تقارير وتحقيقات

دور السينما في بغداد


حسين أحمد الإمارة

– في بداية القرن العشرين ومع دخول الجالية البريطانية في بغداد، نقلوا معهم صناعة السينما .
ففي عام 1911 م ,قاموا بنصب سينما صامتة في بستان أم الواوية( محلة العوينة ) على جانب الرصافة .
وفي عام 1920م شيدت سينما سنترال عند منطقة (حافظ القاضي )
في العهد الملكي بدأت صناعة السينما بشكلها الواسع ،بعدها تاسست الفرق المسرحية وأنشأت المسارح وعملت على افتتاح دار الإذاعة.
بادرت الجالية اليهودية مع المسيحيين بالأخذ على عاتقها بناء وإدارة دور السينما في أغلب مدن العراق. لما لها من مردود مالي كبير.

ففي عام 1927م، تم إفتتاح سينما الوطني وبلوكي عند منطقة (سيد سلطان علي ) .
ثم سينما رويال في منطقة الرصافي ألتي هدمت وبنيت مكانها موقف للسيارات فيما بعد.
في عام 1930م تم إفتتاح سينما الزوراء في المربعة ،وكذلك سينما الحمراء التي احترقت وحَلتْ مكانها بناية البنك المركزي العراقي.

في منطقة الفضل تم إفتتاح سينما الهلال..
في ساحة الطيران افتتحت سينما مترو . وسينما هوليود .
في عام 1936م ،قامت عائلة بيت عيساوي اليهودية مع بيت مسيح بإنشاء مجمع روكسي في شارع الرشيد.
في الباب الشرقي افتتحت سينما الفردوس وسينما الشرق.

بعد الحرب العالمية الثانية إتجه المستثمرون إلى صوب الكرخ ،ففي منطقة الصالحية تم تشييد سينما فيصل، فيما تم بناء سينما رجنت في الجهة المقابلة.
. وفي العلاوي قام قدري الارضوميلي ببناء دار سينما سماها بإسمه وقد تحول إسمها فيما بعد إلى سينما بغداد.

في العام 1956م احتفلت عائلة (بيت عيزر ) اليهودية بافتتاح سينما الخيام العائدة ملكيتها لها، وتعتبر من أرقى دور السينما في الشرق الأوسط والدول العربية آنذاك.
في بداية الستينات تحول النظر إلى شارع السعدون منطقة ( البتاويين)،فأنشأت دور سينما عديدة ..
النصر والسندباد وسمير اميس وبابل واطلس والنجوم.
وسينما غرناطة بنيت في الباب الشرقي .
في عام 1960م بلغ عدد دور السينما في بغداد وحدها( 85) داراً، تسع ل(100الف) كرسي في الوقت كان نفوس العراق لا يتجاوز الخمسة ملايين نسمة.

في أوائل الاربعينات قرر السيد حبيب الملاك (البصراوي ) بدخول سوق السينما بعد أن كان محتكرا من قبل (اليهود والمسيح وبعض المستثمرين من المسلمين ) .
أول ما فعله الملاك هو بناء دار سينما النجوم في شارع السعدون. ومنها توسع في تشييد الكثير منها في بغداد وبقية المحافظات.
باستثناء مدن المزارات الشيعية. ( كربلاء- النجف- الكاظمية- سامراء ) كونها مدن مقدسة.

امتلك ودار الملاك اكثر من ( 85) دارا في جميع انحاء البلاد.

توقف بناء دور للسينما في بداية الثمانينات واستمر إلى يومنا هذا. فيما تحول اكثر هذه الدور الى مخازن للبضائع ومنها ما تهدم لتقادم العمر ومنها ما اُغلق لعدم وجود رواد لها.
إنتشار المسارح ودور السينما في المدن انعكس على المجتمع إيجابا،مما ولد جيل مثقف واعي ،وهذا ما كان سائدا في الستينات وما تلاها.

المصدر…جمعت من مصادر متعددة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى