أخبار الرياضة

إنطلاق الجولة الثامنة للدوري العراقي الممتاز..

 

ناجياً بواحدة: فخّ الأنيق كاد يبتلع العندليب..!

الصقور تفشل بالتحليق في سماء الديوانية..!

النفط يعمّق جراح “الجريح” السماوة بثلاثية ثانية توالياً..!

شبّان الكناري يُهدون نقطة لفقيدهم خاطفيها من سفانة الجنوب..!

العراق/ طلال العامري

انطلقت منافسات الجولة الثامنة للدوري الكرويّ العراقي الممتاز بأربعة لقاءات جمعت الطلبة بالمتصدّر ممثل النجف الثاني “نفط الوسط” والديوانية بالقوّة الجوية والنفط المركزي بالسماوة وكانت نتائجها منطقيّة تقريباً حسب قوّة الفرق المتبارية وتواجدها في الترتيب العام للمرحلة السابقة باستثناء ألـ”كبوّة” الجديدة “كما” أسماها عشّاق البيت الأزرق أمام فريق الديوانية العصيّ على الفرق في معقله..!

كاد يتعثّر برحلة الطلّاب..
كما توقّعها الجميع “قمّة” بالإثارة، هكذا كانت مباراة المتصدّر مطمئناً بالفارق الجيّد من النقاط عن أقرب ملاحقيه “نفط الوسط” الذي قدّم مع “الطلبة” في ملعب الأخير واحدة من أجمل لقاءات الدوري العراقي لغاية كتابة هذا التقرير فاقت ما شاهده الجميع في تلك التي جمعت (الشقيقين نفط الوسط بالنفط المركزي في المرحلة السابقة)، حيث تفوّق “الأنيق الأزرق” على نفسه مستعيداً جزءً من ألقه وهو ما عززه التفوّق الواضح لحارسه الشجاع الذائد عن مرماه ببسالة رغم طرق العبث بشباكه في مناسبتين اثنتين..!
نتائج الأنيق مؤخّراً أطربت المتابعين والنقّاد رغم ظروفه الصعبة وابتعاد مدرّبه بسبب الإيقاف بقرار اتحادي ومنعه من التواجد في دكّة البدلاء.. وإدارة فريقه من مقاعد المتفرّجين الخالية تماماً بسبب “جائحة كورونا” التي لا نعلم متى تنتهي وكيف.. ليعاود العشاق الاستمتاع بصورةٍ حيّة ويعيشون لحظات الحدث أولاً بأول.. بالمقابل لم يكن المتصدّر عندليب الفرات شجيّ الألحان معززاً ما فعله بهدفٍ وليس التأخر الذي تكرر، عندما عزف مقطوعات جميلة بقيادة مدرّبه المايسترو جمال علي وكاد يبطش بالطلّاب في أرضهم بكرات أهدرت أو طاشت أو وقف لها “متعملقاً” احمد ثمين حارس عرين الأنيق بالمرصاد..
بكّر الطلّاب بالتسجيل عن طريق لاعبهم محمد جفّال لتذكير ابنهم وأحد معلّميهم السابقين “جمال علي” (لاعب ومدرّب سابق في البيت الطلابي) بأنّهم لا يختلفوا عنهم أيام “زمان” ولكن الزمن عبث بأناقتهم في المواسم الماضية وترك آثار ويلاته.. انبرى “جفّال الأنيق” من بعيد مسدداً “كرته الهائلة التي انطلقت كصاروخ عابرٍ للقارات لم يرحم بها عشّ العندليب فدكّته “دكاً”..!
تواصل اللعب سجالاً بين (جميلين) يُطربان وأفضلية “نفطية” نسبياً تعزّزت باحراز هدف مساواة الكفتين عن طريق “سجّاد

جاسم” في النزع الأخير من الوقت البديل الذي منحه “النافخ” بالصفّارة “الدولي” زيد ثامر..!
الحصّة الثانية لم تختلف عن سابقتها، مع استلام زمام الفرص الضائعة من قبل “نفط الوسط من جديد ومن سجّل عاود ليهدر، بالضفة الأخرى كان بطل الأوقات العصيبة ذو الفقار عائد على الموعد حين تطاول بجسمه مستقبلاً كرةً تبحث عن إيداع في مرمى غير مؤمّنٍ، ليكون هو معلن التقدّم للأزرق مجدداً..!

