اخبار محلية

العلوم الإسلامية تعقد مؤتمرها العلمي السنوي الموسوم “الاضطهاد الأسري وأثره في الانحرافات السلوكية للأفراد”

 

عمر البغدادي

عقدت كلية العلوم الإسلامية في الجامعة العراقية ،مؤتمرها العلمي الدولي الموسوم “الاضطهاد الأسري وأثره في الانحرافات السلوكية للأفراد” على مدى يومين ،وبمشاركة كوكبة من العلماء والباحثين ،حيث حفلت الجلسات العلمية بتقديم بحوث من مختلف الجامعات المحلية والعربية والدولية.

يناقش المؤتمر الذي عقد برعاية السيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب ،واشراف السيد رئيس الجامعة العراقية الأستاذ الدكتور علي صالح الجبوري، (معالجات عوامل الاضطهاد المجتمعي في القرآن الكريم و توجيهات السنة النبوية في اصلاح الفرد والمجتمع واثرها في معالجة الظاهرة ،اضافة إلى دور الأديان في التهذيب السلوكي للاسرة والمجتمع ، والعقيدة والفكر الإسلامي في توجيه اضطراب الوسط الأسري وانحراف المراهق ،فضلاً عن الالفاظ النابية بين الاستعمال اللغوي وعرف الاستعمال واثرها في الاضطهاد الأسري).

وأستهل السيد رئيس المؤتمر ،عميد الكلية الاستاذ الدكتور محمد شاكر الكبيسي ، كلمته التي أعقبت فعاليات عزف النشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، الترحيب بالسيد رئيس الجامعة وعمداء الكليات و الحضور جميعاً ، وقال إن ( هذا المؤتمر جاء ضمن سلسلة مؤتمرات أقامتها كليتنا ،تهدف إلى بناء المجتمع ومعالجة المظاهر السلبية التي قد تعصف به ،إنطلاقاً من المؤتمرات التي شهدتها الاعوام الماضية ، التي تضمنت المنهج السلمي النبوي ، البناء الحضاري، بناء القيم المجتمعية ،التعايش بين الأديان).

ومضى إلى القول إنه (بالرفق واللين ونبذ الشدة والغلظة يسمو المجتمع ويصفو له العيش الرغيد ،وهو ما ترمي لتحقيقه كل الفلسفات الدينية وغيرها ،إلا ان الإسلام قد تميز في تحقيق هدف الاستقرار المجتمعي بنظرته إلى الأسرة وهي الوحدة الأساسية المكونة للمجتمع ،فحظيت بقسط وافر من العناية وشملها بتوجيهاته التربوية وحدد لها قواعد تشريعية يكفل قيامها على أسس سليمة ،كما وفر لها الحماية من عوامل التحلل والفساد حتى تؤدي رسالتها في إعداد الجيل القائم على الفضيلة والمثل الفاضلة).

مبيناً إن (الاضطهاد الأسري يكاد ان يكون ظاهرة مجتمعية ،بعد تسجيل خمسة عشرة الف حالة عنف اسري خلال 2020 بحسب ما جاء بالاحصاءات الرسمية ،وان الملاجئ المخصصة لايواء ضحايا الاضطهاد قد تضاعفت أعدادها في السنوات الاخيرة ،كون الظاهرة بدأت تأخذ اشكالا متعددة ،فمع الاضطهاد الجسدي نجد هناك اضطهاد نفسي واجتماعي واقتصادي).

وأضاف إن (الذي يهدد الأستقرار المجتمعي ،هو ما يهدد الأسرة وأفرادها ،ولعل مشكلة الاضطهاد الأسري من أكثر المشكلات التي تؤثر سلبا على المجتمعات بالكامل ،وان هذه المشكلة تؤدي مباشرة إلى انتشار الفساد)، وتابع (اننا ندرك إن العنف الاسري أكثر خطورة على الفرد والمجتمع ،لانه يحدث خللا في نسق القيم واهتزازاً في نمط الشخصية ،ولاسيما عند الافراد).

وأختتم السيد العميد ،كلمته بتقديم (الشكر لعمادة كلية الهندسة وعلى رأسها الأستاذ الدكتور موفق شياع وللملاكات التي قدمت دوراً بارزاً لانجاح وقائع المؤتمر ،كما أعرب عن تقديره للسادة الحضور والمشاركين بجلسات المؤتمر العلمية).

وشهد المؤتمر الذي حضره ،عمداء كليات الهندسة والأداب والقانون والعلوم السياسية ،جلسات علمية ،حفلت بنحو 40 بحثا اكاديمياً من جامعات محلية وعربية ودولية ،قدمها كوكبة من العلماء والباحثين المتخصصين، تهدف إلى تعزيز النسيج المجتمعي وتقوية الأواصر الأسرية والتصدي لمظاهر الاضطهاد ،حتى ينعم الفرد والمجتمع بالاستقرار وحمايته من عوامل الانحلال والفساد.

وترأس واقع الجلسة الأولى التي عقدت في رحاب قاعة كلية الهندسة ،الأستاذ الدكتور ضياء محمد محمود المشهداني والأستاذ الدكتور عامر خليل ابراهيم،بمشاركة الأستاذ الدكتور رعد حميد توفيق عن بحث “المقاربة التشاركية بين الخطاب الديني والأسرة” والأستاذ المساعد الدكتورة رنا عبد الحميد الجبوري عن بحثها “المقاصد الشرعية للتراحم الأسري في الشريعة الإسلامية” ،اما الجلسة الثانية التي عقدت في رحاب قاعة الشهيد عبد الجليل الفهداوي في كلية العلوم الإسلامية ،فترأسها الاستاذ الدكتور سعد خلف الجميلي وكان مقررها الأستاذ الدكتور عزيز اسماعيل ،بمشاركة عدد من الباحثين المتخصصين.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى