م . حسام المعمار / امريكا
حسنا، اليكم الطرح الجدّي والعلمي والعملي الذي استند عليه في رايي الخاص بترك بطولة الخليج لعدم فائدة منتخبنا منها ولماذا يجب علينا البحث عن حلول اخرى…
ليس خفيا عليكم كم هو مهما تصنيف الفيفا وان يكسب منتخبنا نقاطا كي يرتقي في سلم الترتيب. وقد اشرنا في منشورات كثيرة عن اهمية النظر والتدقيق لمعادلة الفيفا الاخيرة التي تم اعتمادها في شهر اب من عام 2018.
🔵 الدوري الاوربي للمنتخبات:
بسبب هذه المعادلة قام الاتحاد الاوربي بانشاء الدوري الاوربي للمنتخبات وابعد المنتخبات بشكل كلي تقريبا عن خوض المباريات الودية، حيث استعاض الجميع عنها بخوض مباريات الدوري الاوربي للمنتخبات في ايام الفيفا دي. والسؤال هنا: لماذا يا ترى انشا الاتحاد الاوربي هذه المسابقة وغير وجهة المنتخبات عن الكثرة من المباريات الودية؟!
السبب هو ان هذه المعادلة لم تعد تعطي وزنا كبيرا للفوز بالمباريات الودية، وبالتالي كي تستحصل على نقاط اكثر وتنافس منتخبات القارات الاخرى في سلم الترتيب اصبح من غير المجدي التركيز على المباريات الودية ولان الفوز في مباريات البطولات يجلب نقاطا اكثر من الفوز في المباريات الودية قام الاتحاد الاوربي بانشاء هذه البطولة كي يتسنى للمنتخبات الاوربية بكسب نقاطا اكثر مع استمرار تحقيق الفائدة الفنية.
ولنفس الاسباب اعلاه، عمدت بعض القارات وبعض الاتحادات الوطنية لبعض الدول بالتوجه الى انشاء البطولات المصغرة والتي ايضا نقاط الفوز في مبارياتها اكثر من بطولات الفوز بالمباريات الودية ولكن بشرط السعي لان تعترف بها الفيفا.
🔵 ماذا سيجني منتخبنا من بطولة الخليج؟!
1️⃣ البطولة غير معترف بها.
2️⃣ على دول الخليج تجديد الطلب كل نسخة للفيفا كي تسمح بمعاملة مبارياتها كمباريات ودية فيما لو تزامن اقامتها في ايام الفيفا دي.
3️⃣ لو فاز منتخبنا في مباراة فيها فان سيحصل على نقاط قليلة جدا لان قيمة الفوز هي قيمة الفوز بمباراة ودية.
4️⃣ تسلسل المنتخبات المنافسة قليل مما يقلل من النقاط المكتسبة في حالة الفوز.
5️⃣ في البطولات الصغيرة والكبيرة هناك وزن اكبر للفوز بالمباريات النهائية بينما بطولة الخليج ستعامل جميع المباريات الواقعة في ايام الفيفا دي بمعاملة المباريات الودية وبالتالي الفوز بالبطولة لن يضيف لك شيئا.
6️⃣ منفعة اكتساب الخبرة في تنظيم البطولات يمكن ان نجنيها من طرق اخرى وليس بالضرورة من هذه البطولة.
7️⃣ لم ولن يعترف الفيفا مستقبلا بهذه البطولة لان الاتحاد المنظم لها هو اتحاد اقليمي وليس قاري واقامتها يعتمد على اساس لغوي عرقي ديني واحد وهذا ما يخالف لوائح الفيفا فضلا عن اسباب اخرى اقل اهمية.
🔵 عتبي على وزارة الشباب:
لذلك اتوجه شخصيا بعتبي على وزارة الشباب والرياضة المتمثلة بشخص معالي الوزير الكابتن عدنان درجال في تسخير كل الطاقات والاموال في امر سوف لن يدر علينا بشيء وهو ليس سوى تقليد اعمى سرنا عليه لسنوات من دون سبب حقيقي غير الرغبة في المنافسة والفوز على دول الجوار التي بيننا وبينها الكثير من المشاكل السياسية والتي دائما تنعكس على الوضع الرياضي.
مع العلم ان وزارة الشباب يجب ان تكون اكثر مؤسسة معنية من بعد الاتحاد العراقي بتحقيق الامثل والانسب للمنتخب الوطني. حيث كان من الممكن دراسة موضوع تاسيس بطولة جديدة يستضيفها العراق قائمة على اسس تتوافق مع لوائح الفيفا وتوجيه الدعوة لمنتخبات تصنيفها جيد لكي يستفاد العراق منها بكل شيء تنظيميا واداريا وفنيا.
تحياتي للجميع