خريج المدرسة الطلابية وأحد معلميها، لم يسكت وهو يرى قرب فقدان كامل نقاط اللقاء، ليتعامل حسب خبرته مع المجريات بتجديد دماء الفريق الذي فرض ما يشبه الطوق بالدقائق التي أعقبت هدف الطلبة الثاني.. فرصة تبتلع أخرى والزمن يمضي.. ومن “هفوة” لمدافع طلابيٍّ نجيب “علي لطيف المتباطئ بابعاد الكرة وهي قريبة من مرماه وأحد المنافسين رسلان حنون.. خطفها الأخير بذكاء معدّلاً النتيجة للمرّة الثانية..!
تواصل المدّ النفطي مع طلعات طلابية متقطّعة.. لتأتي (نفخة الخلاص) من حكم اللقاء ممهورة بالتعادل الايجابي (2-2).. محافظاً نفط الوسط على الصدارة التي لم تتأثّر مهما كانت النتيجة فظفر بنقطة من أنيق العاصمة جامعاً (17) نقطة من ثمان لقاءات.. فيما ارتفع رصيد الطلبة إلى (13) نقطة منتظراً أين سيستقر بعد انتهاء المتبقي من المباريات وهل سيهنأ بالوصافة التي وصلها كثيراً.. أم لا..؟

الصقور كادوا يحلّقوا لولا أيمنهم..!

بات الجميع على يقين أن الرحلة إلى الديوانية ورجال قصيّ منير لن تكون سهلة ومن يظفر بنقطة أفضل من لا شيء.. لكن حين تأتيك الفرصة من (ديوانٍ كريم) لأصحاب الدار الذين قدّموا عطاءاً كبيراً لم يوقفه ركلة الجزاء الممنوحة للصقور الذين كتب عليهم عدم التحليق بنقاط المباريات الأخيرة “كاملةً” لا في بغداد ولا حتّى المحافظات والأقضية التابعة لها..!
فأصبحت كتيبة (الصابر) أيوب أوديشو مهزوزة العطاء، ليسقطوا بالتعادل الأبيض الذي قدّمه لأهل الدواوين صقر أزرق “أيمن حسين” رافضاً كرم أهل الدار مهدراً ركلة الجزاء التي نتجت عن تصرّف غير شرعي “حسب وجهة نظر محكّم اللقاء الدولي علي صباح” لأحد أولاد نادي الديوانية الذي لم يعرف كيفية التعامل بحرفنة وهو يسقط على الأرض.. تقدّم أيمن وركل الكرة التي طار لها حارس الديوانية مبعداً إياها إلى الخارج..!
حمل اللقاء لمحات جميلة ولكن محصّلته التهديفية كانت صفراً وهذا هو التعادل الثاني للأحمر الديواني على أرضه توالياً.. الصقور ارتفع رصيدهم إلى (12) نقطة وكذلك الديوانية واصلاً للعاشرة.. والكل في ترقّب ليعرف أين سيكون خصوصاً والجولة فيها ستّة لقاءات متبقّية بعد..!

