الاحساء /زهير بن جمعه الغزال
دعت أخصائية التغذية العلاجية ونائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة في مملكة البحرين الشقيقة الدكتورة – أريج بنت بديع السعد إلى “الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء الوجبات الجاهزة من مصادر غير معروفة لأن عدد حالات التسمم الغذائي يرتفع في الأعياد بسبب زيادة إقبال الناس على المطاعم مما يقلل من فرصة الرقابة على شروط الصحة والاهتمام والنظافة العامة فيها”.
وقالت يكون النمط الغذائي في شهر رمضان مختلف عن باقي أشهر السنة حيث لا يستقبل الجهاز الهضمي الطعام طيلة فترة النهار، لذا من المهم، حيث يصبح الجهاز الهضمي معتاداً على عدم استقبال الطعام طيلة اليوم، لذلك لابد من تعديل النمط الغذائي والرجوع التدريجي إلى الأنماط الغذائية الصحية قبل شهر رمضان، لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي والتي تتمثل في التلبكات لمعوية وآلام المعدة، والأمعاء، والانتفاخات، والإسهال والشعور بالتخمة في أيام العيد”.
وذكرت أنه “لتجنب هذه المشاكل لابد من اتباع إرشادات غذائية صحية بعد العيد، حيث يجب التدرج في تعويد المعدة على إستقبال الطعام في الصباح، ويكون ذلك بتناول فطور خفيف على المعدة و تجنب الفطور الدسم الثقيل، ويمكن التدرج في تناول وجبة الفطور، ويمكن البدء بثلاث فردات تمر قبل صلاة الفجر، و من ثم شرب لبن أو حليب قليل الدسم بعد صلاة الفجر، وتكون وجبة الفطور “شريحة توست مع جبنة أو لبنة قليلة الدسم مع شرائح خضار طازج طماطم أو خيار”، وذلك لإعطاء الجهاز الهضمي فرصة ليقوم بعملية الهضم الصحيحة والكاملة”.
وذكرت د. أريج السعد أنه “من المهم توزيع الطعام على وجبات صغيرة ومتفرقة مع الزيادة التدريجية لعدد الوجبات “4 الى 5″، وجبات في اليوم، و ذلك لتهيئة الجهاز الهضمي للعودة لاستقبال الطعام في صورة وجبات كما يتيح تنظيم مواعيد تناول الطعام للمعدة وباقي أعضاء الجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفها على نحو طبيعي”.
ونصحت د. أريج السعد “بتجنب الإفراط في تناول الحلويات في صباح يوم العيد، حيث عادةً ما تشمل الحلويات المقدمة في عيد الفطر الكعك والبسكويت والبتيفور وجميعها أصناف عالية جداً في محتواها من الدهون والسكريات ومصدر مركز للطاقة، ويؤدي الإفراط في تناولها إلى حدوث تلبكات معوية وإسهال شديد، دائماً تبقى الفاكهة الخيار الأفضل والصحي للحلويات”.
وأوضحت أنه “يفضل إتباع طرق الطبخ الصحي في إعداد الحلويات، ولذلك يمكن استبدال الزبدة بالزيوت النباتي ، وموس الأفوكادو ، وموس اليقطين أو الروب، كما يمكن تقليل السكر عن طريق إستخدام نصف كمية السكر أو العسل في الوصفة، وإستخدام موس الموز أو التفاح أو التمر أو الفاكهة المجففة كبديل للسكر”.
ونصحت “بتناول الحلويات بطريقة ذكية عن طريق تناول طبق سلطة خضراء قبل حصة الحلويات حيث تساعد الالياف على تقليل كمية الحلو المتناول لاحقة باعتبار الألياف تقلل من امتصاص السكر، بالإضافة إلى الإنزيمات الموجودة في الألياف التي تساعد على هضم الحلويات”.
وقالت إنه “يجب تجنب الحلويات المعقدة في المكونات بمعنى تناول قطعة كيك صغيرة أو بسكويت سادة أفضل من المضاف إليه كريما، ومكسرات، وشوكولاته، وفاكهة”.
وذكرت أن “الحلويات السادة بدون حشوات يتم تناولها بمقدار قاعدة 3 أصابع، وسمك صبعين، أو بحجم وسمك علبة الشدة “البتة”، أما اذا كانت الحلويات محشية تكون بحجم علبة الكبريت”.
وشددت على أن “الرياضة التي تعتمد على حمل الأوزان تساعد على تقليل من تأثير السكر في الدم بنسبة 15 % حيث يستهلك العضل السكر كمصدر للطاقة، مع الحرص على تناول كميات صغيرة و اختيار طبق صغير”.
