تقارير وتحقيقات

سينما الخيام للبيع مع الاجازة..!!!

 

 

جليل عامر / لوكالة الرآي العام العراقي

 

لا اعرف كيف اوصف الموقف هل هو من العجائب ام من الغرائب في هذا البلد الذي اصبح العيش فيه يمحي داخلنا شعور الدهشة والغرابة ولكن لا يمكن يزيل شعور غصة الحزن في قلوبنا مما يحدث من قرارات تشطب نشوة إحساس شريط ذكريات الزمن الجميل ، حيث استفاقُ الناس على خبر كان محزن للغاية وهو عرض احد المعالم الثقافية في بغداد للبيع سينما الخيام، التي تُعدّ إحدى أعرق دور العرض السينمائية في العراق، تواجه خطر البيع والاندثار. تأسست هذه السينما عام 1956 لتضرب جذورها الفنية وذكرياتها العريقة على مر السنين ، وهي ليست مجرد مبنى قديم يُحوَّل إلى مخزن أو سوق تجاري؛ بل هي جزءٌ لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية والتاريخية، وركنٌ أصيل من الهوية الفنية والتاريخ السينمائي.

إن فقدانها ليس مجرد خسارة لمكان، بل هو فقدانٌ لمعنى وقيمة وتراث.

كانت من بين اهم السطور في ذكريات كل من واكب وعاش الفترة الذهبية للعراق الى ان اصبحت تراث وكان من المفترض ان يتم الاحتفاظ بهذا الموروث المميز ، ولكن اصبح ما يخدش مشاعر هذه الاجيال المُخضرمة وحتى الجيل الحالي الذي اعتاد أفتقار اغلب الوسائل التي تشكل له صورة ذهنية عن نمط الحياة الجميلة انذاك، في رحلتي لجمهورية مصر العربية ذهبت الى الكثير من دور العرض السينمائي في مصر مثل (سينما مترو وسينما الزمالك وسينما امير) حقاً عند المشاهدة في دور العرض القديمة والحديثة لاتوجد نسبة مقارنة من كل النواحي ، ولا نعرف ماهو موقف الحكومة من هذا القرار واي اجراء سيتخذ ، 

والله يا زمن…‏سينما الخيام في ⁧‫بغداد للبيع مع إجازتها!

‏كم حلمنا في صالتها الجميلة هكذا غرد الكاتب العراقي حامد المالكي عبر تويتر ، حيث أعرب عن حسرة تحمل كم هائل من ذكرياته في المكان الذي يكاد ان يكون قد يهدر ، مجموعة واسعة من السينمائيين العراقيين عبروا عن رفضهم الشديد 

للموضوع وقالو إننا نؤكد اليوم، وبصوتٍ واحد: السينما ليست للبيع. الحفاظ عليها واجبٌ وطني ومسؤولية أخلاقية تقع على عاتقنا جميعاً. إن شراءها وإنقاذها سيُعيد الحياة إلى صرحٍ ثقافي يُضيء درب الفن، ويُعيد للعراق موقعه المشرق على خارطة السينما العربية والعالمية . ونأمل ان تكون هنالك التفاتة من الحكومة لدعم الفنان والمثقف العراقي والحفاظ على اي شيء يتعلق بالتراث .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى