فارس الحسناوي/ رئيس التحرير
منذ سقوط النظام البائد بدآت الحياة تتغير شيئا فشيئا وخاصة في محافظة كربلاء المقدسة لكونها قبلة لملايين الزائرين والمحبين الموالين لال البيت ع وغيرهم من المذاهب والديانات الاخرى .
فاصبحت المدينة غاية وهدف كل عاطل عن العمل لما يرتادها الملايين سنويا وكثرت فرص العمل بها اكثر من غيرها من المحافظات فبدأ التوافد اليها بشكل ملحوظ ولا حدود له فتوسعت المناطق وسهولة الهجرة لها وبدون رقابة جدية تارة لغرض اسباب معيشية وهذا حق كل انسان يسعى لطلب رزقه وتارة لاسباب سياسية وهذه الطامة الكبرى لغرض الانتخابات وهذا ماجعل المدينة تضم مئات الالاف من الناس دون معرفة الاسباب الحقيقة لهجرتهم سواء لغرض المعيشة او لاسباب اخلاقية واجرامية.
فبدآ المجتمع الكربلائي يعاني من الكثير من الحالات الدخيلة والتي لاتليق باخلاق ابناءها فكثرت السرقات والتجاوزات والتصرفات اللاخلاقية واخطرها حوادث القتل!!!
حيث شهد الوضع في كربلاء لاوقات معينة حالة عدم الاستقرار الامني ولايخلو يوم من هذه الحوادث؟؟
وبات التجاوز على القانون وعدم احترامه واضح للعيان لمرتكبي هذه الجرائم واخرها ماحدث يوم امس من قتل منتسب وجرح اخرين من قبل احد المطلوبين قضائيا باطلاقه العيارات النارية بشكل كثيف على القوات الامنية ، وكذلك اعمال التخريب من قبل ثلة لا يمثلون ولا ينتمون للمتظاهرين من ابناء كربلاء المقدسة فهم ليسوا من مواطني المدينة ولا ممن سكنوا المحافظة لغرض طلب الرزق الكريم واحترام قداسة هذه المدينة.
فالامر يزداد سوءا وخطورة يوما بعد يوم ويجب وضع الحلول السريعة للحد من هذه التصرفات المشينة وردع هذه الخروقات لمدينة مثل كربلاء والتي تعتبر الاكثر سياحة دينية في العراق ولربما العالم العربي وهذ المؤشر خطير جدا في حال بقي الامر هكذا .
فمن المفترض اخراج كل شخص سكن المحافظة وله مشاكل اجرامية او اخلاقية سابقة او ممن ارتكب هذه التجاوزات في المدينة وان كان يحمل بطاقة السكن ان تم نقل نفوسه اليها.
فالكل يعلم ان السبب الرئيسي لنقل النفوس وتسهيل هذه المهمة بصورة عشوائية هي من قبل شخصيات سياسية الغرض منها المكاسب الانتخابية وزيادة القاعدة الجماهيرية لهم.
فالقرار النهائي والخلاص من هذه الافعال الاجرامية بيد الحكومة المحلية والقضاء واصدار قرار ترحيل هذه النماذج المشبوهة والتي عاثت بكربلاء فسادا وخرابا والا ستبقى المعاناة مستمرة ولا يكون هناك استقرار لهذه المدينة المقدسة الآن ومستقبلا .