سعد رزاق الاعرجي
ان المستوى الفني لكرة القدم العراقية بات بحاجة الى اعادة نظر، وان الازمة الرياضية لم تعد بالاموال، وإنما بالوعي والادراك بالذي يجري في العالم من تسارع في الأحداث وان ضخ الأموال والبهرجة الخداعة، لم تعد كافية لوضع أسس النجاح والتفوق.
نعم لقد اخفقت أندية الشرطة والجوية في الاستحقاق الاسيوي وكان ظهورهما مخيبا للامال،، فهذا الظهور البائس لايليق ببطل الدوري العراقي ولا لنادي عريق مثل الجوية، اعتاد على المشاركة الاسيوية وهو متخم بالنجوم والمحترفين. فمن كان وراء الاخفاق إذا؟ هل هي الإدارة التي ارسلت الفريق دون تحضير او وضع دراسة او حتى اجتماع مع الكادر التدريبي لمناقشة الاحتياجات والاطلاع على الاستعدادات قبل موعد السفر؟ هل ارسل النادي ليخسر ونكتفي بالمشاركة وان الأمر مجرد إسقاط فرض وانتهى؟ ام السبب في لجنة المسابقات في الدوري العراقي التي لم تهتم بالحدث اساسا، وتخفف من ضغط مباريات الأندية المشاركة الاستحقاق الاسيوي وتمنحهم فسحة من الوقت للاستعداد والاستشفاء، لان هذه المشاركة مهمة للسمعة الرياضية العراقية لان المسمى هو ناد عراقي.
لقد القت الخسارة هذه بظلالها على سمعة كرة القدم في العراق،، فلو عذرنا نادي الشرطة في مباراته الأولى امام الهلال لوجود فوارق كبيرة لايمكن انكارها، فهذا النادي لديه وفرة في كل شي وهو مستقر ماديا ومعنويا وفريق متكامل يلعب كرة قدم حديثة ومتطورة ويشق طريقه بنجاح سواء بالاسيوية او بدوري روشن فلا مشاكل مادية او إدارية وحتى تدريبية، لقد كان خصما قويا بالفعل.
نعم اعذرنا نادي الشرطة بالبداية،، لكن ما الذي جرى امام الاهلي السعودي الذي يحتل المركز الثامن في الترتيب؟ لقد شاهدنا الضياع امام اعيننا، فالمدرب الذي لعب بذات الخطة، لم يسعى للتغيير وحسب معطيات ومجريات المباراة، فتسبب في تراجع كبير بالأداء وفقدان السيطرة على الكرة مما سمح للخصم مسك زمام الأمور، فلم تجدي هذه الخطة نفعا.
ام نادي الجوية فامره عجيب حقا، فالخسارة وبهذه النتيجة لاتليق بفريق عريق امام ناد عمره لايتجاوز الخمس سنوات، وكذلك خسارة صدارة المجموعة وتسليمها لغيره. إذا فالمشكلة واحدة ومازالت تتكرر،، وهو ان اتحاد الكرة يجب أن يلتفت لهذه الحالة والنظر العاجل بها لإنقاذ ماتبقى لنا من سمعة كروية ومكانه بين الدول.