ونصحت “بتجنب البدء بالتدخين أو شرب الشاي أو القهوة على معدة فارغة، لأن ذلك يؤدي إلى اضطرابات معوية والتهابات في المريء والمعدة، كما يؤدي إلى فقد الشهية وازدياد حموضة المعدة وتسارع ضربات القلب، كما قد ينتج عن ذلك الإسهال وزيادة إدرار البول وفقد السوائل”.
وقدمت د. أريج السعد مجموعة من الإرشادات والنصائح الغذائية لتجنب مشاكل التلبكات المعوية وآلام المعدة، والأمعاء، والانتفاخات، والإسهال والشعور بالتخمة بعد العيد، وأبرزها، الحرص على ممارسة الرياضة، حيث يجد البعض إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء فيغلب عليهم الكسل والخمول، ويؤدي تناول وجبات كبيرة ودسمة ثم النوم إلى عسر الهضم والتلبك المعوي والانتفاخ، لذا فمن الضروري أن يتم تخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضي مناسب، مع الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء، خصوصاً بين الوجبات”.
وقالت إنه “من الضروري الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء الوجبات الجاهزة من مصادر غير معروفة لأن عدد حالات التسمم الغذائي يرتفع في الأعياد بسبب زيادة إقبال الناس على المطاعم مما يقلل من فرصة الرقابة على شروط الصحة والاهتمام والنظافة العامة فيها”.
وأوضحت أنه “عند إعداد حلويات العيد في المنزل، من الضروري الابتعاد عن استخدام الدهون المهدرجة والمشبعة كالزبدة والسمن ويفضل استخدام الزيوت البناتية باعتدال والتي تحتوي على الأحماض الدهنية الصحية غير المشبعة مثل زيت دوار الشمس والذرة، مع ضرورة عدم الإفراط في تناول الحلويات في العيد، حيث تتضاعف المخاطر الصحية نتيجة الإفراط في تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين، ويمكن تجنب ذلك بتناول حبة فاكهة أو كوب من عصير الفاكهة بدلا من تناول الحلويات أو المشروبات الغازية”.
وقالت إنه “من العادات المنتشرة في بعض الدول العربية تناول السمك المملح أو ما يعرف بـ “الفسيخ” في أول أيام عيد الفطر السعيد ويمكن اعتبارها عادة صحية، إن تم تناولها لوجبة الغداء، من حيث تعويضه للأملاح التي تم فقدها خلال شهر الصيام ولكن يجب الانتباه الى ضرورة عدم الإفراط في تناول هذه الوجبة”.
وشددت على “ضرورة تجنب البدء بالتدخين أو شرب الشاي أو القهوة على معدة فارغة، لأن ذلك يؤدي إلى اضطرابات معوية والتهابات في المريء والمعدة، كما يؤدي إلى فقد الشهية وازدياد حموضه المعدة وتسارع ضربات القلب، كما قد ينتج عن ذلك الإسهال وزيادة إدرار البول مما يفقد الجسم كمية من السوائل الأمر الذي يكون خطيراً بعد صيام شهر كامل”.
وقالت د. أريج السعد إنه “يجب الحرص على شرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء ولكن يفضل أن لا تكون أثناء تناول الوجبات، وعند تناول مشروبات محلاة حاول استبدال السكر بالعسل لأنه ألطف على المعدة ومغذي أكثر.
ودعت إلى “تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وعسرة الهضم، والتي تشمل الأطعمة المقلية والصلصات الكثيفة والمعجنات والفواكه والخضراوات غير المكتملة النضج وبعض أنواع البقوليات ذات القشورالسميكة والأطعمة التي تحتوي على توابل وبهارات حارة”.
ونوهت إلى “ضرورة الانتباه إلى صحة وسلامة الأغذية التي تتناولها، حيث إنه من الضروري الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء الوجبات الجاهزة من مصادر غير معروفة لأن عدد حالات التسمم الغذائي يرتفع في الأعياد بسبب زيادة إقبال الناس على المطاعم مما يقلل من فرصة الرقابة على شروط الصحة والاهتمام والنظافة العامة فيها”.
وقالت إنه “يجب مراعاة الظروف الصحية للآخرين، وذلك بإعداد بعض الأصناف الغذائية التي تتناسب مع مرضهم ومع حميتهم العلاجية، كذلك مراعاة الزوار وعدم إلزامهم بتناول كافة الأصناف المنوعة في الضيافة، وتوفير الحلويات المخصصة لمرضى السكري والتي لا تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم لديهم”.