اخبار محلية

الانبار تبدأ حزامها الاخضر من قضاء كبيسة

 

عمر البغدادي

اقترحت محافظة الانبار ان يكون قضاء كبيسة هو الاول بتجربة مشروع التشجير في المحافظة.

وقال معاون محافظ الانبار للشؤون الادارية جاسم محمد عبد الله لـ”ألرأي العام العراقي”ان التشجير موضوع كبير خاصة في محافظة كالانبار التي تعد غالبية اراضيها صحراوية،والمحافظة كجهة راعية مطلوب منها رسم سياسة في هذا الجانب باللقاء مع الدوائر القطاعية وتوجيههم وهنالك دوائر زراعة مسؤولة عن هذا النشاط.

واضاف ان ظاهرة التصحر جعل كثير من المنظمات تنشط في المساهمة باعمال التشجير،والمحافظة بدورها ترغب باستقطابهم واستثمار جهودهم لمن يستطيع زراعة حتى لو شجرة واحدة.

وبين عبد الله ان المحافظة تعمل على تدارك الامر قدر المستطاع،من خلال رسم بعض الخطوط العامة،بعد ان اقترح المختصين تشجير الخط المحاذي لطريق المرور السريع وليكون الحزام الاخضر حول بعض الاقضية والنواحي،مشيراً الى استهداف اجزاء منها،على ان يكون قضاء كبيسة هو النموذج الاول لهذه العملية،والتهيؤ لادراجه ضمن الموازنة.

واعرب نائب المحافظ عن امله بأن تعمل الجهات المانحة على مساعدة المحافظة في انشاء الحزام الاخضر لتخفيف وطأة العواصف الغبارية ودرجات الحرارة،مؤكداً ان هذا الموضوع رهن التخصيص المالي الذي يعتمد على اقرار الموازنة،في حين ان الجهات المعنية تعمل على اعداد الكشوفات والانتهاء منها خلال مدة وجيزة.

من جانبه عزا مدير عام الدائرة الفنية عيسى الفياض اسباب ازدياد العواصف الترابية الى التصحر بعد ان كان الغطاء النباتي في العراق مختلف.

واضاف الفياض في التصريح لـ”الرأي العام العراقي” ان التغيير المناخي وارتفاع درجات الحرارة سببه الثورة الصناعية مما اثر بشكل سلبي على الغطاء النباتي،وادى الى زيادة المساحات المتصحرة على حساب المناطق الخضراء.

واقر بان الحزام الاخضر ليس هو الحل للحد من العواصف الترابية،فمهما كان عدد الاشجار لا يمكنه ايقاف العواصف،بل يقلل من حدتها لكن التراب يبقى موجود.

وتابع ان من المفترض ان يناقش موضوع العواصف الترابية عام 2014 بين العراق ودول الجوار يناقش تصحر المناطق التي تسبب هذه العواصف،وانشاء الاحزمة الخضراء التي يمكن ان تقلل نسبياً من تأثيرها.

والمح الفياض ان العراق يجب ان يستفيد من تجارب الدول المجاورة التي فيها نفس نوعية التربة والمناخ،مشيراً الى ان الموضوع يعتمد حاليا على المياه وشحتها خصوصاً مع ايران التي غيرت مجرى المياه وتركيا التي تقلل الحصة المائية للعراق.

ونبه الى وجود مشروع مع امانة بغداد لزراعة الاشجار غير المثمرة في المناطق الصحراوية حول المدن وسقيها عن طريق مياه المجاري المعالجة بدلا من رميها في النهر،منوهاً ان هذا المشروع في حال تنفيذه يمكن ان يكون هنالك فرق في الحد من العواصف الغبارية الا انه لن يكون شاسعاً كون مصدرها دول الجوار وليس العراق.

واشار الى ان العالم باجمعه يواجه موضوع التغير المناخي بسبب الثورة الصناعية والفعاليات الانسانية،مما زاد من وجود غاز ثاني اوكسيد الكربون بالجو والذي ادى الى ارتفاع درجة الحرارة لتظهر جميع المشاكل على الساحة.

من جانبه قال خبير الاستراتيجيات والسياسات المائية رمضان حمزة بان الجفاف ظاهرة طبيعية تصاحب قلة سقوط الامطار وارتفاع درجة الحرارة وزيادة التبخر،كما انه يطلق العنان للتصحر السريع ويساعد في زيادة الكوارث الطبيعية وهو اخطر حالات التحدي التي تواجه الانسان في معظم اجزاء العالم.

واضاف رمضان لـ”الرأي العام العراقي” ان مايزيد خطورتها في هذا القرن هو مجيئها بسبب الانسان الذي ساعد على زيادة التصحر بقطع الغابات وزيادة العمل على تدهور التربة والرعي الجائر.

واكد ان التقليل منه يكون بتنمية الغطاء النباتي باستغلال مياه السيول الاتية الى المناطق الصحراوية،وكذلك مناطق شرق العراق والبادية،وزيادة تحقيق الفائدة من العيون الموجودة في المنطقة او المياه السطحية بسحب هذه المياه والبدء بحملة استزراع،والاستفادة من مياه البزل في زيادة الاشجار التي تقبل الملوحة لانشاء الاحزمة الخضراء لتكون مصدات للرياح.

 

التقرير بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية UNDEF ومؤسسة صحفيون من أجل حقوق الإنسان jhr

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى