منوعات

الذاكرة الكربلائية/ المشهد الواحد والخمسون أفلام السينما والتليفزيون بين الماضي والحاضر.

 حسين أحمد الإمارة

 

1.. أفلام الحركة (الأكشن ) عُرِفَتْ واشتهرت أفلام الغرب الأمريكي (الويسترن ) بالأفلام المحببة عند المشاهدين وقد ارتبطت أحداثها بسيطرة الغازي الجديد للأرض. لقد تبنت فكرة إنتاجها المؤسسة الهولودية مطلع القرن العشرين كظاهرة سينمائية مرتبطة بالتاريخ الأمريكي ،وقد غزت العالم بهذا اللون من الأفلام. وقد إستمرت في انتاج هذه الأفلام لغاية الثمانينات منه. بعد اختراع أجهزة ( الحاسوب ) الكمبيوتر ،إتجه منتجي الأفلام إلى إنتاج أفلام الحركة بالاستعانة بهذه الأجهزة، وانتشرت بشكل واسع بعدما استُبدِلَ الحيوان الحقيقي الذي يرتكز عليه الحدث بالآلة، فعدت العدة لإنتاج أفلام الخيال العلمي ألتي تعبر عن قدرة الإنسان الخارقة (الوهمية )وكان هدفها الإثارة والتشويق والتفاعل مع أحداث الفلم. وعند المقارنة بين الأفلام المرتبطة مع الحياة الواقعية وبين الخيال الذي يخرج عن سيطرة الإنسان ،عنده نشاهد الفارق بينهما . إن الأفلام ألتي تشارك فيها العناصر الحية (إنسان/ حيوان/ بيئة/ مجتمع ) فهي مصداق للفلم الواقعي الذي نتفاعل ونتعاطف معه بسبب الإحساس بالجهد والتعب الذي بُذِل في جميع مشاهد الفلم. على العكس من الأفلام ألتي تعمل بواسطة الآلة المسلوبة منها الروح البشرية.

2.. أفلام الرسوم المتحركة (الكرتون ). كذلك في أفلام الكرتون وإن اختلفت عما اشرنا إليه آنفا من ناحية الفكرة، لكنها هي الأخرى قد فقدت روحها الحسية وتحولت إلى الآلة، والفارق واضح بين أن تشاهد أفلام( ميكي ماوس/ بباي/ سندرلا/ جزيرة القبطان/ ساندي بيل/ دونالد دوك ) وغيرها الكثير ألتي رُسِمتْ بأيدي فنانين مهرة التزمت الفكرة الواقعية ،والتي تشعرك بالمحبة والتعاون ومساعدة الغير وجميع الأفكار التي تساهم في تنشئة الطفل وتنمي ذاكرته وتنعش أفكاره المسالمة . وبين أن نشاهد أفلام تنتج بالآلة التي إتجهت إلى فكرة العنف والقتل والعزلة والقوة الفردية وعدم الثقة بالمجتمع وكأن حياة الإنسان مهددة على الدوام ،وهو ما انعكس على سلوك الطفل وتصرفاته.. هذا التحول في إنتاج الأفلام ابتداء من الطفولة فما تلاها ليس بغريب ،فالغاية هو الحصلول على المال ،وبما أن هذه المفاهيم المغلوطة قد إنتشرت بين الناس لذا إتجه أصحاب شركات الإنتاج إلى العمل على هذا النمط من الأفلام .

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى