الأحساء /زهير بن جمعة الغزال
أكد المحلل الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة جدة البروفيسور سالم باعجاجة ، أن برنامج “صنع في السعوديه” الذي أطلق برعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله- سيعزز صناعة المنتج المحلي ، إذ تم تصميم البرنامج وفقًا لدراسات وتجارب الدول التي حققت نجاحات نوعيه في تنمية قدراتها الصناعيه ، وهو الأمر الذي سيسهم في توطين الصناعات وزيادة الدخل القومي وكذلك زيادة الناتج المحلي .
دعم المنتجات الوطنيه
وأكد أن البرنامج يهدف الى دعم المنتجات الوطنيه وزيادة الصادرات بسبب الترويج لها محلياً وعالمياً ، وسيسهم في تحفيز الاستثمارات ضمن القطاع الصناعي في المملكه بما يرسخ مكانة القطاع الصناعي على الخارطه العالميه ، ويمّكن المنتج السعودي من المنافسه محلياً وعالمياً ، ويعزز دوره في رفع نسبة صادرات المملكة غير النفطيه من 16٪ إلى 50٪ من إجمالي التاتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2030م.
ثقافة الولاء للمنتج
يذكر أن برنامج “صنع في السعودية” سيسهم بدور رئيس في تحقيق “رؤية المملكة 2030″، وذلك عن طريق دعم المحتوى المحلي وتوجيه القوة الشرائية نحو المنتجات والخدمات المحلية وصولا إلى مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 في المائة ورفع نسبة الصادرات غير النفطية في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى نحو 50 في المائة بحلول 2030.
فخر صناعات سعودية
ومن الصناعات، التي تفتخر بها السعودية جرانيت نجران، حيث يعد المصدر الرئيس لأرضيات وجداريات الحرمين الشريفين، ويتم تصديره أيضا إلى نحو 28 دولة حول العالم، منها فرنسا، حيث ازدانت شوارع الشانزيليزيه في العاصمة باريس بالحجر النجراني لمدة 12 عاما عند التجديد في 1994.
ومن الصناعات أيضا، التي تفتخر السعودية بها منتجات التجزئة والتغليف، حيث بلغت الصادرات العام الماضي نحو خمسة مليارات ريال على الرغم من تحديات جائحة كورونا.
ومن قصص النجاح، التي تدعو للفخر والاعتزاز، قطاع صناعة الأسمنت الوطنية، حيث تنتج ما يقدر بـ75 مليون طن سنويا، وهو ما يكفي لبناء 150 ناطحة سحاب كبرج خليفة الأطول في العالم.
كافيار وبطاريات السيارات
ومن الصناعات الاقتصادية السعودية المهمة، صناعة الروبيان، التي تنتج أكثر من 50 ألف طن سنويا أي ما يعادل خمسة مليارات حبة من الروبيان، تستورد أكثر من 35 دولة حول العالم الروبيان المحلي وتتصدر هذه الدول الصين، في حين تصدر السعودية 4 في المائة من كافيار العالم، وهذا طبعا من مزرعة واحدة.
وتصدر السعودية بطاريات السيارات إلى عديد من دول العالم بما فيها أمريكا، كما تصدر المملكة مستلزمات طبية ذات الاستخدام الواحد لتصل في نهاية المطاف إلى غرف العمليات والجراحة.
