عمر البغدادي
تجربة ملهمة لمشروع “إعادة إعمار مدينتي الموصل والبصرة القديمتين”
فرص لإعادة بناء الأمل لشباب الموصل
كنت أنتظر لحظات موتي في السجن!، هكذا بدأ همام محمود فتحي من مواليد 1996 من سكنة الموصل قصته، ويكمل “كنت طالبا وكانت حياتي طبيعية قبل دخول تنظيم داعش إلى محافظة نينوى والسيطرة عليها، لكن بعد دخول داعش خرج أبي هاربا إلى تركيا لأنه كان موظفا في الدولة وهذا يشكّل خطرا على حياته وعلينا، وبعد فترة أرسل لنا مالاً وهربنا نحن أيضا وحينما خرجنا من الموصل باتجاه سوريا وبعدها تركيا، مررنا بسيطرة لتنظيم داعش وأخذني تنظيم داعش إلى السجن وهذا السجن كان يحتوي على العديد من الأشخاص ومن كافة الجنسيات، حيث كنّا ننتظر موتنا، في أحد الأيام الذي لم أكن اعرف اليوم والوقت لأننا كنّا في سرداب سمعنا أصوات القصف وتم قصف السجن وأصبح هناك مخرجا أثناء القصف وذهبت إلى الرقة وتواصلت مع أهلي عبر مكاتب الاتصال في الرقة ومن هناك أكملنا طريقنا للهروب إلى تركيا والتخلص من الجحيم الذي كنّا نعيشه”.
في تركيا بدأت بالعمل هناك مع أبي فضلا عن إكمال دراستي الإعدادية وتخرّجت من الدراسة الإعدادية وبعد تحرير محافظة نينوى عدّنا إلى بيتنا وأكملت دراستي الجامعية في جامعة الموصل وحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، لكنني لم أحصل على وظيفة حكومية وبدأت بالعمل في عدّة مجالات حتّى تعرفت على تدريبات قسم العمل والتدريب المهني وقدّمت على مشروع “إعادة إعمار مدينتي الموصل والبصرة القديمتين” الذي تنفّذه منظمة اليونسكو بالتعاون مع قسم العمل والتدريب المهني في الموصل وبتمويل من الإتحاد الأوربي، حيث أصبحت متدربا في قسم “صبّ الخرسانة” ومن هنا بدأت تدريجيا بتعلم العمل في مجال البناء والصب وأساسيات البناء والصب بصورة عامة وكذلك تعرفت على مجموعة أصدقاء وزملاء من خلال هذه الفرصة التي حصلت عليها.
أودّ أن أشكر كل الجهود المبذولة في توفير هذا المشروع لمحافظة نينوى الذي سيساعدها على الخروج من آثار الحرب والتعافي تدريجيا، وهذا المشروع كان مهما بدرجة أنه استقطب العديد من الشباب والشابات وعلّمهم ومكّنهم، لهذا أطالب المانحين بتمديد المشروع وتمكين الشباب وتوفير فرص عمل من أجل أن نساهم كلّيا بإعادة إعمار هذه المدينة التي أنهكتها الحروب والنزاعات والمشاكل.
للاطلاع على قصص النجاح التي وثقها المشروع يمكنكم الوصول من خلال الرابط التالي:
https://online.visual-paradigm.com/share/book/202200629-the-sucess-stories-romab-en-ar-10nvv6cct?p=1
إحياء روح الموصل
مدينة الموصل هي إحدى أقدم المدن في العالم، وكانت لآلاف السنين نقطة عبور استراتيجية وجسراً يصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ونظراً إلى موقعها الاستراتيجي، أصبحت الموصل مقراً لعدد كبير من الأشخاص المنحدرين من خلفيات وإثنيات وأديان ومعتقدات دينية متنوعة، غير أن هذا الموقع الفريد جعلها هدفاً لتنظيم “داعش”، حيث سيطر التنظيم عليها وجعل منها مقراً لخلافته.
وأمضت الموصل ثلاثة أعوام عصيبة (2014-2017) تحت نير التنظيم، قبل أن تتحرر من قيود التطرف العنيف. ودارت خلال هذه السنوات الثلاث عدة معارك خلفت وراءها مدينة مدمرة، حيث تحوّلت مواقعها التراثية إلى ركام من الأنقاض، وتعرّضت معالمها الدينية وآثارها الثقافية إلى التخريب، وتشرّد الآلاف من سكانها محمّلين بآثار الحروب ومحتاجين إلى العديد من المساعدات الإنسانية.
وكانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، قد أطلقت المبادرة الرائدة “إحياء روح الموصل”، في شباط/فبراير 2018، لتكون بمثابة مشاركة المنظمة في إنعاش إحدى المدن العراقية العريقة. ولا ينحصر إحياء الموصل في إعادة بناء المواقع التراثية وحسب، بل يتعداه إلى تمكين السكان بوصفهم أطرافاً فاعلة في التغيير، تشارك في عملية إعادة إعمار المدينة من خلال الثقافة والتعليم.
