أحمد عاصم
هل قمت بعملية بحث في متصفحك او تحدثت مع صديق لك على احد برامج التواصل و وجدت إعلانات لنفس الشيء على فيس بوك او انستغرام ؟؟
سبب هذا هو المعلومات التي يتم جمعها عنك بمجرد الضغط على زر الموافقة لسياسة و شروط التطبيقات التي تستخدمها والتي من ضمنها منحها الصلاحية للأطلاع على ما تحب او تفكر في البحث عنه لتستفيد من هذه البيانات في توجيه الإعلانات اليك والتي تدر على الشركة بأموالٍ طائلة ! وابرز المستفيدين هي شركة فيس بوك .
لكن هذا الامر لم يلقى استحسان عملاق التكنولوجيا الامريكية ( أبل ) و قامت بتضييق الخناق على الشركات التي تستهدف خصوصية المستخدم من خلال نظامها الجديد iOS 14 ولم تكتفي بذلك فهي بصدد العمل على تحديث فرعي يتيح للمستخدم تحديد ما يمكن لهذه الشركات الاطلاع عليه مبررة بأن ذلك حق من حقوق المستخدم وان يتعرف على كافة المعلومات التي من الممكن استخدمها دون اذن منه .
لكن هذا الامر لا يروق لشركة مثل فيس بوك خصوصاً بعدما زادت ثروتها وقيمتها السوقية بسبب الإعلانات حتى اصبحت تشكل نصف أرباحها !!
لذلك أقدمت على خطوة لم تتوقع ان تحدث ضجة بهذا الحجم عندما قررت تعديل سياسة الخصوصية لشركة واتس اب بأعتبارها الشركة الام لها و السماح لفيس بوك الاطلاع على بعض المعلومات مثل رقم الهاتف و الاسم و الصورة الشخصية لأستخدمها في الإعلانات لكن ما زاد الطين بلة هو اجبارها للمستخدمين على الرضوخ لشروطها او حذف الحساب في يوم 8 فبراير من العام الجاري مما أدى لنفور بعض المستخدمين من التطبيق و توجههم لتطبيقات أخرى من الشركات المنافسة مثل تيلجرام ( Telegram ) و سگنال ( signal ) وهذا ما اجبر الشركة على الغاء القرار عبر تدوينة لها جاء نصها كالاتي :
” لقد سمعنا من العديد من الأشخاص عن مدى الالتباس حول تحديثنا الأخير، وكان هناك الكثير من المعلومات المضللة التي تسبب القلق ونريد مساعدة الجميع على فهم مبادئنا والحقائق “.
وسيتم إعادة النظر في قرارها و تم تأجيله لثلاثة اشهر أخرى لمناقشته مرة أخرى من قبل الإدارة .
ما رأيك بقرار واتس اب ؟ وهل انت موافق على شروطها الجديدة في حال تم تطبيقها ام ستستغني عن التطبيق حفاظاً على خصوصيتك ؟؟