ذكرت دراسة أمريكية حديثة أن إغلاق الحسابات الشخصية على “فيسبوك” لمدة شهر واحد فقط، كفيل بتحسين في الصحة العقلية للجمهور.
وتحت عنوان “الآثار الاجتماعية لوسائل الإعلام الاجتماعية”، أجريت الدراسة في الفترة التي سبقت الانتخابات النصفية الأمريكية 2018، وشارك فيها 2844 شخصا استخدموا “فيسبوك” لأكثر من 15 دقيقة كل يوم.
وكشفت الدراسة عن أن تعطيل حساب “فيسبوك”، أدى إلى زيادة الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت بين المشاركين فيها، مثل التواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء.
كما تسبب انعزالهم عن “فيسبوك”، في زيادة الرفاهية الذاتية، وأصبحوا أقل اطلاعا عن الأحداث الجارية.
كذلك وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ألغوا حساباتهم على “فيسبوك” أصبحوا أكثر حماسا لاستخدام التطبيق الخاص به، بعد خضوعهم لتجربة الانعزال عنه لمدة 4 أسابيع متواصلة.
ويشرح هانت ألكوت، أستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك، وأحد المشاركين في الدراسة: “أصبح فيسبوك وشركات التواصل الاجتماعية الأخرى تشكل تأثير سيء علينا، بعد أن جعلتنا أكثر استقطابا، ما جعلنا نشعر بالاكتئاب، واًصبحنا مدمنين عليها، وهو ما جعلنا نرغب في اختبار ذلك من خلال الدراسة”.
وتعقيبا منها على نتائج الدراسة، أكدت شركة “فيسبوك” في بيان لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، “إن فرقه دائما ما تركز على تعزيز الروابط ذات المغزى عبر منصتها الاجتماعية، وتوفر أدوات للمستخدمين للتحكم بشكل أفضل في خبرتهم”.
وتابعت الشركة: “هذه دراسة واحدة من بين دراسات عديدة تناولت ذلك الموضوع ، وينبغي اعتبارها بهذه الطريقة”، مكررة إحدى نتائج الدراسة، التي تشير إلى أن المستخدمين يجدون فوائد واضحة من منصة التواصل الاجتماعي، وهي أن “فيسبوك” يساعد الناس على إطلاعهم بكل ما هو جديد.