اخبار عالمية

انفلات أمني في محافظة السويداء بسبب الغلاء

 

عمر البغدادي 

تستمر حالة الفلتان الأمني في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بالتزامن مع التظاهرات التي خرجت، اليوم تنديداً بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية.

وفي التفصايل، هناك حالة غليان شعبي غير مسبوق، وقد تطور إلى خروج المدنيين إلى الشوارع رفضاً للفساد والواقع المعيشي المتردي الذي يفرضه النظام السوري وحكومته وأذرعه في المنطقة.

واندلعت احتجاجات في مدينة السويداء صباح اليوم الأحد، جابت عدداً من شوارع المدينة وصولاً إلى مبنى السرايا الحكومي، بينما أحرق المتظاهرون سيارة أمنية حاولت صد المحتجين عن الوصول إلى مبنى المحافظة. وقد قتل مدني وأصيب آخرون برصاص قوات النظام في محافظة السويداء، بعد قيام محتجين باقتحام مبنى السرايا وسط المدينة، وإزالة صورة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، احتجاجاً على تردي الواقع المعيشي.
وتداولت صفحات محلية مقاطع مصورة، تظهر إطلاق عناصر النظام الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط أربع أشخاص بينهم حالة حرجة، تم نقلهم إلى مشفى السويداء الوطني. وأظهرت مقاطع فيديو وقوف المحتجين أمام مبنى السرايا قبيل اقتحامه وهم يرددون شعارات “الشعب يريد إسقاط النظام”، بينما قطع متظاهرون آخرون عدة طرق في المدينة بالإطارات المشتعلة، والطريق الرئيس دمشق – السويداء، بالقرب من قرية حزم، بالتزامن مع الاضطرابات في المدينة.
هذا وقد صرح رئيس الطائفة الروحية للمسلمين الموحدين الشيخ “حكمت الهجري” أن الرئاسة الروحية تعتبر ما حصل في المحافظة حراكاً سلمياً عفوياً من شعب صامد؛ آلمته المزاودات وأذته القسوة وعدم الاستجابة لمطالبه المحقة، من كل ما يعانيه من كل الجهات وعلى كل الجبهات. وأضاف: “كالعادة تحاول بعض الجهات المشبوهة حرف الحقائق وتغيير العناوين، حيث جاء تصرفهم اليوم مع المواطنين بقمة السوء حيث اندسوا بينهم وحاولوا إيذاءهم فاستعر الشارع بشكل عشوائي وحصل ما حصل”. وحمل المتحدث المسؤولية كاملة للجهة والأشخاص الفاسدين في مواقعهم كونهم أثاروا هذه الفتنة بهدف تحييد الحراك الشعبي عن حقيقته السلمية المحقة.
يشير الخبراء، إلى أن نظام الأسد هو المسؤول الأول والوحيد عن الفوضى الأمنية التي تحدث في السويداء، ومن الواضح أن بشار الأسد اتبع الحل الأمني في قمع الاحتجاجات ولكن دون جدوى، وذلك لأن أهالي السويداء والشعب السوري بشكل عام، أصبح يعاني من نقص حاد في جميع مستلزمات الحياة، حيث أطلق أهالي السويداء على هذه الانتفاضة اسم “ثورة الكرامة”.
وبحسب الخبراء، أنه من الأفضل دخول قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” إلى مدينة السويداء، حيث تستطيع “فاغنر” ضبط الوضع الأمني بدون أي ضحايا من المدنيين، بالإضافة إلى تأمين المستلزمات الأساسية للسكان المدنيين. وبالتالي سوف تنتهي الاحتجاجات وستعود الأوضاع أفضل مما كانت عليه. ويختم الخبراء، أن قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” كانوا يقودون العمليات العسكرية الليلية ضد خلايا التنظيم، نظراً لدرايتهم القتالية في أساليب القتال الليلي، وحيازتهم لمعدات مجهزة لهذا الغرض. ودخلت شركة «فاغنر» سوريا منذ العام 2016، وتنشط حالياً في الجنوب السوري، وكذلك في وسط البلاد (حمص، حماة) وتتولى حراسة آبار الغاز في محيط تدمر، كما كانت تعمل على حماية مدينة دير الزور والسكان المدنيين من هجمات تنظيم داعش الإرهابي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى