- منال النصراوي
– في كل عام يحرص قسم النشاط الرياضي والمدرسي في محافظة كربلاء المقدسة على المساهمة بدور فعال بتقديم الخدمات التطوعية جنبا الى جنب مع المؤسسات الإدارية والجهات ذات العلاقة في المحافظة مع حلول اول أيام شهري محرم الحرام وصفر، نظرا للأهمية البالغة التي يوليها العراقيون وغيرهم من الجنسيات الأخرى للمناسبات الدينية وحرصهم على زيارة المحافظة بشكل دائم خلالهما ،و للخصوصية التي تتمتع بها المحافظة كونها عاصمة جسدت ملامح الطف وعبقه الممزوج بالتضحيات والبطولات ، لآل النبي( ص) ،حيث يتدفق إليها الوافدون من كل حدب وصوب لتلبية نداء عقيدتهم وعلى مر العصور ، ومع حلول العام ٢٠٠٥ الذي شهد إنطلاقة اول فريق كشفي تطوعي ضم الوحدات الكشفية وقياداتها ومنتسبي قسم النشاط الرياضي بتوجيه وإشراف من مدير القسم آنذاك السيد حسن الصراف أطال الله بعمره ،والذي أولى هذه المبادرة الأهمية البالغة وكان العمل في ذلك الوقت مقتصرا بتنظيم الزائرين وحركتهم من مداخل المدينة وإلى مخارجها وفرق الإرشاد المتواجدة بين الحرمين الشريفين، ومع تقدم السنوات بدأت المشاركة السنوية تتقدم بخطوات منظمة ، فقامت الكشافة بإصدار دليل تعريفي بالأماكن المقدسة الموجودة في المدينة وخرائط إرشادية لما شهدته المحافظة من تطور عمراني وتغيير في بعض معالمها ،ونظمت الفرق التطوعية لتقديم الخدمات من إطعام ومبيت وإستراحات كما دعت أعضائها في إعداديات التمريض لتقديم الخدمات الطبية لزائري ورواد المحافظة ، ومبادرات اخرى إلى جانب بلدية المحافظة لتنظيف الشوارع وإصلاح مايتم إتلافه جراء الإعداد الغفيرة التي تشهدها المحافظة كل عام في ذكرى إحياء أربعينة الأمام الحسين ع، ومع حلول العام ٢٠٠٩ شاركت الوحدات الكشفية المركزية بإفتتاح تجمع الكوادر التربوية والتدريسية ( عزاء التربية ) الذي يتجه من مقر إعدادية كربلاء للبنين صوب حرم ابا عبد الله الحسين وأخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام ،بكوكبة للأعلام العراقية والأعلام التي تحمل الشعارات الحسينية كما جرت العادة من أهل المدينة بترديد الهتافات والشعارات الحسينية التي كانت تتناول مظلومية أهل البيت ع وأحيانا اخرى تتناول بعض هفوات المشهد السياسي في البلد ، سنوات طوال كان فيها( أبا زينب ) مشرفا مهتما بأدق التفاصيل حرصا منه على إظهار مواكب العزاء بأجمل صورة ، لكنه غاب عن هذا المشهد في عامنا هذا بعد إحالته على التقاعد ،وكجزء من الوفاء لمن قدم الكثير وإستكمالا لما بدأه، ماكان من خلفه الأستاذ فراس موسى الحسناوي المدير الحالي للنشاط الرياضي والمدرسي إلا ان يمضي بإقامة الموكب الحسيني رغم التحديات الكبيرة التي يشهدها العالم بتنفيذ الإحترازات والتوصيات الطبية التي دعت إلى إقتصار المشاركات هذا العام على القيادات فقط قائلا
يدفعني ولائي للمولى أبي عبد الله الحسين ع
ويدفعني وفائي لأخي ابا زينب ،إن أكمل مابدأ وأن أسير على خطاه
فهو جزء من الوفاء لمن يستحق الوفاء .