تقارير وتحقيقات

خندق ماريانا..اعمق مكان تحت الارض


متابعة /امجد عاصم
في رحلة لأستكاف المحيطات ودراسة اعماقها من قبل رحلةا لكشف البريطانية بعد تكليفها بمهمة استكشاف دامت اربع سنوات وكان النظام المتبع عام ١٩٧٢ لأستكشاف الاعماق هي حبال طويلة جداً تحتوي على علامات لتحديد الطول وفي رأسها قطعة معدنية يتم رميها في المحيط وحين تلامس القطعة المعدنية قاع المحيط يتم تسجيل العمق في هذهِ المنطقة وبالرغم من صعوبة الطريقة لكنها كانت السبيل الوحيد آنذاك وحين وصول السفينة لغرب المحيط الهادي قرب جزر الماريانا لاحظوا ان الحبل لم يصل القاع مطلقاً واستمر بالهبوط لمسافات طويلة جدا دون ان يصل المعدن إلى القاع عكس كل المناطق التي مرت بها السفينة وبعد ان وصل الحبل تقريبا ل ٨٠٠٠ متر ضرب المعدن اخيرا في القاع، كانت هذهِ الرحلة بداية علم واستكشاف المحيطات وطرحت عديد من التساؤلات ظهرت اجوبتها بعد ٧٠ سنة في ظل التطور التكنولوجي حيث انطلقت رحلة بريطانية اخرى ولكن اكثر تطورا واستخدمت تقنية السونار وحسب التقارير ان المكان ليس مجرد حفرة في قاع المحيط وحسب انها جزء صغير من خندق كبير تحت المحيط يصل عمقه إلى ١١ كيلو متر تحت سطح الماء!! ليصبح عندها اعمق نقطة عرفتها البشرية في كوكب الأرض لكن اهم التساؤلات التي طرحت هل يوجد شكل من اشكال الحياة في هذا العمق؟ والجواب كان من الغواصة السوفياتية..نعم يوجد عدد كبير من اشكال الحياة في هذهِ الاعماق لكن غير معروف شكلها او حجمها بسبب العتمة الشديدة في هذه المنطقة حيث ان ضوء الشمس لا يصل اليها اضف لذلك الضغط الرهيب في المنطقة الذي يكون مليون ضعف ضغط ارضي وبالرغم ان الغواصة هبطت إلى القاع لكن لم تستطيع الصمود سوى عشرون دقيقة بسبب الضغوط وعندما خرجت كانت اثار اسنان واسواط على سطح السفينة ولم يعرف الى الان طبيعة المخلوقات التي هاجمت الغواصة في ذلك العمق لكن رغم قلة المعلومات إلا ان اهم ما تم تأكيده من علماء السوفيات واليابان بعد اخذ عينات من قاع الخندق وتحليلها تبين انها تعود لاكثر من ١٧٠ مليون سنة مما يثبت ان تكوين هذا الخندق منذ نشأة الكرة الأرضية وتكوينها.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى