حسين أحمد الإمارة
حادثة رقم (1)
( شربة نفط كادت أن تقتلني )
تبعت والدتي إلى دار جارتنا أم فيصل، لحظور مجلس عزاء الإمام الحسين عليه السلام.
دخلت خلفها ،ممر طويل قطعناه للوصول إلى الباحة الواسعة، حيث مكان إقامة المجلس.
جميع الحاضرات يتحدثن دفعة واحدة، لا أعرف كيف تصل الفكرة ومن يسمع من في إنتظار (الملاية ).
عدت ادراجي لأشارك الاطفال اللعب. لفت نظري قنينة بيضاء وضعت على الرف، ضننت انها تحتوي على ماء. تناولتها وشربت منها على عجل، أحسست باختناق وحرقة في فمي وبدأت اتقيأ.
سقطت على الأرض اتلوى وأصرخ من شدة الألم.
هرع الجميع لنجدتي، صياح واستغاثة من النسوة المجتمعة في الدار.
جار لنا أقلني على كتفهِ راكضاً إلى الطريق العام، استقلينا عربة تجرها الخيل( ربل ) متوجهين إلى مستوصف باب بغداد.
بعد أن أجري لي (غسيل المعدة) كما اخبروني لاحقا ،عدت إلى وضعي الطبيعي بعد تناول الادوية العلاجية. بعدها تحسنت حالتي ولكن مضاعفاتها أستمرت فترة طويلة.
الحمد لله خرجنا منها سالمين، رزالة وجرة إذن وتعنيف ولوم كثير على سوء التصرف الذي قمت .
بعد أن تشافينا..
حادثة رقم (2)
(السقوط من فوق سطح الدار )
يحتوي بيت جدي على سطحين.
الطابق الأول بارتفاع واطئ ،أعلى بمترين قليلا.
السطح الآخر فوق الطابق الثاني من الدار ..
كنت مشغولا مع الآخرين بمناورة مع أحد الجيران بواسطة الطيارة الورقية (مذباب ) تفاعلي مع الحدث بلغ ذروته ، تعابير الوجه تتغير تبعاً للحالة التي اعيشها، ولم أعد أنتبه لما حولي من تفاصيل المكان.
إرتفاع حاجز السطح (التيغة، الستارة) أقل من متر واحد. تراجعت للخلف بسرعة حتى انقلبت من أعلى السطح إلى باحة الدار.
كان سقوطي على مرتفع من الحشائش التي جلبت كطعام الى مجموعة الخرفان المربوطة في الحوش،كانت قد جُلبت لذبحها عند قدوم جدي من فريضة الحج .
هرع الجميع لنجدتي والاطمئنان على صحتي، تعالت الأصوات ولكن الحمد لله والشكر لم أُصَبْ بالكسور وانما اقتصرت على الرضوض البسيطة ،تعافيت منها بعد بضعة أيام.
حادثتان ربما كانتا سبب هلاكي وعدم تحدثي معكم الآن، لولا لطف الله جل وعلا..فلكل أجل كتاب..