طه الديباج الحسيني
سنتناول خطب الحسين ع بالقوم في يوم عاشوراء مع خطب اصحابه وما حدث من أهوال في ذلك اليوم الشؤوم:-.
1- بعد صلاة الفجر عبأ الحسين اصحابه وكانوا 32 فارس و 40 راجل وجعل زهير بن القين على الميمنة وحبيب بن مظاهر على الميسره ودفع الراية الى اخيه العباس بن علي وكان عمر بن سعد قد عبأ اصحابه بعد صلاة الفجر كذلك وجعل عمرو بن الحجاج الزبيدي على الميمنة وعلي الميسرة شمر بن ذي الجوشن الضبابي وعلى الخيل عزره بن قيس الاحمسي وعلى الرجالة شبث بن ربعي الرياحي التميمي والراية بيد زيد مولاه ص 377 الدينوري والطبري ج5 ص 422
2- انحاز الحر بن يزيد الرياحي الذي كان قد جعجع بالحسين الى الحسين فقال له ( هل لي من توبة ) فقال له الحسين ( نعم انها لك توبة فأبشر فأنت الحر في الدنيا وأنت الحر في الاخرة ان شاء الله ) هذا ماجاء به صاحب الاخبار الطوال الدينوري اما الطبري في ج5 ص 428 فينقل عن ابي مخنف ان الحسين قال للحربعد أن سأله عن أسمه وهذا محال أن الحسين لايعرف أسمه ورافقه أربعة أيام بلياليها تقريبا( انت الحر كما سمتك امك انت الحر ان شاء الله في الدنيا والاخرة ) وسنذكر خطبته فيما بعد وأني أرى رواية الدينوري الأصح والأدق ٠
3- عن ابي مخنف لما زحف القوم خطب زهير بن القين بأهل الكوفة قائلا ( يااهل الكوفة نذار لكم من عذاب الله نذار ٠
ان حقا على المسلم نصيحة اخيه المسلم ونحن حتى الان اخوة وعلى دين واحد وملة واحدة مالم يقع بيننا وبينكم السيف وانتم للنصيحة منا اهل فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا امة وانتم امة٠٠٠٠٠ ان الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد ص لينظر ما نحن وانتم عاملون إنا ندعوكم الى نصرهم وخذلان الطاغية عبيدالله بن زياد فإنكم لا تدركون منهما الا بسوء سلطانهما كله ليسملأن أعينكم ويقطعان ايديكم وارجلكم ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ويقتلان اماثلكم وقرأكم امثال حجر بن عدي واصحابه وهاني بن عروة واشباهه ٠٠٠٠عباد الله ان ولد فاطمة احق بالود والنصر من ابن سمية فإن لم تنصروهم فإعيذكم بالله ان تقتلوهم فخلوا بين الرجل وبين بني عمه يزيد بن معاوية فلعمري ان يزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ٠٠٠٠عباد الله لا تنال شفاعة محمد قوما اراقوا دماء ذريته واهل بيته وقتلوا من نصرهم وذب عن حريمهم )٠٠٠٠٠
4- عن ابي مخنف ان الحسين ركب راحلته ثم نادى بأعلى صوته دعاء يسمعه جل الناس ( ايها الناس اسمعوا لي ولا تعجلون حتى اعضكم بما لحق لكم علي وحتى اعتذر اليكم من مقدمي عليكم فان قبلتم عذري وصدقتم قولي واعطيتموني النصف كنتم بذلك اسعد ولم يكن لكم علي سبيل وان لم تقبلوا مني العذر ولم تعطوا النصف من انفسكم (فاجمعوا امركم وشركائكم ثم لايكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون ) ( ان ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) ٠٠٠٠
اما بعد فانسبوني فأنظروا من انا ثم ارجعوا الى انفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه واول المؤمنين بالله والمصدق لرسوله بما جاء به من عند ربه٠
اوليس حمزة سيد الشهداء عم ابي اوليس جعفر الشهيد الطيار ذو الجناحين عمي اولم يبلغكم قول مستفيض فيكم ان الرسول ص قال لي ولاخي ( هذان سيدا شباب اهل الجنة ) فان صدقتموني بما اقول وهو الحق فوالله ماتعمدت كذبا مذ علمت ان الله يمقت عليه اهله ويضر به من اختلقه وان كذبتموني فان فيكم من ان سالتموه عن ذلك اخبركم ،
سلوا جابر بن عبدالله الانصاري، او ابا سعيد الخدري او سهل بن سعد الساعدي او زيد بن ارقم او انس بن مالك يخبروكم انهم سمعوا هذه المقالة من الرسول ص لي ولاخي٠٠٠٠٠٠
افما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي٠
فان كنتم في شك من هذا القول افتشكون اثرا ما إني ابن بنت نبيكم فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم ولا من غيركم انا ابن بنت نبيكم خاصة
اخبروني اتطلبوني بقتيل منكم قتلته او مال لكم استهلكته او بقصاص من جراحة٠
فنادى ياشبث بن ربعي وياحجار بن ابجر وياقيس بن الاشعث ويايزيد بن الحارث الم تكتبوا لي ان قد اينعت الثمار واخضر الجناب وطمت الجمام وانما تقدم على جند لك مجنده فأقبل٠
ايها الناس اذ كرهتموني فدعوني انصرف عنكم الى مأمني من الارض فقال له قيس ابن الاشعث او لا تنزل على حكم بني عمك فانهم لم يروك الا ماتحب ولم يصل اليك منهم مكروه ٠٠٠٠فقال الحسين انت اخو اخيك اتريد ان يطلبك بنو هاشم باكثر من دم مسلم بن عقيل٠٠٠٠ لا والله لا اعطيهم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد٠٠٠ عباد الله اني عذت بربي وربكم ان ترجمون٠
اعوذ بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ٠
5- الحر بن يزيد الرياحي عن ابي مخنف ان الحر الرياحي قال لعمر بن سعد أمقاتل انت هذا الرجل؟ قال اي والله قتالا ايسره ان تسقط الرؤوس وتطيح الايدي فقال الحر افما لكم في واحدة من الخصال التي عرضها عليكم رضا قال عمر بن سعد اما والله لو كان الامر الي لفعلت ولكن اميرك قد ابى ذلك٠٠٠٠٠٠ في هذا الوقت بدأ الحر يدنوا من الحسين قليلا قليلا وقال لاحد اصحابه اني والله اخير نفسي بين الجنة والنار ولا اختار على الجنة شي ولو قطعت وحرقت فلحق بالحسين وقال له جعلني الله فداك ياابن رسول الله ( انا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع وسايرتك في الطريق وجعجعت بك في هذا المكان والله الذي لا اله الا هو ماضننت ان القوم يردون عليك ما عرضت عليهم ابدا ) واني قد جئت تائبا افترى ذلك لي توبة فقال الحسين نعم يتوب الله عليك ويغفر لك٠٠٠٠٠٠٠٠
سنذكر خطبة الحر بالقوم لاحقا في الخطبة التاسعة٠السلام على الحسين وعلى أهل الحسين وعلى أصحاب الحسين ٠اللهم إحفظ العراق وأهله