امجد عاصم …
بالرغم من حجمها الصغير إلا أن أيسلندا غنية بالمفاجآت وهذهِ البقعة في غنى عن أي متنزه من الملاهي الخلابة لأن الجزيرة بأكملها أشبه ببلاد العجائب ! الموقع الجغرافي للبلاد :
تقع جنوب الدائرة القطبية الشمالية بالضبط عند إلتقاء المحيط الأطلسي الشمالي الشرقي ،على الرغم ان المكان يسودهُ الجليد إلا أن الأجواء المناخية في البلاد معتدلة نوعا ما ومناسبة للحياة على عكس المتوقع لأن برودة الجو فيها عكس معظم المناطق الواقعة على نفس دوائر العرض ،يتصور عديد من الناس ان أيسلندا عبارة عن جزيرة واحدة إلا أنها في الحقيقة مجموعة من الجزر يصل عددها لأكثر من 30 جزيرة صغيرة..مساحة الأراضي الأيسلندية( 103,000) كيلومتر مربع و تعتبر هي ثاني أكبر جزيرة في أوروبا وتأتي في المركز رقم 18 على قائمة اكبر جزر العالم وبالرغم من أنها تحسب على أوروبا إلى أن أيسلندا أقرب إلى أمريكا الشمالية تحديدا في لندن تبعد عنها مسافة 290 كيلومتر فقط لكن الحياة زوجية الجزيرة تضم أجزاء من صفائح القارتين، يمكن للسائحين مشاهدة تحت الماء لمسافات طويلة لشدة نقاوته وتمتد المسافةالى 100 متر مما يجعل الرؤية كأن لاوجود للماء اشياء تطوف في الهواء او البيوت الزجاجية وما شابه ،توجد عدد من الطرق الرئيسية لتسهيل الحركة في الجزيرة والتي امتدت حول ايسلندا بلغت 3210كيلومتر ويستطيع الناس من خلال هذه الطرق ان يزوروا البلاد كلها ويزورون معظم معالمها في فترة تتراوح من أربع ايام إلى تسعة ايام ..الطبيعة الممكن رؤيتها في أيسلندا هو غطاء فاتن من الجبال الجليدية تغطي حوالي 11% من مساحة اراضيها 8% من المساحة يغطيها براكين وسط الجليد مما يجعل الجزيرة بالكامل أشبه بجهاز ترشيح الأنهار الجليديه ويمكن من اي بركة او بحيرة او نهر في أيسلندا ان يشرب السائحين منهُ .. والنشاط الجيولوجي في المنطقة يجعل السباحة امرا طبيعيا ،الامر الذي يجعل السائحين يسبحوا في بحيرة دافئة بينما ترى اعينهم جبال الجليد تحيط بهم من كل جانب وهذا ما كسب هذه الجزيرة لقب ارض الجليد والنار.