اخبار محليةمقالات

عامريات.. على اونه على دوي على توينتي..!

 

كتب/ طلال العامري

كنت اطالع قبل أيام ان الدوري الجزائري حقق رقماً قياسياً بعملية استقدام وابدال المدربين تحت شتّى الأعذار والمسميات (استقالة، اقالة، ابعاد، ظروف شخصية، صحية وووووو)..
قلت هل حقاً يترك العراقيون هكذا رقم قياسي يذهب منهم..؟
وبالفعل مع دوران عجلة الدوري الممتاز العراقي ووصولها إلى منتصف الجولة (٢٣) من مجموع (٣٨) يتبارى فيها (٢٠) فريقاً تم استبدال أو استقالة أو أبعاد (٢٠) مدرباً بين محلي وأجنبي.. فقط أربعة فرق لم تقم بهكذا خطوة وهي القوّة الجوية “أيوب أوديشو” والنفط المركزي “يحيى علوان” وبغداد (الأمانة) “عصام حمد” والكهرباء “عباس عطية”..
فيما لم تستقر الكوادر التدريبية لـ(١٦) فريقاً وبعضها حطمت إدارتها كل الأرقام ومنها الديوانية الذي أسند المهمة لأربعة مدربين واستعان بالخامس (مساعد مدرب) وها هو يستقدم مدرباً برازيلياً سيحمل الترتيب رقم (ستة) القابل للتغيير أيضاً..!
اي عشوائية تلك التي راحت تعصف بالكرة العراقية التي يريدون لها أن تتطوّر وسط هذا التهوّر المبني على عصبية (جهل) واضحة والا هل من المعقول أن جميع تلك الأطقم التدريبية (فاشلة) أو لا تصلح لقيادة أندية مغمورة أو جماهيرية..؟
وهل حقّاً الخلل في المدربين أم أنه في تلك الإدارات التي استنزفت ميزانياتها الفارغة (أصلاً) وهي لا تمتلك الخطط العملية والتخطيط الحقيقي للبناء..؟
لم تتغيّر أي إدارة، مع ان بعضها هم اساس الفشل والبلاء، لكونهم عمّروا أكثر مما عمّرت أي إدارة سبقتهم.. وحتى الجدد فيهم لم نر لديهم أي أفكار تنهض بانديتهم التي تراجعت إلى مراتب لا تليق بها أو تاريخها..
نحن نعلم ان مسلسل التخلّص من المدربين سيستمر وبنجاح ساحق حتى يكتسح بعدده (عدد) حلقات أي مسلسل رمضاني قادم..!
فإن كان العمل يسير بمثل العقلية (المتخلفة) فاعلموا ان لا أندية ستبقى بمنأى عن المحاسبة الجماهيرية التي وإن صبرت لفترة (مجبرة) فإنها لن تصبر مستقبلاً وعلى الإدارات أن تتوجّه بالشكر والامتنان إلى فيروس (كورونا) واخوته من السلالات المستجدة، لأنه معهم حرم الجماهير من ممارسة حقّها بالتشجيع أو الترويح عن النفس وما يخالجها علناً ومن على المدرجات لتخاطب تلك الإدارات بما تستحق..!

الأسماء التدريبية التي غادرت الأندية، بعضها يمتلك خبرات لا مثيل لها وأخرى شبابية متجددة، أما الذين قدموا كمحترفين (أجانب) فلا نعلم بماذا نصفهم لأنهم لم ينالوا الفرصة الكاملة..

لا تبنى الفرق الا بالاستقرار وهذا مفقود بحلقة (المزاد) التي استهين فيها (المدرب) لا لشيء سوى انه تواجد في الدوري العراقي (مقبرة) المدربين الذي لم يرحم احد ومقبرته تصرخ هل من مزيد..!
ولأن المزاد مفتوح فالرقم بتصاعد واذا كان اليوم وصل الرقم (٢٠) فغداً الله اعلم أين سيقف المزاد وكيف وهل سيبدأ من (ألى توينتي)..!
دمتم ولنا عودة..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى