أحمد عاصم
فجعنا مساء يوم السبت المصادف 20 من آب الجاري بفاجعة اليمة بأنهيار كتل صخرية على ما يعرف بقطارة الامام علي ( عليه السلام ) وهو مكان يرتاده الكثير من الاشخاص بغاية التبرك و التفسح …
بحسب تصريحات الدفاع المدني فأن هذا الانهيار الكبير بالاضافة الى الاضرار التي خلفها فأنه يحتجز اسفله ارواحاً من صغير و كبير .. من نساءً ورجال ، لكنهم عازمين على انقاذهم و استمروا بأمدادهم بالاوكسجين اللازم و الماء و الغذاء دون كلل او ملل .
تم انقاذ اغلب المحتجزين تحت الانقاض و هنالك انباء عن وجود وفيات و الله اعلم ..
بحسب الجيولوجي صباح حسن عبد الامير “فأن الانهيار الاخير فسببه استغلال صاحب المشروع الاخير للقطارة قام بمد انابيب في اسفل التلال لديمومة خروج المياه، و هو ما سبب تفتت تربة المنطقة بفعل نضوح الماء منها، ثم اقام عليها منشاة خراسانية لم تتحملها الطبقات الرملية الهشة فإنهارت “
اما سبب نضوح المياه في هذه المنطقة فهو تغلغل مياه الامطار فيها، و دخولها بين شقوق الرمل في هذه المنطقة و خروجها من قاعدة التل في المنطقة المسماة بالقطارة. و كانت المياه تنقطع فيها صيفا، يرتادها سابقا رعاة الاغنام للراحة والوقاية من حرارة الشمس، و استغلها أيضا سواق نقل الرمل او حجر الجبس المتناثر على رصيف الرزازةكمكان للراحة و الانتظار، و كان المكان عبارة عن منصة بابعاد 3 في 3 م، نبتت بجانبها نخلة كانت تسقط دائما عندما تكون رطوبة الارض عالية.
كذلك ذكر ان في احدى المناقشات العلمية لطالب دكتوراه كانت اطروحته في الجيولوجيا مفادها بأن التلال المحيطة بالقطارة معرضة للأنهيار لكنها اهملت لأن المكان يدر بوفرة مالية ضخمة …
نتمنى السلامة لكل المصابين و الرحمة و الغفران للمتوفين ان شاء الله.