منوعات

عين التمر : واحة خضراء .. في عمق الصحراء

 

الباحث / طه الديباج الحسيني

 

قريبه من الانبار غرب الكوفه بقربها موقع يقال له شثاثا منها يجلب القسب والتمر زمن ياقوت الحموي ت ٦٢٦هج وهو بها كثير وهي على طرف البرية٠٠٠٠٠يظن أغلب الناس أن عين التمر القضاء الحالي هو البلدة ذاتها التي فتحها المسلمون الاوائل سنة ١٣ هج وهذا وهم كبير حيث البلدة القديمه أندثرت منذ قرون خلت بعد أن نظب ماء عيونها الامر الذي ادى الى ارتحال أهاليها الى بلدة شثاثا التي تبعد عن مدينة كربلاء ٦٧كم ٠٠٠٠٠تسمى المدينه القديمه حاليا (خراب )وتبعد عن كربلاء ٩٢كم الى الغرب من كربلاء وتسمى رأس العين كذلك وحاليا ضمن الحدود الاداريه لمحافظة الانبار ٠٠٠٠٠قضاء عين التمر من الاقضية المهمة في محافظة كربلاء وقديما يرتبط بطرق عديدة مع الشام والحجاز ونجد والأبله وكاظمه وغيرها ٠٠٠٠٠كانت ولازالت مركزا تجاريا للقبائل البدوية وموقعها يكاد يكون في منطقه شبه صخروايه لكن أيدي أهلها جعلتها واحة خضراء تسر الناظرين ٠٠٠٠٠٠سكنتها القبائل العربية قبل الاسلام وكانت ضمن دولة الحيرة الاولى التي أسسها بنو تنوخ القضاعيين سنة ١٣٨ م وبعد أنتهاء دورهم سنة ٢٦٨م أصبحت ضمن دولة المناذره وقادتها اللخمين من سنة ٢٦٨م الى ٦٢٨م ٠٠٠٠٠٠تذكر المصادر التاريخية أن أردشير بن بابك الساساني تزوج من النضيره بنت الضيزن ٠أفتتحها المسلمون في عهد الخليفه الاول أبي بكر رض سنة ١٣هج كما أشرنا ٠٠٠٠٠٠كانت من كبريات القبائل العربية القاطنه فيها هي بني تغلب وقد سباها وهزمها خالد بن الوليد ويقال ان من سبيه أم حبيب الصهباء التغلبية أم عمر بن علي بن أبي طالب ع ٠٠٠٠٠٠٠كانت نفوسهم سنة ١٩٦٥م بحدود سبعة الاف نسمه والان يتجاوز نفوسهم خمسة وثلاون الف نسمه٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كانت تنتشر في قضاء عين التمر عيون الماء التي يستفاد منها الاهالي للزراعه والأرواء للحيوانات وقد نضبت كلها قبل عقدين من الزمن وزراعتهم حاليا على المياه الجوفية عبر الابار٠٠٠٠٠٠٠٠من العيون القديمه ( عين السيب٠ العين الحمراء ٠العين الزرقاء) وغيرها كثير ٠٠٠٠٠٠٠٠أنتشرت في البلده قديما جل الديانات السماويه ومنها اليهوديه والمسيحية وختمتها الديانه الاسلاميه ٠٠٠٠٠٠٠لازالت آثار الديانه المسيحية شاهقه للعيان ٠٠٠٠٠٠٠٠من أبرز رجالات الدين المسيحي هو الراهب شمعون بن جابر اللخمي الذي نصّر والى الحيره النعمان الرابع وقصر شمعون بقاياه ماثله ليومنا هذا٠٠٠٠٠٠٠٠٠مجتمع القضاء عشائري بحت وصفاته الحميدة من كرم وأباء وغيره وشجاعة مثار أعجاب الجميع وأهم عشائرهم ( المشاهده٠ال نصر الله٠الحساويين٠ ال حسان٠ مطير٠ الدرواشه٠ الحردان٠ال شبل٠ بني أسد٠ المعامرة٠ بني خالد٠الجنابيين٠الجبور٠الانباريين٠ بني تميم٠ الزكاريط٠ الشريفات عنزة ٠)والثلاثه الاخيرة تسكن الشعيب قبل القضاء٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ أهم الاثار على طريق القضاء وخارجه ( كهوف الطار وهي قبل ١٢٠٠سنه ق م٠٠٠٠٠حصن الاخيضر والنزاع قائم بين المؤرخين عليه فمنهم من يقول أنه ساساني ومنهم من يقول أنه اسلامي عباسي٠٠٠٠ وقصر بني مقاتل الذي يقع على مسافة ٢كم غرب الاخيضروهو الذي التقى فيه الحسين بن علي ع بالشاعر والفارس عبيدالله بن الحر الجعفي الذي رفض المسير معه٠٠٠عند قدومه للعراق ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠قصر شمعون وللاسف لم يبق منه الا الجدران٠٠٠٠٠٠ ٠قصر البردويل وهو مسلحة فارسيه للمراقبه وتهدم أغلب بناءه٠٠٠٠٠٠منارة موجده باقيه وهي في الطريق للزوال اذا لم تصان٠٠٠٠٠٠موقعها على يسار كهوف الطار وتبعد اكثر من ١٥كم عنها )٠٠٠٠٠٠ هناك مراقددينية ومقامات داخل وخارج القضاء واهمها مرقد أحمد بن هاشم الذي هو من ذرية محمد العابد بن موسى بن جعفر ع والذي كان ناظرا لرأس العين سنة ٧٤٥هج٠٠٠٠٠٠٠٠٠لنا من أبناء القضاء أصدقاء أخيار وكرماء منهم الاستاذ محفوظ التميمي عضو مجلس محافظة كربلاء لدورتين والاستاذ رائد المشهداني قائمقام القضاء والشيخ أحمد الروكان الفضلي والشيخ شمران المطيري وغيرهم ٠٠حفظ الله أهالي القضاء من وباء كورونا والعراقين أجمع والعالم بأسره ٠

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى