أكدت وزارة الكهرباء وجود وفد تفاوضي عراقي للبحث مع الجانب الأميركي بتمديد إعفاء استيراد الغاز الإيراني.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العبادي في تصريح : إن”الوفد التفاوضي أطلع الجانب الأميركي على الخطة الوقودية وفترة إنجازها وفق سقوف زمنية”، مرجحاً “نجاح الوفد في إقناع الجانب الأميركي لغرض تمديد فترة استيراد الغاز من إيران”.
وأشار إلى أن”إمدادات الغاز الإيراني حالياً متلكئة بسبب موسم الذروة”، مشيراً إلى أن”الاتفاق ينص على تزويد العراق بـ 25 مليون متر مكعب قياسي، أما الآن فالكميات لا تتجاوز الـ 3 الى 6 ملايين قدم مكعب، ما جعلت المنظومة الوطنية تفقد عدداً من الميكا واط والتأثير في الإنتاج”.
وتابع العبادي أنه”نتيجة للنقص في إمدادات الغاز الإيراني لجأت وزارة الكهرباء وبالتنسيق مع وزارة النفط لوضع خطة طارئة لتوفير مادة الوقود البديلة الكازولين والكوت لتشغيل تلك المحطات، فضلاً عن تأهيل شبكة الأنابيب لنقل الغاز الوطني من الحقول الجنوبية بإتجاه محطة القدس ببغداد ومحطة بسماية” لافتاً إلى أن”هناك غرفة عمليات مشتركة بين وزارتي الكهرباء والنفط لتدارس إمكانية تنفيذ الخطة الوقودية وخطط الطوارئ لتزويد المحطات الإنتاجية بالغاز”.
وأضاف أن”هناك خطة وقودية واعدة لاستثمار الغاز المصاحب في الحقول النفطية، فضلاص عن تأهيل حقول الغاز بمحافظة ديالى ومناطق أخرى منتخبة بطاقة إنتاج نحو 750 مقمق عن طريق إطلاق جولة تراخيص خامسة”، منوهاً بأن”هذه الخطة تمتد لـ 3 سنوات وعند إنجازها سيتمكن العراق من الاستغناء عن الغاز المستورد في حال جلب الشركات الاستثمارية العالمية”.
يشار الى أن وزارة الكهرباء، حددت في وقت سابق موعد استغناء العراق عن استيراد الغاز والطاقة الكهربائية من دول الجوار، فيما أوضحت تفاصيل العقوبات الأميركية على إيران ومدى تأثيرها في إمدادات الغاز الإيراني للعراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العبادي لَ إن”العقوبات الأميركية التي فرضت على إيران كانت تنص على عدم توريد الغاز والمشتقات النفطية إلى كل دول العالم ومن ضمنها العراق”.
ولفت إلى أن”وزارة الكهرباء أوضحت سابقاً الجوانب الفنية والخدمية في حال إيقاف استيراد الغاز والطاقة من إيران سيشكل تأثيراً سلبياً في تردي منظومة الكهرباء وساعات تجهيز الطاقة”، مبيناً أن”العراق يتغذى على ما يقارب 4500 إلى 5000 ميغا واط من الغاز الإيراني، بالإضافة إلى ما يقارب الـ 1100 الى 1200 ميغا واط من الطاقة الإيرانية”.
وأوضح أن”الوزارة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية أشعرت الجانب الأميركي بمذكرة رسمية بضرورة استمرار تدفق الغاز والكهرباء من إيران”، لافتاً إلى أن “التعامل المالي مع الجانب الإيراني لم يكن بالعملة الصعبة، وإنما بالعملة العراقية إذ تودع الأموال في المصارف الإيرانية التي لا تتعامل بالدولار الأميركي”.
وتابع أنه”وفقاً لذلك وافق الجانب الأميركي على استثناء العراق من العقوبات على إيران”، مشيراً إلى أن”العراق ملتزم بالمدد المحددة له بشأن الاستثناء، وفي حال انتهاء المدة يمكن أن تشعر الوزارة أيضاً الجانب الأميركي لغرض تمديد فترة الإعفاء، لكي لا يؤثر في المنظومة الوطنية وساعات تجهيز الكهرباء.
وبيّن العبادي أن”العراق بدأ يعمل بالخطة الوقودية لاسيما بعد مصادقة مجلس الوزراء على إطلاق جولة التراخيص الخامسة لتأهيل حقول الغاز في محافظة ديالى، وكذلك تأهيل شبكة الأنابيب التي من شأنها أن تنتج قرابة 750 مليون متر مكعب، مؤكداً أنه في حال الانتهاء من تنفيذ الخطة الوقودية سيستغني العراق عن استيراد الغاز والطاقة من دول الجوار”.