سعد رزاق الاعرجي
يبدو والله اعلم ان ريال مدريد ناد لايؤمن بالحظ ولا يزور بيت العرافين ولا يعلم اين هي دور السحره والمشعوذين،، ليستجدي العطف من احد عله يظفر بشي ما،، لان كل السحر قد ابطل فتقهقر الجميع وكسب الريال الرهان.
كلمة حق يجب ان تقال… ان هذا النادي الكروي العريق برئيسه المخضرم وبالمدربين المتعاقبين على تدريبه ومجموعة اللاعبين المتجانسين الذين يصنعون المعجزات منذ عقود من الزمن،، ماهم الا بانوراما او لوحة فنية جميلة تبهر الناظرين.. ان كرة القدم لدى البعض مجرد لعبة وفوز وكفى،، لكن لدى الريال هي اسلوب حياة وفن مبتكر.
بالحقيقة ان هكذا بطولات عالمية تحظى بأهمية دولية ومتابعة مليونية، لاتعد حكرا على احد، وسبق وان ظفر بها العديد من الأندية الأوربية ومن مختلف الدول.
ان التخطيط المسبق وتوظيف الأموال بصورة صحيحة وقراءة افكار المدربين الذين هم اعرف بشؤون اللاعبين والتعاقد مع الذين يحتاجهم النادي فعلا،، هو المفتاح السحري الذي يوصل اي ناد إلى مبتغاه وكذلك هي أدوات الظفر بالبطولات.،، وليس التخبط بالتعاقدات مثل ماحل بنادي باريس سان جيرمان. المتخم بالنجوم والذين لم يوظفوا بصورة صحيحة فاحتار المدرب بهم، فلم يقدم النادي ذلك الأداء المبهر ولا الامكانيات المنتظرة من هكذا مجموعة وبالنتيجة لم يسجل شيئا للتاريخ الحالي،، إذا فالوفرة المالية ليس هي الحل دائماً، وان كانت فيجب ان تستثمر استثمارا امثل، وهناك من اخطآ في اختيار المدرب الصح ففشلت بالرغم من نجوميتها.
كل هذا وذاك لم يحصل في نادي ريال مدريد،، فمن حيث الإضافات فان الفتى الإنكليزي الرائع (بلنجهام) كان خير إضافة،، ولم يتم التخبط بالتعاقدات عندما رحل بنزيما عن الفريق، بل اطلق العنان للبرازيلي فينيسوس ليكون هو الهداف الوريث.
ومما يحسب للمدرب (انشيلوتي) انه اطلق يد البرازيلي رودريغو ليلعب معظم الوقت اساسيا وقد اجاد فعلا وأعاد الثقة للالماني ( كروس) والغى رواية العمر للكرواتي (موديريش) وكذلك اخرج وجوها جديدة للنور مثل الإضافة الاجبارية للحارس لونين والتركي والمغربي والقائمة تطول،، كل هذا وذاك هو ثمرة الثقة والتعاون بين رئيس النادي والمدرب.
فليس عيبا ان نتعلم من تجارب الآخرين وحسن ادارتهم للامور وان نتعلم ماهو الصح وان لانحقد او نتمنى التعثر لنادي خطط فلعب فانتصر….