“ستنجح إعادة الإعمار ولن يستعيد العراق نفوذه إلا إذا أُعطي البعد الإنساني الأولوية؛ التعليم والثقافة هي العناصر الأساسية. إنهم قوى الوحدة والمصالحة. من خلال التعليم والثقافة سيتمكن العراقيون، رجالاً ونساءً على حدٍّ سواء، من استعادة السيطرة على مصيرهم وأن يصبحوا فاعلين في تجديد بلدهم”. أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو
مشروع إعادة إحياء مدن الموصل والبصرة القديمة
يهدف المشروع الذي تنفذه منظمة اليونسكو بتمويل من الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز المرونة والهوية الثقافية والتماسك الاجتماعي والمصالحة بين المجتمعات من خلال خلق فرص عمل وتنمية مهارات الشباب بين النازحين أو العائدين من المجتمعات المحلية في مدينة الموصل القديمة وكذلك تطبيق نفس النهج لاستعادة التراث الثقافي العمراني من خلال تنمية المهارات وخلق فرص العمل لشباب المناطق الحضرية في البصرة.
وضمن لقاءنا بالسيد بلال الحمايدة، أحد منسقي المشروع من قسم التعليم بمكتب اليونسكو للعراق، قال: “بأن الغرض العام للمشروع هو تعزيز فرص سبل العيش للشباب في المناطق المحررة من العراق وخاصة بين المجتمعات المحلية في مدينة الموصل القديمة والمساهمة في استعادة المشهد الحضري التاريخي للموصل مع المساهمة في التماسك الاجتماعي والاندماج أو المصالحة المجتمعية”. “وأضاف بأن هذا المشروع يعتمد على معالجة النقص في التدريب أثناء العمل والفرص المدرّة للدخل للشباب عن طريق إشراكهم في مجتمعاتهم للاستثمار في إعادة التأهيل والتجديد الحضري وخاصة في أعقاب الدمار الشديد الذي لحق بالنسيج العمراني التاريخي، وعن طريق استقطاب الشباب والشابات على وجه الخصوص في عمل هادف يقوي مجتمعاتهم ويساهم في صيانة البنية التحتية المهمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية في العراق”.
“من الموصل الحدباء إلى البصرة الفيحاء.. ينتظر الشباب والنساء فرصة للمشاركة لإحياء مدنهم القديمة مرة أخرى. كان النجاح هدفاً أساسيا منذ البداية لهذا المشروع، والأساس بالنجاح كان الشباب المستفيدين من كلا المدينتين، فكل واحد منهم لديه قصة مع البقاء. قصص تظهر تصميم وتفاؤل وأمل شبابها ونسائها”. بلال الحمايدة، منسق مشروع/قسم التعليم
ومن جهتها قالت باربارا ايجر، رئيسة قسم التعاون للاتحاد الأوروبي في العراق “بأن مشاريع إصلاح التعليم والتدريب التقني والمهني الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي في العراق قد أظهرت على مدى السنوات الماضية كيفية إنشاء قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني المتوافق والمنسق الذي يعمل بالشراكة مع القطاع الخاص لأساس موثوق لتطوير المهارات والذي يمكن أن يسهم بشكل مباشر في خلق فرص العمل وملئ الفجوات الخاصة بالمهارات وزيادة احتمالات التوظيف طويل الأمد للشباب. ولتحقيق ذلك فإن هناك حاجة إلى توفير التدريب الذي يؤدي إلى المؤهلات القياسية الدولية التي يتم الاعتراف بها ويقدرها أصحاب العمل والحكومة.
“يجب تمكين الشباب لقيادة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في المحافظات. من المهم بشكل خاص توفير تدريب متخصص في تقنيات البناء للشباب لإعادة بناء مدينتهم. يسعدني جداً أن أرى النجاح في تنفيذ الورش التدريبية وأتطلع إلى انضمام الخريجين إلى سوق العمل”. باربارا ايجر، رئيسة قسم التعاون للاتحاد الأوروبي في العراق
العمل بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة هو أساس النجاح
مع دخول أهداف التنمية المستدامة حيز التنفيذ رسميًا، فإن هناك التزام دولي متجدد بإنهاء الفقر العالمي وتفاؤل بتحقيق ذلك خلال العقدين القادمين. وفي الوقت نفسه، هناك قلق متزايد من أن النزاعات طويلة الأمد وزيادة الكوارث الطبيعية يهددان بإضاعة المكاسب التي تحققت حتى الآن.
