- اختارت فنانات تشكيليات عراقيات مغتربات نقل صوت المتظاهرين في العراق إلى العالم عبر لوحاتهن.
وتقول الفنانة ابتهال توفيق الخالدي، المغتربة منذ سنوات في ألمانيا، إن “التظاهرات السلمية وما يتعرض له المتظاهرون من قمع وقتل واعتقال وخطف، دفعتني لاستخدام الفن من أجل إيصال صوت المتظاهرين لدول العالم، ورسمت هذه اللوحة التي تسرد 14 قصة في آن واحد”.
وتضيف الخالدي أن “الرسامات العراقيات المغتربات تمكنّ من إيصال صوت المتظاهرين للمجتمعات الغربية التي يعشن فيها”.
وتابعت: “التظاهرات في العراق نقلت لنا صورة الألفة والتلاحم والتعاون بين جميع أطياف الشعب، وسط المشاهد المرعبة والدموية نتيجة الرد العنيف لقوات الأمن”.
مشاهد إطلاق الرصاص الحي واستهداف المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وقنابل الغاز، أعادت إلى ذاكرة الفنانة هبة جميل، مشهد شظايا القنابل المتناثرة قرب منزلها في بغداد عندما كانت طفلة عمرها 8 سنوات، لتقوم بتحويل تلك الشظايا لمنحوتات.
تعيش جميل منذ سنوات في الولايات المتحدة الأميركية، ومنذ شهر تواصل هبة البحث عن صور الأمل كي تكون دافعاً للمتظاهرين بأن القادم أفضل كي يزداد إصرارهم على التمسك بمطالبهم، وفق قولها.
وتقول أيضا “رسمت لوحة تروي قصة ثورة تشرين وهدفها، وتوثق موقف الأمم المتحدة تجاه العراقيين في هذه المحنة. الفن يلعب دورا بارزا في دعم الثورات والتظاهرات السلمية في العالم”.
الفنانة رشا عقاب المغتربة في ألمانيا، وفي أكثر من لوحة، جسدت بعض ملامح التظاهرات، منها التكتك، بألوان العلم العراقي، وكتبت عند نشر هذه اللوحة “هذه هي فرحتي، هي رسمة بسيطة حبيت أرسم العلم بطريقة الثورة. أطفال المدارس رسموا هذه الرسمة على السبورة وعلى دفاترهم.. النصر للعراق”.