صدر حديثاً عن دار أمل الجديد للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق ، كتابا جديدا للباحث الأستاذ الدكتور هاشم داخل الدراجي ، حمل عنوان “عقوبة الجلد منذ العصر القديم حتى نهاية العصر الراشدي ” ، بــ(134) صفحة من القطع الوسط .
ويهدف الباحث في كتابه إلى بيان : صورة عقوبة الجلد للإفراد منذ فجر التاريخ حتى نهاية العصر الراشدي ، لمعالجة بعض الحالات السلبية في المجتمعات الإنسانية والحد من الفساد الأخلاقي وغيرها من الجرائم التي كان يرتكبها البعض بحق الآخرين فضلا عن إن العقوبة لتحقيق مصلحة الفرد والمجتمع كي يعيش بأمان واطمئنان ، وان الهدف الأساس منها هو تقويم الفرد وإصلاح الجاني وتهذيبه مع التأكيد بان من خلالها الوقوف بوجه كل من يفكر بارتكاب الجرم بان هنالك عقوبة بانتظاره .
وتناول الدراجي في الإصدار ، مبحثيــــن ، الأول بعنـــوان : معنى الجلد والألفاظ الدالة عليه وجذوره التاريخية ، معنى الجلد في اللغة والاصطلاح ، المفردات التي تدل على الجلد التي نابت عنه في بعض الأحيان ، عقوبة الجلد عند الأمم الأخرى غير العربية وفي القوانين العراقية القديمة بالإضافة إلى العقوبة عند العرب قبل الإسلام والتي اندرجت تحت عنوان الجذور التاريخية لعقوبة الجلد .
وجاء الباحث في المبحث الثاني الذي كان بعنوان : عقوبة الجلد في عصري الرسالة والخلافة الراشدة ، حيث قسمه إلى نقاط رئيسية ابتدأت بمشروعية عقوبة الجلد في القران الكريم وأسباب عقوبة الجلد في العصرين ،والجلد في القذف وشرب الخمر ، وفي القصاص ، وفي إساءة استخدام السلطة ، وكذلك ابرز الآثار التي ترتبت على العقوبة في عصري الرسالة والخلافة الراشدة .
ويعد الإصدار الجديد للباحث الدراجي ، الخامس ، حيث سبق وان اصدر أربعة مؤلفات من الكتب بعناوين ” قراءات جديدة في سيرة النبي محمد (ص) ، شذرات ميسانية ، المزارات الشيعية من خلال كتاب معجم ياقوت الحموي ، أخلاقيات مهنة التدريس : دراسة في الأسس والمنطلقات التربوية والنفسية “