حقق المشروع النجاح المطلوب بالاعتماد على شراكات استراتيجية مع كافة الجهات ذات العلاقة من الحكومة العراقية والحكومات المحلية، وذلك من خلال اللجنة التوجيهية العليا للمشروع واللجان الفنية على مستوى المحافظات المستهدفة، والتي تضم وزارة الثقافة، والهيئة العامة للأثار والتراث، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة التخطيط، ومحافظة نينوى، ومحافظة البصرة، والمديرية العامة للعمل والشؤون الاجتماعية بالموصل والبصرة، والوقف السني في الموصل والوقف المسيحي في الموصل.
في تصريحه لنا أشار السيد رائد جبار باهض، المدير العام لدائرة العمل والتدريب المهني، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية “بأن مشروع أعادة أعمار المدينتين العزيزتين الموصل والبصرة مثال على المدن العراقية الاصيلة ذات الحضارة العريقة من المشاريع المهمة التي تنفذها في الشمال أو الجنوب، وجاء هذا بالتعاون مع منظمة اليونسكو ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبتمويل من الاتحاد الأوربي ليعطي المدينتين التميز في التنافس لخدمة هذه المدن حيث قام المشروع بتدريب الشباب الموصلي والبصري على المهن المطلوبة في سوق العمل ومنها مهنة البناء لينهض الشباب بمدنهم وبنفس الوقت يشغلون قدراتهم وإمكانياتهم من أجل تحقيق أهدافهم في أيجاد فرص عمل ملائمة”.
وأضاف “بأن منظمة اليونسكو وبدعم من الوزارة قامت بتنفيذ التدريبات في مراكز التدريب المهني في محافظتي الموصل والبصرة وكان العمل داخل البيوت القديمة في الموصل كما كان أعادة روح التراث الى البصرة من خلال الشناشيل البصرية له بصمة واضحة على العمل المتميز من الشباب والنساء في هاتين المحافظتين”.
“نؤمن بقدرات شبابنا وندعم تلك الطاقات الشبابية بكافة السبل الممكنة لقد لمسنا نتائج حقيقية لهذا المشروع على أرض الواقع من تدريب وتأهيل وتشغيل لقد كان التدريب وفق النظام المبني على الكفاءة وكان المستفيدين هم من الباحثين عن العمل والمسجلين في قاعدة بيانات الوزارة وبنسبة كبيرة أصبحت لديهم أعمال حقيقية”. رائد جبار باهض، المدير العام لدائرة العمل والتدريب المهني، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
ومن جهتها قالت السيدة ميثاق طالب يوسف، مديرة قسم العمل والتدريب المهني في محافظة نينوى: “بعد أن حرّرت القوات الأمنية محافظة نينوى بالكامل، كان حجم الدمار والخراب كبير جدا في هذه المحافظة التي شهدت العديد من التوترات والصراعات، وفيما يخصّ قسم العمل والتدريب المهني في الموصل كان قد تعرّض للقصف والتخريب والنهب من قبل عصابات داعش، وبعد أن بدأنا بافتتاح قسم العمل بالإمكانيات البسيطة ساهمت المنظمات في إعادة الإعمار وبناء أقسام جديدة للتدريب ومن ضمنها منظمة اليونسكو وبتمويل من الإتحاد الأوربي، ومن هنا بدأت قصة الأمل التي تنبت يوما بعد يوم دون كلل أو ملل، حيث استطاعت منظمة اليونسكو التي كانت ترافقنا دائما أن تصنع معجزة للشباب والشابات ولهذا القسم ضمن المشروع”.
حيث استطاع المشروع الاستعانة بأفراد متميزين وكفؤين على مستوى المحافظة لتوفير التدريب اللازم للمتدربين الذين سيكون لهم دور كبير في إعادة بناء المنازل القديمة التي تم اختيارها ضمن المشروع.
“ويعد تنفيذ هذه المشاريع مثل البناء وإعادة البناء في الوقت الحاضر مهم للغاية لمدينة الموصل بسبب الدمار والتخريب الذي عانت منه المدينة وما يرتبط بها من حاجة ملحة لإعادة الإعمار من قبل سكان المدينة أنفسهم. لذلك، من المهم تدريب العاطلين عن العمل المسجلين في قاعدة بياناتنا، للراغبين في التدرب على المهن المتعلقة بالبناء وإعادة الإعمار، وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة خاصة تلك المتعلقة بالبناء، مع ضمان الحفاظ على مدينة الموصل الهوية التاريخية والثقافية”. ميثاق طالب يوسف، مديرة قسم العمل والتدريب المهني في محافظة نينوى
تجربة ملهمة من خلال التكامل في الأنشطة التي تهدف إلى الاستدامة
عملت اليونسكو على مدار ثلاثة أعوام من خلال مشروع “إعادة إعمار مدينتي الموصل والبصرة القديمتين” بتمويل من الاتحاد الأوروبي على تدريب وتأهيل ما يزيد عن 1550 من الشباب الباحثين عن العمل وتوفير ما يزيد عن 4000 فرصة عمل في محافظتي الموصل والبصرة في مجال البناء وذلك ضمن أعمال إعادة التأهيل للبيوت التراثية في الموصل والبصرة.
