الذي استفزّ أسلاكهم وقطعها لفترة وجيزة بهدف التقدّم الذي (شحن) أولاد “الأسدي علي وإدارته” ليلقوا بجام قوّتهم الصاعقة وينيروا زاخو من أقصاها إلى أقصاها بنور “الكهرباء” التي وصل منها القليل كشعاعٍ غير ثابتٍ مروراً بالموصل وتكريت حتى الوصول إلى بغداد..! ويقفز الكهرباء ثلاثة مراكز من التسلسل (14) الذي كان فيه إلى ألـ(11) الذي رضيّ به بنقاطه ألـ(10) مساوياً بها الديوانية ومتقدّما بفارق الأهداف فيما استقر (رجال صلاح) عاشراً لوحدهم بالنقاط ألـ(11) التي جمعوها وخسروا ثلاثة مراكز نزولاً عن الذي كانوا يتواجدون فيه يلحق بهم الكهرباء ومن ثم الديوانية الترتيب (12 بعد أن كان 11 هابطاً درجة واحداً هو الآخر) بالنقاط ألـ(10)..! يليه الميناء”السفانة” (13) والنجف “غزلان البادية (14) من سبع مباريات بتسع نقاط ويفصلهما الأهداف.. ومن خلفهما الكرخ “الكناري” (8) نقاط تسلسل (15).. والحدود مركز (16) بسبع نقاط بعد الخسارة التي تعرّض لها من صاحب العروض الشيّقة ومتحسّن النتائج في آخر لقائين له “القاسم” الذي تغلّب عليه بهدفين نظيفين سجلهما “أثير صالح وسراج الدين” تتابعاً في ملعب “الكفل” محققاً انتصاره الأول في المسابقة وهو من سبق له خطف النقطة الأثمن من الجوية المتسلّح بكل شيء في الدور السابع.. ويتشارك القاسم مغادراً المركز الأخير متقدّماً للمركز (18) بمجموع النقاط (6) مع الصناعات الكهربائية تسلسل (19) الذي هبط درجة هو الآخر وبقي السماوة الذي لم تشف الجراح التي نالت منه بـ(7) نقاط في المركز (18) وقبع بالمؤخّرة في حالٍ لا يحسد عليه “نفط البصرة” الذي يحتاج لمن ينتشله من واقعه الأليم وهو من كان “مخيفاً” على أيام إدارته السابقة التي سلّمت الراية مرغمة لمن خلفها بالاستقالة أو بضغوطٍ تبقى تلاطسم الكثير منها طيّ الكتمان ما لم يلقي بأسراره أحد يوماً كاشفاً عن الذي جرى وحصل.. لأن “نفط الجنوب” االبصرة حالياً” ليس هو ذاك الذي كنّا نعرفه رغم الذي قيل وتم تناقله ضد إدارته السابقة.. لأن الجديدة لم تضع بصمة واضحة المعالم ينتظرها جماهير ثغر العراق الذين يوزّعون حبّهم على جميع أنديتهم حسب العراقة والتاريخ، ولا يتركون أيٍ منها لوحده دون إسنادٍ..
وأدناه مع الصور جدول المسابقة والنتائج الكاملة للقسم الثامن مع جدول المرحلة التاسعة..