عباس السلامي
يعد المدرب عبد الغني شهد واحد من افضل المدربين العراقيين الذين حققوا نتائج ايجابية مع الاندية والمنتخبات الوطنية خلال السنوات العشر الاخيرة حيث توج بلقب الدوري مع فريق نفط الوسط وكذلك تأهل الى اولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل ممثلاً عن القارة الاسيوية.
وقاد العديد من الاندية المحلية كالنجف والطلبة وكربلاء والشرطة ونفط الوسط وكذلك قاد المنتخب الاولمبي مرور بالمنتخب الوطني مؤخراً في تصفيات كاس العالم 2022 في قطر حيث كان لنا حوار معهُ :
“غني شهد يتحدث عن الفرق الشعبية بين الماضي والحاضر”
الفرق الشعبية كانت ومازالت هي الرافد الحقيقي لبداية اكتشاف المواهب وترحيلها الى منتخبات التربية والجامعات مروراً بالأندية ثم الوصول الى المنتخبات الوطنية حيث كانت في السابق هناك بطولات كثرة للشباب منها
البطولات العسكرية والبطولات التربية والبطولات آخرى التي اظهرت لنا مواهب كثيرة على مر السنوات الماضية
اما الان اصبح هناك ضعف وتراجع في الرياضة المدرسية
التي ادت بظلالها الى غياب المواهب وهناك عدة امور جعلت العراق يعاني من ازمة مواهب خلال السنوات الاخيرة ونتمنى بان تكون هناك متابعة حقيقة من قبل اهل
الاختصاص لا عادة هذه النشاطات الشبابية التي كانت لها اهتمام كبير في السنوات الماضية على عكس ما نشاهده الان حيث نجد اهمال كبير اتجاه الشريحة الشبابية .
“غني شهد المنتخب الوطني لا يصلح للبناء “
حقيقة لا بد ان نوضح شيء مهم الى الجماهير العراقية بان هناك مغالطات كبيرة ظهرت في السنوات الاخيرة لدى البعض من المدربين وكذلك الاتحاد العراقي لكرة القدم بان هناك بناء يحدث داخل المنتخب الوطني اثناء البطولات هذا الشيء غير صحيح بعلم التدريب الرياضي كون عملية البناء تحدث داخل الاندية والمنتخبات ذات الفئات السنية
مثل البراعم والاشبال والناشئين والشباب والاولمبي نعم تحدث عملية بناء وتطوير للاعبين قبل وصولهم للمنتخب الوطني غير ذلك فأنا شخصياً اعتبره غير منطقي ولا يدخل ضمن معايير علم التدريب الرياضي الحديث .
“غني شهد قصتي مع المنتخب الوطني هي مدرب طوارئ مؤقت ”
لا اخفي عليك بان قيادتي للمنتخب الوطني خلال الاستحقاقات الرسمية كانت عبارة عن ثلاث مباريات الاولى في تصفيات كاس العالم 2018 امام منتخب فيتنام وتأهلنا والثانية في تصفيات كاس العالم 2022 وحققنا فوز على الامارات وتعادلنا مع سوريا بشكل عام تجربتي مع اسود الرافدين نالت استحسان المتابعين وهو كان واجب وطني نفذته بنجاح في المرتين وانا راضي تماماً على هذه التجارب القصيرة واتمنى التوفيق للمدرب الذي يقود الكرة العراقية في الاستحقاقات المقبلة .
“غني شهد قرار الهبوط والصعود يحتاج ابلاغ رسمي “
بغض النظر عن الفرق المهددة بالهبوط او المرشحة للصعود ما بين دوري الممتاز و دوري الدرجة الاولى كان على الاتحاد ان يعقد مؤتمر قبل انطلاق المسابقتين ويحدد الية الموسم بحضور جميع الاندية لكي تحدد الاهداف والخطط من قبل الاندية قبل الشروع بانطلاق الموسم كون اغلب الاندية تابعة الى مؤسسات حكومية تأخذ منها المال حسب خطة سنوية يتم من خلال صرف الاموال
مع وضع خطط لحصد الالقاب او البقاء ضمن فرق دوري الممتاز على عكس ما نشاهده اليوم اصبحت القرارات تظهر في منتصف او نهاية الموسم وامر طبيعي
وان يحدث جدل بين الطرفين حول توقيت القرار الذي لا يتناسب مع الاندية المشاركة وخصوصاً الاندية المهددة بالهبوط وكذلك الاندية الاخرى المؤهلة لصعود الى دوري الممتاز .
“غني شهد احذر لاعبي المنتخب المحليين من اللاعبين المحترفين في اوربا “
الفترة المقبلة نتحاج لاعبين يأدون ادوار مركبة مع كأساس كون المدرب لدية سياسة الضغط العالي في المباريات وهذا ما يحتاج الى لاعبين يملكون صفات بدنية عالية ونصيحتي الى اللاعب المحلي عليه ان يجتهد ويطور نفسه خلال الفترة المقبلة كون المنافسة اصبحت صعبة مع اللاعبين المتواجدين في اوربا على حجز مقعد اساسي ضمن صفوف المنتخب الوطني .
“غني شهد يمدح زيدان والحمادي وعلي حيدر لاعبي الاولمبي “
البيئة تلعب دور كبير في نشأت وتطوير اللاعب لذلك هناك فرق بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف المتواجد في افضل الدوريات ونحن نشاهد اليوم
زيدان اقبال لاعب مؤثر جداً ويملك مواصفات استثنائية وهو احد المشاريع المهمة للبلد خلال الفترة المقبلة وكذلك علي الحمادي الذي يعد واحد من افضل اللاعبين خلقاً واخلاقاً ومستوى فني حيث يملك صفات مميزة يمكن الاعتماد عليه
كونه لاعب محترف ويلعب في دوري قوي وقادر على خدمة المنتخبين الاولمبي والوطني في تصفيات باريس وتصفيات كاس العالم ويجب الاستفادة منه .
اما علي حيدر لاعب المنتخب الاولمبي حقيقة يملك مواصفات اكبر من عمره وهو ايضاً مشروع مهم لكى المنتخبين خلال الفترة المقبلة .
يذكر بان المدرب عبد الغني شهد قاد نفط الوسط هذا الموسم ثم انتقل لتدريب فريق النجف قبل ان يستقيل بسبب الظروف الغير ملائمة وكذلك النتائج لم تكن جيدة معه لذلك فضل الاستقالة قبل نهاية الموسم بخمسة عشر جولة من دورينا .