متابعة/احمد عاصم
حينما يذكر اسم الشركة الامريكة (أبل) فأننا نذكر اسم الشركة التي غيرت مفهوم عالم الاجهزة الذكية واصبحت مثالاً يحتذى به من قبل منافسيها . وكانت بداية هذه الشركة عام 1976 في كراج للسيارات اذ تم تأسيسها على يد الراحل “ستيف جوبز” و اصدقاءه “ستيف وزنياك” و “رونالد واين” والذي تنازل الاخير عن حصته مقابل 800$ آنذاك . وكانت الصانعة الامريكية في اول مشوارها مقتصرة على تصنيع اجهزة الكمبيوتر التي كان يصنعها وزنياك مكونة من لوحةٍ الأم (Motherboard) و وحدة المعالجة المركزية (CPU) وذاكرة الوصول العشوائي (RAM) ورقائق الفيديو- النصي الأساسية) وهذه الأجزاء بالطبع أقل مما نعتبره حاسبا شخصيا في يومنا الحاضر ، وتم بيع اول جهاز من انتاج الشركة عام 1976 مقابل 666.66 دولاراً امريكياً فقط ( اي ما يعادل 2.5 الف دولار بالقيم الحديثة) لتتوسع فيما بعد و تتبنى خطوط انتاج متعددة ابرزها :- ( جهاز الايفون ، الايباد ، جهاز الموسيقى آي بود ، و الساعة الذكية ، والماكينتوش ) وكانت نكبة الشركة حينما اطلقت عدة منتجات اخرى كانت قد بائت بالفشل و التي وضعت الشركة على حبل المشنقة بأعلان افلاسها آنذاك و تم بالفعل شراء القسم الاكبر من اسهمها من قبل شركة مايكروسوفت 1997 لكن هذا الامر لم يستمر طويلاً اذ عادت الشركة من جديد بقوة للسوق باطلاق جهاز ( آي ماك ) الذي انتشل ابل من القاع لتعود وتمسك بزمام الامور مرة اخرى و استعادت اسهمها من مايكروسوفت. وفي عام 2007 قامت ابل برسم مستقبل الاجهزة الذكية عبر اطلاقها اول جهاز ايفون ليبدأ سيناريو التنافس الذي نعيشه اليوم مع كبرى المنافسين الذين تبعوا خطوات ابل ! واصلت ابل الريادة و التميز والتربع على عرش الواردات و سجل لها التاريخ كونها اقتحمت قائمة اكبر الشركات قيمة في التاريخ عام 2012 لتظفر بالمركز الاول بصافي أرباح قيمته 632 مليار دولار امريكي . ولم يكبح جموحها اي عائق اذ استمرت قيمتها السوقية بالارتفاع الملفت للنظر لتكن مصدر فخراً و اعتزاز لأمريكا بكسرها حاجر الـ 1.000.000.000.000.000.000 ترليون دولار عام 2018 رغم طريقها الذي كان محفوفاً بالمخاطر لكنها واصلت الرقي ، و رغم انتكاسها في بداية جائحة كورونا و اغلاقها لعديد من متاجرها للبيع بالتجزئة في عديد من الدول تعود ابل من جديد للتباهي بأرباحها الغزيرة التي تضعها على عتبة الترليوني دولار اذ تلوح بالافق انباء عن وصول قيمة ابل خلال السنتين المقبلتين لهذا الرقم المخيف نتيجة للأرتفاع الملحوظ في اسهمها بنسبة 50% خلال العام الجاري . وانت عزيزي المستخدم هل تعتقد ان ابل قادرة على الوصول لهذه القيمة بمبيعات سلسلة هواتفها التي سيتم الاعلان عنها في نهاية هذا العام ام سيكون للشركات المنافسة كلام آخر ؟ هذا ما سنتابعه معًا في قادم الأيام