ضياء مزهر /كربلاء
أعرب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ”ظاهرتين خطيرتين” تهددان النظام الديمقراطي والدستوري في العراق، محذرًا من مغبة تكميم الأفواه وملاحقة الإعلاميين على خلفية آرائهم ومواقفهم.
وقال المالكي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “X”، إن “ملامح أزمة سياسية خانقة بدأت تلوح في الأفق، بالتزامن مع محاولات متكررة لتقييد الإعلام الحر، وسط صمت مرعب من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية”.
وأضاف أن “الإعلام الحر والمؤثر بات مستهدفًا، ويتم دفعه إلى زوايا الترفيه والتلميع بعيدًا عن القضايا الجوهرية التي ترتبط بالمصالح العليا للشعب”، مشددًا على أن “الأجهزة الأمنية ينبغي أن تمتنع عن مصادرة حرية التعبير، لأن الإعلام يشكل الوجه الأبرز للدستور والحياة الديمقراطية”.
ودعا المالكي الإعلام العراقي إلى الابتعاد عن “التسقيط واستهداف المؤسسات الوطنية”، مؤكدًا أن “سياسة تكميم الأفواه ومساءلة الصحفيين بسبب كلمة أو تعليق إعلامي تنذر بتفاقم الأزمات وتهدد السلم المجتمعي”.
تصريحات المالكي تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الإعلامية تصاعدًا في شكاوى الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بشأن الضغوط والمضايقات خصوصا في كربلاء المقدسة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل حرية التعبير في البلاد، وموقف السلطات من الالتزامات الدستورية المتعلقة بكفالة هذه الحريات.