إضافة إلى ذلك فإن المشروع قد اعتمد بشكل أساسي على مسح سوق العمل في الموصل والبصرة لقطاع البناء وذلك لتحديد المهن الأكثر احتياجا في هذا القطاع من قبل القطاع الخاص لشملها ضمن التدريب، وأيضاً تم من خلال المشروع بناء القدرات في التدريب المبني على الكفاءة لـ 123 معلماً ومدرباً وعاملاً في مراكز التدريب المهني في كل من الموصل والبصرة، أيضاً تم بناء القدرات في تطوير المناهج لموظفي الوزارة ومراكز التدريب المهني وتطوير المناهج الدراسية لـ 110 وحدة في تخصصات البناء.
يظهر الشكل التالي مخطط ومنهجية العمل في مكون التدريب المهني للمشروع، وهو مخطط يبدأ من الاختيار من قاعدة بيانات الباحثين عن العمل مرورا بالتدريب والمتابعة ووصولا إلى فرص العمل خلال المشروع وآليات تعزيز التوظيف للخريجين.
أفاد محمد عبد الرحمن، مساعد منسق المشروع في مدينة الموصل بأنه ” قد تم تنفيذ 62 ورشة عمل للتدريب المهني تستهدف 1568 شاباً وشابة في الموصل وذلك ضمن تخصصات الخرسانة والطابوق، والتأسيسات الكهربائية والصحية ونجارة القالب، أيضاً تم تنفيذ 20 برنامج تدريب مهني للتلمذة المهنية يستهدف 1185 خريجاً من خريجي التعليم والتدريب التقني والمهني، كما أنه قد تم تطويرت وانتاج ونشر إرشادات ومواد ومصادر للتدريب والتقييم، كما تم اعتماد استخدام 400 جهاز لوحي (تابلت) بالوحدات الجديدة على مراكز التدريب المهني، ومن ناحية أخرى فقد تم تسهيل آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال توقيع ما يزيد عن 100 اتفاقية تعاون بين مراكز التدريب المهني والشركات المختصة بالبناء”.
وأضاف ليث سلمان، مسؤول إدارة البيانات في المشروع “بأنه قد تم تطوير نظام وعمليات إدارة قواعد البيانات، وأيضاً تطوير نظام اصدار الشهادات بما يتماشى مع متطلبات إطار المؤهلات التقنية والمهنية، وكان هناك العديد من أنشطة زيادة الوعي بقيمة وأهمية التعليم والتدريب التقني والمهني من خلال الظهور والإعلام”.
واختتم السيد بلال الحمايدة أحد منسقي المشروع من قسم التعليم بمكتب اليونسكو للعراق، مؤكداً: “بأن تطوير المهارات وخلق فرص عمل مستدامة هو جزء لا يتجزأ من نهج إعادة بناء مدينة الموصل القديمة والبصرة، في الواقع يعتبر عنصراً أساسياً حيوياً لاستراتيجية إعادة الإعمار أي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعادة إنشاء مساحة حضرية مستدامة تتفاعل مع الحياة الاجتماعية والاقتصادية وقادرة على التطور والتوسع خارج الحدود المباشرة للمشروع”.
وأضاف ” بأن المشروع كان قد أعطى الأولوية لإشراك المرأة، حيث إن مشاركة النساء في الأعمال التي سادت الثقافة بأنها حصراً تخص الرجال كانت ولا زالت تشكل تحدياً كبيراً في السياق العراقي شأنه شأن دول الشرق الأوسط والوطن العربي ككل، وللتغلب على هذا التحدي حرص المشروع ومن خلال الشراكة مع قسم العمل والتدريب المهني بمحافظتي نينوى ومركزها الموصل “المحررة من سطوة تنظيم “داعش” الإرهابي”، والبصرة ومراكز التدريب المهني التابعة لها على خوض تجربة دمج العنصر النسائي في الورش التدريبية، ومن خلال هذه التجربة ومن خلال تقييم التجربة وجدنا نجاحاً كبيراً من خلال الحافز الكبير للمشاركات والرغبة الكبيرة في التغلب على كافة المشقات التي صاحبت مراحل التدريب من قبل كل الفتيات، وقوبل ذلك تمكينهن بالمهارات اللازمة من خلال الكادر التدريبي والذي حرص على إعطاء الفرصة كاملة للمشاركات وتوفير التدريب النظري والعملي اللازم لتأهيلهن ليصبحن ماهرات وجاهزات للدخول في سوق العمل للعمل في هذا المجال”.