مقالات

الهيئة التطبيعية والتحديات الصعبة

سعد رزاق الأعرجي

 

– ان ماعانت منه الرياضة العراقية في ظل الاتحادات السابقة ؛ أمر لايغتفر سنوات عجاف كان عنوانها الفشل اهدرت فيهاالطاقات الشبابية وقتلت فيهم روح الوطنية وزرعت في نفوسنا اليأس والإحباط وابتعدت عن الوضوح والمهنية في ظل عزلة عربية ودولية خانقة في وقت كان يجب التعامل مع كل الأمور بدبلوماسية لترطيب الأجواء ورفع المشاحنات تمهيدا لعودة العراق بكل نشاطاته إلى الساحة العربية والعالمية بقوة ودعم وإسناد من القائمين على الرياضة العراقية ؛ لكن كل هذا لم يحصل .
الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة العراقي اليوم هو الوريث الوحيد لتبعات ومشاكل الاتحادات السابقة باخفاقاتها وسوء ادارتها للأزمات والتخبط في القرارات ؛ فمن الطبيعي ان تكون هذه الهيئة امام كم هائل من التحديات والقرارات المجمدة ؛ سيما وهي مدعومة بقوة من الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي اكد على ضرورة استقلاليتها في قراراتها بعيدا عن الضغوط الحكومية ؛ ومع ذلك لم تنجوا من التدخل في شؤونها فهذه لجنة الشباب والرياضة في البرلمان لم تستوعب لحد الان مدى المخاطر التي يمكن ان تلحق بالرياضة العراقية بمجرد التدخل الحكومي بعمل تطبيعية كرة القدم وان لجنة الشباب النيابية تفتقر لابسط مقومات التعامل ولغة التخاطب وبذلك تخلق جوا مشحونا نحن في غنى عنه وتجبر رئيس الهيئة التطبيعية ان يرفع شكوى لل ( fifa) ولنعود مرة اخرى لنقطة البداية .
لقد كانت الفترة التي مر بها العراق في الأشهر السابقة أسوة ببقية دول العالم فترة اعتكاف وهدوء انشغل فيها العالم بالمحافظة على الأرواح وأدار العالم ظهره لكل النشاطات وما أصاب العالم كان للعراق حصة فيه فتوقفت كل النشاطات الرياضية والغيت البطولات برضا الجميع ؛؛لكن هذا التوقف عده الاوربيون كارثة كبرى لو استمرت لافلست كل المؤسسات الرياضية فكان لابد من حل ؛ فاستكملت بعض مباريات الدوري وحسم دوري الابطال وظفر الأرسنال بدوري كأس الاتحاد الأوربي وباشرت الاندية بالتدريبات وكل هذا وذاك لم يؤثر على صحة وسلامة المجتمع .
لكن تطبيعيتنا لم تستغل هذا التوقف وهي اليوم تواجه عدة تحديات أهمها وضع حد للتدخل الحكومي بعملها من خلال توضيح الأمور بأن هذه الهيئة غير تابعة للحكومة والتحدي الآخر هو إشراك الاندية في النقاش والتشاور قبل انطلاق الدوري من أجل تجاوز كل العقبات خاصة بعد تنويه خلية الازمة بالموافقة على إمكانية عودة النشاطات بأقرب فرصة وهناك أيضا مهمة دعم المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات القادمة سيما مهمة منتخب الشباب في كأس آسيا في شهر تشرين الأول وثمة أمر مهم وعاجل ندعوا القائمين على رياضة كرة القدم الاهتمام به وهو الإسراع في حسم ملف اللاعبين المغتربين والراغبين أساسا بتمثيل العراق في المحافل الدولية لأنهم كفاءات متناثرة هنا وهناك والعراق اولى بهم .
كلمة أخيرة نقولها للتطبيعية ان العراق يستحق لان ماضيه مشرف وعار على كل من يتخلى عن ماضي بلده 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى