تحقيق/ خديجة مسلم
بين القسوة والحرمان، حروب متكررة منذ قرون ودخول آفة كورونا التي زادت عليهن قسوة الحياة،حكومات متعاقبة دوامة الفقرة مستمرة في بلد تكثر فيه الخيرات، خيرات مهدورة ونساء تبحث عن لقمة العيش الكريم، قصص وحكايات ترويها لنا نساء قست عليهم الحياة.
لم أعلم أن كورونا تكون هكذا قاسية
ام حسين التي لاتتجاوز الثلاثين عاما ًتروي لنا قصتها حيث قالت
عشت مع زوجي وأطفالي الأربعة حياة طبيعية هادئة لكن سرعان ما دخل علينا وحش كاسر الا وهي جائحة كورونا اصيب زوجي بها حتى فارق الحياة وبعد أن فارق الحياة بدأت المعاناة القاسية التي مرت باطفالي الأربعة لا أملك قوت لهم ولا أحد يتحمل أن يتكفل بمعيشتهم، مما أجبرت أن أعمل، عمل يوفر قوت لاسرتي صحيح صعب عليه ذلك الوقت بين تربية اولادي وعملي لكن ماذا افعل؟
عملت عاملة في أحدى المحلات وواجهت صعوبة كبيرة حينها بسبب تأخير في ساعات العمل الطويلة، وتسترسل الحديث الراتب كان قليل جداً لا يكفي وانا اعمل لساعات متأخرة وأطفالي على الباب ينتظرون بفارغ الصبر، كي اقدم لهم وجبة طعام ،وتختم الحديث فيروس كورونا لم يكن مرض فقط بل جوع وحرمان متعمد.
ملامح التعب وخيبة الظن هكذا تنهي يومها ام نرجس
وتروي ام نرجس قصتها مع الراي العام العراقي: أنا امرأة مطلقة وليس لدية معيل وراتب الرعاية الاجتماعية لا يكفي، لذا قررت أن عمل أعيل نفسي وبناتي الاثنين وكوني لا توجد لدية شهادة وانا كبيرة في السن قررت أن أعمل عاملة في مزرعة ساعات طويلة من العمل أعمل رغم اني اعاني من مرض السكر.
وكان صاحب المزرعة قاسي جداً معي ومع الكل حتى كان لا يلتزم بالإجراءات الوقائية العمال من جائحة كورونا وتعفير المكان إلى أصيبت أحد النساء العاملات بفيروس كورونا ثم اصيبت جميع العاملات وانا واحدة منهن، ثم قرر وبعدها أعلن صاحب المزرعة إفلاس المشروع الزراعي ولم يعطينا الأجور.
ورغم كل ما مررت به مازلت أعمل وتختم الحديث مازلت اعاني من الفقر ومضاعفات فيروس كورونا.
المحامية رقية عبد علي أكدت لنا أن في قانون العمل يجب على صاحب المشروع أن يدفع الأجور حيث أن “قانون العمل أكد على التزام المادة (58)، وتنص على:
اولا ـ عند إفلاس المشروع او تصفيته وفق قرار قضائي بات يعامل العمال للدائنين ممتازين ويستحقون عند ذلك الامتيازات التالية :ـ
ا ـ الاجور عن 3 الثلاثة أشهر السابقة لانتهاء خدمته .
ب ـ اجور العطل الرسمية خلال السنة التي انتهت فيها خدمته والسنة التي سبقتها.
جـ ـ المبالغ المستحقة له عن الانواع الاخرى من الإجازة قبل انتهاء العمل.
د ـ مكافاة نهاية الخدمة المستحقة للعمال.
ثانيا ـ تقدم الامتيازات المنصوص عليها في البند اولا من هذه المادة على الديون الممتازة الاخرى بما في ذلك امتياز ديون الدولة”.
ان تراكمات الدولة والمجتمع قست على النساء هكذا تبدي الحديث الباحثة الاجتماعية الحديث رغد صبار، بسبب التراكمات الغير صحيحة من قبل الحكومة العامين الماضيين قد قست الحياة بدرجة كبيرة على النساء وبالأخص جائحة كورونا حيث أن جميع النساء عانوا الويلات بسبب الفقر والعنف الأسري الذي حل بهن، مبينة أهم الحلول لذا يجب على الدولة اليوم أن توفر فرص عمل النساء في بيئة صحية ويكون فحص دوري النساء العاملات وتوفير جرعات من القاح كي نؤمن لهم الرعاية الصحية متكاملة.
كما ذكرت النائبة البرلمانية شبال حسن رمضان عن وضع المرأة وجائحة كارونا وتأثيرها على النساء
فيروس كورونا تاثر بشكل عام على جميع المجالات وادئ الى التراجع في الاقتصاد و والحياة الاجتماعية والثقافية في الايام الاولى من جائحة الكورونا لكن في الوقت الحالي الوضع اختلفت بسبب تعود الناس على التاقلم مع هذه الجائحة ورجعت الحياة لكن لن نقول رجعت الحياة مثل الاول بل نستطيع ان نقول تعودوا على المرض والاصابات مثل ما هي والعلاج غائب والمتضررين الاكبر من هذه الجائحة هما النساء سواء كانت موظفات او صاحبات عمل ومشاريع مثل صالونات وسناتر جيم حتى ربة البيت بسبب تعطيل المدارس والدراسة اون لاين اصبحت عبئ الدراسة على الام لان هي الموجودة بشكل دائمي مع اطفالها وخاصة الامية او العوائل ذات الدخل المحدود وبسبب توقف العمل خاصة العوائل التي مصدر رزقه من عمل اليومي هذا ادى الى عدم استطاعتهم توفير الانترنيت اوتحمل مصاريف الانترنيت لذا تاثرت سلبًا على العديد من العوائل وادت الى المشاكل الاجتماعية بين الازواج مم ادى الى تفكيكها ومن ناحية اخرى جائحة كورونا تأثرت ايجابيا في بعض الحالات مثل حالة تواجد الاب مع العائلة اكثر الوقت وتقوية الصلة بين العائلة التي كانت محرومه منها الكثير من العوائل العراقية وخاصة الاباء المنشغلين دائما ويعطون كل وقتهم للشغل ولن يرون اطفالهم وبسبب التواجد واعطاء اكثر من الوقت تحسن االعلاقات العاطفية وبالتالي زادت النسل طبيعة الحياة مصائب عند قوما فوائده.
تم عمل هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا