تقارير وتحقيقات

الحسين في مكة 

 طه الديباج الحسيني 

نزل الحسين مكة وأهلها داخلين عليه ومن بها من المعتمرين وأهل الأفاق ، وأبن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة فهو قائم يصلي عندها عامة النهار ويطوف ويأتي للحسين في من يأتيه والحسين أثقل خلق الله على إبن الزبير حسب مايرويه عدد من المؤرخين وهذا واضح جدا حيث بقاء الحسين في مكة يعني لاوجود لغيره إن كان إبن الزبير أو غيره ،أضف لذلك إن أهل الحجاز لا يبايعونه مادام الحسين بالبلد الحرام وكان هذا مايطمح له إبن الزبير أي المبايعة بالخلافة ٠

 

كان دخول الحسين ع لمكة ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان وهذا مانقله جل المؤرخين إن لم يكن أجمعهم وأهل السير أقول : ( عندي أن موعد دخول الحسين ع لمكة بعد مرور سبعة أيام أو ثمانية بلياليلها خاصة وأنه خرج من المدينة المنورة يوم ٢٨ رجب سنة ٦٠هج حيث أن المسافة من المدينة المنورة الى مكة المكرمة هي أكثر من أربعمائة وأربعين كم وليس بالامكان قطع تلك المسافة بخمسة أيام خاصة وأن في ركبه عدد من النساء والأطفال والمرضى ) والحجاج والمعتمرين على دراية تامة بالمسافة بين المدينتين وللباحثين والدارسين الحق في الرد على هذا ٠كان الحسين يقرأ الآية الكريمة( ولما توجه تلقاء مَدينَ قالَ عسى رَبي أن يهديني سواءَ السَبيلِ) ٠أقام الحسين بمكة باقي شهر شعبان وأشهر رمضان و شوال وذي القعدة وثمانية أيام من ذي الحجة سنة ٦٠ هج ٠ماأن سمعت شيعة الكوفة بهلاك معاوية ومغادرة الحسين من مدينة جده محمد ص الى مكة حتى أجتمع زعماء الشيعة في بيت شيخها وكبيرها وأحد صحابة النبي الأكرم سليمان بن صرد الخزاعي وقرروا مراسلة الحسين ٠غدا بأذن الله سنتطرق للدفعات الثلاثة من رسائل شيعة الكوفة للحسين بن علي ٠سلام على الحسين وعلى أبناء الحسين وعلى جد الحسين وأب الحسين وأخوة الحسين وأصحاب الحسين واخت الحسين مابقيت حيا .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى