منوعات

من الذاكرة الكربلائية ..المشهد الثالث والثلاثون. ( العلوچة واكلات شعبية أخرى).

 حسين أحمد الإمارة

– قبل نصف قرن من الزمان لم تكن قد توفرت الحلويات والمعجنات والاطعمة مثل ما هو عليه في الوقت الحاضر ،

كانت الحياة بسيطة والقناعة تسود الجميع بما موجود آنذاك ، بسبب قلة الموارد المالية عند أغلبية أبناء المجتمع وعدم وجود الشركات العملاقة التي وفرت ما يحلم به الكل صغار وكبار مما لذ وطاب.

إشتهرت مدينة كربلاء بجودة صناعة الأكلات الشعبية المختلفة رغبة لتلبية متطلبات المجتمع من أهل المدينة إضافة للزائرين، وقد امتازت عن بقية مدن العراق بإنتاج انواع متنوعة من هذه الأكلات.

منها ما اختص بأهل المدينه، واخرى دخلت مع الوافدين من الزائرين من الأصول الهندية والفارسية عند استيطانهم في كربلاء فاتجهوا بإنتاج أكلات أصبحت مطلوبة من الناس لأجل توفير مصدر رزق لهم .

من هذه الحلوى هي (العلوچة) .
وهي نوع من الحلوى المحببة عند الأطفال لكثرة الوانها الزاهية ونكهتها اللذيذة. تحضر هذه الحلوى من السكر والماء والمطيبات بمختلف أنواعها والالوان المطلوبة لجذب الطفل لها.

بعد أن يتم إعدادها في منازلهم أو أماكن عملهم تنقل إلى صحن دائري مقسم إلى خانات على عدد الألوان.
تعلوها قبة مخروطية الشكل مزججه لغرض حماية المنتوج من الأوساخ والأتربة والحشرات. وعند الطلب تُلف بواسطة عيدان صغيرة لتقدم إلى من يرغب تناولها. مع تشكيلات جميلة على هيئة ديك أو قمر أو أي شكل من الأشكال المحببة عند الأطفال.

من ناحية أخرى عرفت مجموعة تميزت بصناعة أنواع أخرى من الأطعمة الشعبية كان لها مريدين من امثال..
(اللدو- البادم- الداطلي- البرمة- شامي كباب – البامية السكرية- العسلية- سماك- حليبية- قمر الدين- الپالوته ) وغيرها الكثير.
وهم يعرضون منتوجهم على قارعة الطريق في أماكن تجمعات الناس بواسطة العربات.

كذلك عُرِفتْ مجموعة أخرى بعمل حلوى (الشعر بنات- وبيض اللگلگك- والگرگري )
وهم يدورون على طرقات المدينة من أجل الترويج عن بضاعتهم.

قسم من هذه الحلوى والأطعمة الشعبية انقرضت وأخرى لا زالت مطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى