أخبار الرياضة

الصفقات والاستقرار كلمتا السر في صراع الدوري العراقي

قد يكون الموسم الكروي العراقي في نسخته الجديدة، مختلفًا بعض الشيء، عن المواسم الماضية، حيث سيبدأ بوقت مبكر وتعهد الاتحاد على أن ينتهي بوقت مبكر وأن يكون موسمًا منتظمًا مع دوريات الدول المجاورة.
وتتحضر الاتحادات الآسيوية، لإنهاء الدوري بوقت مبكر، استعدادا لتصفيات كأس آسيا والعالم وبالتالي يتطلب إنهاء الموسم بوقت مبكر ليتسنى للمنتخب التجمع والتحضير للاستحقاقات الدولية.
أغلب الأندية العراقية عدت العدة الكاملة للبطولة المحلية من أجل التنافس على اللقب، سواء بتدعيمات على مستوى قوي في صفوف اللاعبين أو تغييرات في الأجهزة الفنية.
ويرصد  التقرير التالي كيف استعدت الأندية التي تملك حظوظ المنافسة على اللقب:-
الشرطة
فريق الشرطة حامل اللقب، حافظ على أغلب لاعبيه المميزين وأضاف عددًا آخر هذا الموسم ومن بينهم لاعبين دوليين أمثال سعد ناطق وصفاء هادي وعلي فائز، ويقف خلفهم المدرب الأجنبي الصربي ألكسندر التيش.
من مقومات النجاح التي تضع الشرطة بين الأندية المنافسة على اللقب، الاستقرار المالي حيث متاح لإدارة النادي التعاقد مع أي لاعب يقع ضمن سقف طموحاتها وبالتالي شكلت إدارة النادي فريقًا قويًا.
فريق الشرطة سيدخل الدوري بحافز كبير وهو الحفاظ على اللقب، مستغلا استقرار إدارة النادي ماليًا على خلاف الأندية الأخرى التي تعاني من القحط المالي.
القوة الجوية
ما يميز فريق القوة الجوية الموسم الحالي، هو الاستقرار الفني، من حيث الحفاظ على المدرب أيوب أوديشو، وكذلك استثمار نضوج عدد من اللاعبين الشباب الذين ظهروا بشكل مميز في الموسم الماضي.
ويحافظ القوة الجوية، على مجموعة اللاعبين المميزين، وضم لهم تعاقدات أبرزها الدوليين أحمد إبراهيم وأيمن حسين وبقية التعاقدات التي أتت مقتضبة لترميم بعض المراكز بوجوه شابة.
وتمكن أوديشو، من إقامة معسكر مثالي في العاصمة اللبنانية بيروت، وأثبت الفريق قدرته على المنافسة من خلال فوزه في المباراة الأولى على السالمية الكويتي ببطولة كأس الملك محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية) ليوجه إنذرًا شديد اللهجة لجميع الأندية المحلية.
الزوراء
الزوراء الذي بدأ موسمه مضطربًا في البطولة العربية سرعان ما حول إخفافه عربيًا إلى معسكر نموذجي مستغل تواجده في المغرب، وضم تعاقدات مميزة من بينها استعادة الدولي حسين علي، بعد انتهاء عقده من قطر القطري وكذلك تعاقد مع الدولي مهدي كامل ومصطفى ناظم، من الشرطة.

لكن الزوراء عانى من المشاكل بالجهاز الفني، تتمثل بمغادر المدرب المساعد صفاء عدنان، الذي أعلن استقالته وكذلك مغادرة مدرب حراس المرمى عامر عبد الوهاب، الذي احترف في الإمارات، إلا أن الزوراء في كل المواسم يعد مرشحًا فوق العادة للمنافسة على اللقب.
نفط الوسط
يمتلك نفط الوسط، شخصية كبيرة وسبق وأن خطف اللقب من فك الأندية الكبرى، وهو الوحيد الذي يملك أدوات قد توصله للقب هذا الموسم، حيث يتميز بإدارة شبابية ومدرب قدير ومحنك بحجم راضي شنيشل.
نفط الوسط لم يراهن على النجوم والتعاقد مع أسماء لامعة، بل لجأ للتركيز على أسماء شابة قادرة على خلق الفارق وعلى اللعب الجماعي من خلال صنع منظومة متماسكة يراهن عليها المدرب شنيشل في تحدي الفرق الكبيرة.
ونقطة أخرى تصب في مصلحة نفط الوسط على خلاف الأندية الأخرى هو عدم وجود أي لاعب من الفريق في صفوف المنتخب، ففي حال تمت دعوة لاعبي المنتخب الوطني لن يتأثر الفريق تمام على خلاف الأندية المنافسة الأخرى.  

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى