مقالات

سلامات للعزيز (سفير) العراق في المكسيك أبي احمد

 

كتب/ طلال العامري


اتصل بي قبل أيام واستمر حديثنا اقل من الساعة بقليل.. دارت بيننا أحاديث كثيرة حتى كشف لي بالدقائق الأخيرة من الاتصال أنه قريب جداً مني.. فوجئت وسألته: أين أنت بالضبط..؟ فأجاب: أنا في الموصل..! وصلتها قبل قليل قادماً من الدوحة (حيث كان يعمل في ميادين الكرة هناك).. وحالياً أتواجد في بيت أقاربي وسأتجه غداً إلى العاصمة بغداد لقضاء بعض الأعمال الإدارية الخاصة بي وبالعائلة.. قلت له: لماذا لم تخبرني بقدومك..؟ أجاب لذلك اتصلت بك كي لا تعتب وتكون أول من يعلم..
توادعنا على أمل اللقاء القريب.. وإذا بي اليوم أعلم أنه أصيب وعائلته الكريمة بالفيروس اللعين (كورونا)..
أسأل الله أن يشفيه وأهله ويطهّر أبدانهم ويرزقهم الصحة والعافية وهو سبحانه السميع المجيب لدعاء الداعي إذا دعاه..
حين أصبت أنا وعائلتي بالفيروس كان يتصل بي من الدوحة يومياً أو بين يومٍ ويوم.. كي يطمئن علينا ويسأل عن أي طريقة لتقديم المساعدة وحتى إرسال العلاج ان لم يكن متوفّر في الأسواق والصيدليات المحلية..
وحصل مرّة حين احتاج بدني لعلاج نادرٍ يخص القلب.. فأرسله لي من الدوحة بطردٍ عبر البريد المستعجل إلى أربيل ومنها للموصل..!
هذا هو الإنسان حارس محمد نجم نجوم الكرة العراقية وأحد سفرائها في مونديال (الراحل مارادونا) المكسيك (1986)..
الدكتور حارس محمد الذي تربطني به علاقة تعود لعقود من السنين والأعوام.. ويكفيه أنه (حارس) بأخلاقه وعطائه..
حماك الله أيها الطيّب وأبعد عنك شبح المرض وستنتصر عليه لأن الله معك وهو يعلم ما كنت تعمل من أعمال الخير…
الصورة المرفقة..
يتجاوز عمرها الثلاثة عقود..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى