الدوحة: خاص/ طلال العامري
. اليوم الدولي للتعليم الذي يوافق الأحد 24 يناير، أكد معهد جسور على أهمية التعليم ودوره المحوري باعتباره قوة فاعلة في تغيير حياة الأفراد نحو الأفضل وذلك ضمن التزامه بالإسهام في إثراء قطاع صناعة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى في قطر والمنطقة.
وبتلك المناسبة، أكدت السيدة عفراء النعيمي، المدير التنفيذي لمعهد جسور، على مواصلة المعهد جهوده في تقديم برامج تدريبية وتعليمية ذات جودة عالمية، ومواصلة إجراء البحوث، وإعداد الكوادر المؤهلة، وذلك في سبيل بناء الإرث المستدام لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وقالت النعيمي: “نبذل في معهد جسور كل ما في وسعنا للإسهام في ازدهار قطاع صناعة الرياضة وتحسينه، وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة، وذلك من خلال تزويد الشباب بالأدوات والمعرفة اللازمة لتأهيلهم وإعدادهم لتنظيم أحداث رياضية وثقافية على مستوى عالمي مرموق.”
وأضافت: “مع احتفال العالم باليوم الدولي للتعليم، أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر لكافة المعلمين والمدربين، الذي لا يدخرون جهداً لصقل مهارات الشباب وتمكين مختلف قطاعات الدولة لتحقيق التميز، والشكر موصول للطلبة الذي كانوا وما زالوا مصدر إلهام لنا لتجاوز كافة العقبات والتغلب على التحديات، وذلك في سبيل بناء مجتمعات مستدامة ترتكز على العلم والمعرفة.”
وعبرت النعيمي عن فخرها بما حققه المعهد على مدار العام الماضي في ضوء الجائحة التي عصفت بالعالم أجمع في ظل تكاتف كافة الجهود لمواصلة تقديم المعهد لمبادرات التعليم والتدريب عن بُعد لضمان سلامة الجميع.
وفي ضوء التحديات التي فرضتها أزمة كوفيد-19 العام الماضي، وشملت إغلاق المؤسسات التعليمية وتحول الطلاب للتعلم عن بعد، واصل معهد جسور التعاون عن كثب مع شريكه الأكاديمي المرموق كلية بوكوني للإدارة، للمحافظة على استمرارية برامج الدبلوم المهني الرائد التي ينظمها المعهد بالتعاون مع الكلية، بهدف بناء الكفاءات في قطاعيّ إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى، حيث استمر المعهد في تقديم هذه البرامج عبر الإنترنت، وتمكّن بالتعاون مع كلية بوكوني من تحقيق نجاح كبير في الانتقال إلى نظام التعليم عبر الإنترنت خلال الفترة من مارس إلى ديسمبر 2020.
وفي الوقت ذاته، حافظ معهد جسور على استمرارية تواصله مع جمهوره رغم الجائحة، حيث أطلق سلسلة متتابعة من الندوات وحلقات النقاش عبر الإنترنت تناولت العديد من المواضيع منها إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى، والتعليم والبحث العلمي، والشباب والاستدامة البيئية، والدبلوماسية الرياضية.
وجرى إعداد موضوعات الندوات وحلقات النقاش بالتعاون مع مختلف الفرق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومن بينها المكتب الفني للمشاريع، والجيل المبهر، وعدد من الشركاء ومن بينهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وأكاديمية الأعمال التجارية لكرة القدم.
ويعتزم معهد جسور تقديم برامج تعليمية عبر الإنترنت في صناعة الرياضة وإدارة الفعاليات الكبرى لجمهور أوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيواصل المعهد تنظيم الندوات عبر الاتصال المرئي لفائدة الجمهور المعني بمتابعة التطورات التي تشهدها هذه القطاعات الهامة.
يشار إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أطلقت معهد جسور في العام 2013 انطلاقاً من إيمانها بأهمية التعليم ودوره الحيوي في تنشئة أجيال تُسهم في جهود الدولة لاستضافة مونديال 2022، وليتولّى المعهد مهمة إعداد خبراء ومتخصصين في مختلف المجالات ذات الصلة بصناعة الرياضة وتنظيم الأحداث والفعاليات الكبرى، ليسهم كلٌّ في مجال اختصاصه في إثراء جهود الدولة الرامية لاستضافة نسخة استثنائية من المونديال للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط.
ومنذ إطلاقه قبل نحو سبع سنوات، أسهم معهد جسور في دفع عجلة التعليم نحو الأمام، وذلك من خلال توليّه مسؤولية بناء قدرات الأفراد في قطاع الرياضة وتنظيم الفعاليات في قطر ومنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا. واضطلع المعهد بتحقيق هذه الرؤية من خلال إجراء بحوث تخصصية ومتعمقة في مجال الرياضة، وإتاحة فرص التعليم والتدريب، وتقديم شهادات مهنية وخدمات استشارية، في ظل تنامي الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لقطاع الرياضة.
وإلى جانب البرامج التي يقدمها معهد جسور؛ أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث منصة “تمرين”، وهي دليل تعليمي إلكتروني متكامل، يستهدف طلاب المدارس من عمر 8 إلى 18 عاماً. وتسهم هذه المنصة الإلكترونية الثرية المزودة بأدوات ومواد تعليمية ومصادر معلوماتية، في صقل معرفة ومهارات الطلاب في مواد الرياضيات، والعلوم، والجغرافيا، والفنون، واللغتين العربية والإنجليزية، وتعزيز روح الانتماء والمواطنة لديهم، والتعرّف أكثر على دور اللجنة العليا الرامي إلى بناء إرث مستدام لبطولة قطر 2022.
وتتولى اللجنة العليا إدارة منصة “تمرين” بالشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي، ويحتوي الموقع على مجموعة أدوات من بينها إرشادات توجيهية، وعروض تقديمية، وأوراق عمل واختبارات، للمستخدمين من المعلمين، ومنسقي المواد الدراسية، وأولياء الأمور، لتعزيز فهم الطلاب لمختلف جوانب مونديال قطر 2022.
يشار إلى أن المجتمع العلمي والتعليمي والأكاديمي في العالم يحتفل باليوم الدولي للتعليم في الرابع والعشرين من يناير كل عام، بعد اعتماده من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة، احتفاءً بالدور الفاعل للتعليم في تحقيق التنمية والسلام في المجتمعات حول العالم.