مقالات

تعليق .. ملغوم

 

محمد هيچل

أنا محمد هيجل ، أنا لا أكذب ..
الحمد لله لم أكن تابعاً يوماً ما ولا أتشرف بالعمل مع التابعين ، ولدت حراً وسأبقى .. حين أقول أننا أسسنا حركة مستقلة جديدة وسجلناها بالمفوضية وجمعنا أكثر من ٦٥ مرشح سنخوض بهم الانتخابات جميعهم من الكفاءات ومن وجهاء المجتمع وأعيانه ومن ثم أقوم بإعلان الخبر في صفحتي الشخصية وأنشر صور التأسيس ليصل الإعلان إلى جميع الأصدقاء والمتابعين وبعدها يأتيني هكذا تعليق من شخص صديق أكن له كل الحب والإحترام فذلك يعني أنه يتهمني بالكذب وإن كان لا يقصد ..
دخلت عالم السياسية وأنا لا أحتاج جاهاً ولا منصباً ولا قدراً في المجتمع فقد عرضت علي المناصب التي يحلم بها الكثيرون وركلتها ب …..
دخلت إلى هذا المعترك وأنا لست بحاجة الى المال فبفضل الله لدي مشروع استرزق منه وكان سبباً في إسترزاق ثلاثمئة عائلة عراقية من شمال العراق إلى جنوبه فضلاً عن كونه مشروع وطني ساهم بتسويق بلدنا كما يستحق وساهم بإنجاز رفع الحظر عن ملاعبنا وإسعاد الملايين ، دخلت هذه المعمعة لانني اريد الاصلاح وتأمين مستقبل اطفالي وأطفالكم ليقيني أن البلد سارٍ إلى منزلق خطير والديون ستتراكم عليه بسبب الفشل في إدارة الدولة وسيحمل احفادنا تبعاتها كما نحمل الان ديون رعونية النظام السابق وغزوه لدولة الكويت ، الان وقد تغير قانون الانتخابات وذلك لم يحصل لولا دماء الشهداء وضغط المرجعية التي دعت إلى ضرورة تصدي من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على التغيير فلم أشأ أن ابقى مصلحاً فيسبوكياً يجلس على التل ويكتفي بالتنظير ..
دخلت هذا المعترك واستطعت أنا ومجموعة أخوة أخرين من إقناع مجرب ناجح كان قد إعتزل السياسة وترك الامتيازات والحصانة البرلمانية وإستقال قبل المظاهرات باربعة أشهر من كل إنتماء سياسي سابق له وإقناعه بتأسيس تجمع وطني جديد مستقل يضم مجموعة من المستقلين الكفوئين ويعمل وفق نظام داخلي ديمقراطي لا #تابعية لاحدٍ فيه على أحد ولا تأتي قراراته من الزعيم وفق مبدأ القطيع وتغنيم الأخرين في الكتلة وهذا ما يحصل في #معظم الأحزاب الأخرى ، سأرشح الى الانتخابات لكوني مؤمن أن الانتخابات القادمة هي أولى خطوات التغيير وأنها ستكنس الكثير من الوجوه الكالحة التي عاثت بنا فشلاً وفساداً وأن هذه الانتخابات ستشهد مشاركة واسعة من جمهور كان يعزف سابقاً عن الانتخابات وسيخرج غداً لينتخب الناجحين إنتقاماً من الفاشلين لانه سيعلم أن قانون الانتخابات قد تغير وأن صوته لن يذهب سداً ، دخلت مع عبطان ووضعت مصير شركتي على المحك وكنت أعرف أنها ستحارب بعد ذلك (وقد حوربت فعلاً) فإضطررت الى ترك عملي الذي أعشقه والذي كان سلوتي منذ سنوات ، وبعدها حرصت أن أكون في واجهة التجمع أتصدر الصور وأسابق في نشر المنشورات لكي يعرف الجميع من خلالي نوعية الأشخاص الذين يضمهم التجمع وهم كما انا مستقلين كفوئين إنجازاتهم تسبق أسماؤهم ، البعض مع الأسف لا يعرف ما يريد وأصبحوا كما السياسيين يحاربون المجرب الناجح ويساهمون ولو من دون قصد بإبقاء الفاشل الفاسد ، الإصلاح يبدأ من الشعب فكما تكونوا يولى عليكم وأول إصلاح ذواتكم أن لا تتهموا الأخرين بالكذب ظلماً وبهتاناً وأن تكونوا منصفين ، ثم ما هذا الطرح المضحك فأي عاقل يجمع أصواتاً لحركته ويهديها لحركة أخرى كانت قد حاربته من الداخل قبل أن يحاربه خصومه من الفاشلين وكارهي النجاح من الكتل الأخرى ، لو كان الانفصال وإعلان الحركة الجديدة قبل الانتخابات بفترة قصيرة لكان هنالك مبرر للشك أن هذا العمل مسرحية ولكن أن يستقيل عبطان من البرلمان بعد يوم واحد من تشكيل حكومة عادل عبد المهدي التي كان يتوقع لها أن تدوم لأربع سنوات ولم يعلم أحد بوجود مظاهرات أو إنتخابات مبكرة فهذا يجب إن يؤخذ بنظر الاعتبار (لدى المنصفين طبعا).
نحن نواجه أحزاباً لها كوادر منظمة ولها من المال الحرام الكثير ما يمكنها من شراء الذمم والبقاء جاثمة على صدرونا ونحن لا مال كمالهم لدينا لأن أيدينا نظيفة ولم نسرق من خيرات البلد ورصيدنا هو إنصافكم ومساندتكم لا أن تكونوا لهم عونا ..
وختاماً ، أنا لم أكذب في حياتي ولن أكذب ، تلك قيمة داخلية وضعتها لنفسي وكل يوم أسجل رقماً قياسياً جديداً بأنني لا أزال لم أكذب ومن يعرفني عن قرب يعرف ذلك ..

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى