كتب زيد السربل
سبقنا المعلق القطري المخضرم والمعروف يوسف سيف الذي اطلق مقولته الشهيرة ( عمري قطر ) في احدى المناسبات اثناء تعليقه على احدى مباريات المنتخب القطري لكرة القدم في زمن مضى … عبر فيها بتلقائية واختصار عن حبه وعشقه وولاءه بشغف ونابع من الضمير لوطنه قطر وهي تحقق مكسب رياضي حققه آخرون من قبله وبعده … و نقتبس هذه العبارة ونجيرها بل نكررها مرة جديده ليس لان قطر فازت في مباراة أو حققت بطولة رياضية وانما لانها كسبت الرهان في سباق عالمي لامثيل له ولا يعادله أي مكسب … حققت انجازاً تاريخيا غير مسبوق وعجزت ان تحوز عليه أي دولة عربية شقيقة بمالديها من امكانات بشرية وفنية ومادية ولوجستية ورغم محاولتها المتكررة وفي اكثر من مرة … لتأتي قطر من بعيد وتخطف الاضواء وتحوز على ثقة عالم الكرة باسرة … تجاوزت دول عريقة وسرقت الانظار بتقديمها ملف نموذجي متكامل حاز على ثقة فطاحلة وقيادات الرياضة العالمية بكل جدارة واقتدار … انتصرت بثقة وانحنت امامها هامات دول كبرى من بينها بريطانيا العظمي بتاريخها الكروي الطويل وغيرها من مؤسسي وعمالقة كرة القدم العالمية … نجحت قطر برص الصفوف وتضامن وتعاضد معها الاشقاء والاصدقاء ليقفوا خلفها صفا واحداً ولتفجر مفاجأة من العيار الثقيل للعالم كله وانتزعت بطاقة الترشح لتنظيم المونديال من بين فكي الاسد …اسقطت عروشا عالمية واهتزت صورتها امام قطر الصغيره بمساحتها الكبيرة بمواقفها ومنجزاتها وتألقت بمكسب تاريخي … فازت بتنظيم مونديال سيبقى خالدا في ذاكرة التاريخ الرياضي … مونديال سيكتب في سجلات الزمن … مونديال العصر الحديث … مونديال العرب الاول دون استثناء …. ودون ياتاريخ … واشهد بان الاعمار ترخص في سبيل قطر .
زر الذهاب إلى الأعلى