الدوحة: خاص/ طلال العامري
أكد الشيف القطري محمد العبد الله، أن بطولة كأس العالم FIFA 2022 ستوفر فرصة مثالية لتسليط الضوء على كرم الضيافة القطرية الأصيلة أمام المشجعين من مختلف أنحاء العالم. وأعرب العبد الله عن تطلعه لاستضافة قطر للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، واستعرض في حوار مع موقع (Qatar2022.qa) بعضاً من الأطباق الرمضانية الشهيرة في قطر. وقال العبد الله: “عندما نتحدث عن كأس العالم فهذا يعني استقبال قطر لملايين الزوّار من بلدان العالم، وهي فرصة مهمة ليتعرف كل هؤلاء على كرم الضيافة الذي ورثناه عن أجدادنا، وسيرى زوّار قطر ما يمتاز به شعبها من كرم وطيب ترحاب بالضيوف.” وحول ما ينتظر المشجعين خلال مونديال 2022 على صعيد الأطعمة القطرية؛ فإن العبد الله على يقين من أن ضيوف قطر سينبهرون بالمأكولات المحلية، وقال: “سنرحب بالمشجعين من كافة دول العالم من خلال إعداد أطباق محلية تضمن لهم الاستمتاع بالمذاق القطري الأصيل.” وعادة ما يزدحم جدول العبد الله خلال شهر رمضان المبارك بتحضير العديد من أطباقه المفضلة، ومن بينها مجبوس الضأن بالتوابل الذي يقدم مع الأرز والبطاطس والبصل، والقطايف الحلوة المحشوة بالكريمة والمكسرات والعسل، والتي غالباً ما تقدم مع القهوة العربية. وفي هذا السياق أضاف العبد الله: “يشتهر المطبخ القطري التقليدي بتوابله الرائعة. وأعتقد أن كمية وتنوّع التوابل يعكس كرم شعبنا. وعلى مائدتنا القطرية يعد المجبوس من الأطباق الأساسية للترحيب بالضيوف في منزلك، ويعكس وغيره من أطباقنا المميزة حُسن ضيافة أهل المنزل.” وتابع العبد الله: “اعتدنا ونحن صغار الذهاب برفقة والدنا إلى فريج مشيرب. وكان في الغالب أفراد من الجالية اللبنانية يقومون بإعداد أقراص القطايف، وكنا نشتريها ثم نذهب لنطهوها بعد ذلك في بيوتنا. ولكن هناك أشخاص يفضلون إعداد هذا النوع من الحلويات من البداية حتى تقديمه للضيوف، وهذا ما أفضله. ورغم أن القطايف ليست من الأطباق التقليدية القطرية، إلا أنها تحظى بشهرة واسعة في منطقتنا العربية، وأسعد دائماً بتقديمها لزبائني.” وبالحديث عن بطولة كأس العالم؛ يستذكر العبد الله بفخر وباعتزاز اللحظة التي أعلن فيها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن فوز قطر بحق استضافة مونديال 2022، وقال: “عندما فاز ملف قطر في 2010 كنت يومها في المجلس مع أصدقائي، بينما توجّه الكثيرون إلى سوق واقف لمشاهدة الحدث عبر شاشة عملاقة. وعندما شاهدنا عبر الشاشات اسم قطر وفرحة أعضاء الوفد القطري وعناقهم ودموعهم فرحاً؛ تساقطت دموعنا تلقائياً، ولا يمكنني أن أنسى السعادة التي شعرت بها في تلك اللحظة التي حملت الفخر لكل قطري.” ويتطلع العبد الله بشغف إلى تنظيم قطر منافسات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، ويؤكد أن النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي ستترك إرثاً إيجابياً لدولة قطر والمنطقة. وفي ختام حديثه أكد العبد الله على الدور الفاعل لكرة القدم في التقريب بين الناس، مشيراً إلى أن المونديال المقبل سيجمع الناس معاً على أرض قطر التي ستستقبل بكل ترحاب المشجعين من مختلف الجنسيات للاستمتاع معاً بمهرجان كروي استثنائي العام المقبل. يشار إلى أن الشيف محمد العبد الله أسهم في العديد من مبادرات إدارة التواصل المجتمعي باللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقد أشرف خلال استضافة قطر مونديال الأندية في فبراير الماضي على عدد من ورش العمل حول فنون الطهي لمجموعات من أفراد الجاليات المقيمة في قطر، بهدف اطلاعهم على تفاصيل إعداد الأطباق القطرية التقليدية. لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم. ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة. تواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة. وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.