علوان يصحح مسار النفط
أما اللقاء الثالث الذي جرى في بغداد أيضاً مستضيفة أصحاب الدار وضيفهم القادم من مدينة السماوة المثقل بجراحٍ تركها رجال القيثارة في الجولة السابعة حين هزموا بثلاثية، لتعود الجراح وتتعمّق أكثر حين استقبلت شباكهم ثلاثية نفطية هندسها الدكتور الدولي الطلابي السابق يحيى علوان.. معالجاً بها الآثار التي كان يمكن أن تترسّب عقب الخسارة من الشقيق المتصدّر نفط الوسط بهدفٍ وحيد في النجف.. فكانت انتفاضة أصحاب الدار الذين ترجموا توجيهات مدربهم إلى عرضٍ ونتيجة عريضة قوامها ثلاثة من الأهداف الجميلة، بكّر النفط بالتسجيل عن طريق موسى عدنان.. لم يدم الحال كثيراً عندما قرر الدولي “فيد كريم” عقوبة منح إثرها ركلة جزاء للضيوف ترجمها بمهارة إبن سدير “إياد” هدفاً انتهى به القسم الأول..
تحسّن أداء النفط أكثر وقاوم السماوة شراسة الهجمات كثيراً حتى خارت قواه في الربع الأخير مستسلماً لمسجّل الهدف الأول موسى عدنان تاركاً إياه ليرفع رصيده في اللقاء إلى “هاتريك”.. مرتقياً برصيد نقاطه إلى (12) جوار الصقور مع الانتظار (العصيب) ليعرفوا موقعهم الجديد..!
وبقي السماوة حالته حالة.. إذ علمنا من التصريحات التي تتضارب عن قيام إدارتهم بمفاتحة مدرّب جديد برتبة (نائب رئيس نادي فاعل “مواصل العمل”) وهو مدربهم في الموسم المنتهي الدولي سمير كاظم والذي ردّ إيجاباً أو رفضاً.. لم تأت الأخبار بعد وإن كانت الموافقة، فعلى الكابتن سمير التنحي رسمياً عن منصبه (نائب رئيس البيت الأزرق العريق) حسب اللوائح التي تمّ تطبيقها والقاضية.. عدم الجواز بالجمع بين العمل كمدرب ولاعب و”إداري” وهذا تم تطبيقه على عضو إدارة الجوية السابق حمادي احمد هدّاف الصقور.. والذي منع من اللعب بالأدوار الأولى ولم يسمح له بالمشاركة إلا ساعة تقديم الاستقالة وكان قد سجّل حمادي هدف فريقه أمام القاسم من رأسية جميلة..!

الكناري.. لقطة وفاء تخطفها الكاميرات
لم تكن رحلة “كنارية” الكرخ بذلك السوء الذي توقّعه البعض نتيجة فقدانهم لمدرّبهم الراحل عبد الكريم سلمان وخوضهم اللقاء السابق من دونه، متقبلين الخسارة أمام نفط ميسان في اللحظات الأخيرة بعد أن كانوا متعادلين هدف لهدف.. فانتقلوا إلى أرض النخيل والموانئ البصرة الفيحاء عطر الخليج العربي، ليقابلوا سفّانة الميناء الذين كادوا يكررون ما حصل بالضيوف أمام جارهم النفطي ممثل أهل العمارة.. لكن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر أو هذا ما حصل باعتقادهم..!
تقدم الكرخ بهدفٍ لمحمود خليل الذي ألهب حماسة زملائه ليطيروا صوب صورة مدرّبهم الراحل والوقوف أمامها للحظات وكأنهم يقولون هذا لك كابتن عبد الكريم سلمان..!
لم تستغل الفرص من الفريقين ليخرجا إلى الإستراحة بنتيجة الهدف..
نزل السفانة إلى الميدان مشمّرين عن السواعد وحاثين الأقدام والرؤوس لقلب النتيجة وفعلاً كانوا كذلك، عندما فقدوا بعض الفرص التي لم تأت بالتعادل.. لكن كما قيل أن تأتي متأخّراً خير من أن لا تأتي.. وكان هدفان سريعين نتجا عن لعب وحرفنة تسديد بظرف لحظات بعد مضي (11) دقيقة على أحداث الشوط الجديد بإمضاء “السفانيين” حسين يونس وسالم احمد..
هنا شعر الكرخيون بالحرج ورغبوا بتحقيق نقطةٍ على الأقل قبل أن تأتي النهاية من حامل الصفّارة “واثق محمد” الذي أعلن شرعية هدف التعادل للكناري بصمه “الواقع أرضاً” مناف يونس وقيل الكثير عن الهدف وشرعيته ولكن لا أحد يستطيع الجزم من دون وجود حكم غرفة تحكّم وحكّام (Var) وكاميرات مخصصة لمثل هكذا حالات!.. لمحات جميلة قدمها الفريقان حتى أزفت لحظة الخلاص.. ليحتفل الكناريّون بالنقطة التي نالوها “خطفاً” وقدّموها لروح مدرّبهم.. وينزعج السفانة على ضياع نقطتين على أرضهم يصعب تعويضهما في ظل اشتداد التنافس في مسابقة الدوري الممتاز العراقي فوصل الأزرق للنقطة التسعة من ثمان مباريات والأصفر للثامنة من (7) مواجهات..!

ومرفق مع التقرير المتبقي من مباريات الجولة الثامنة ومواعيدها وأطقم قيادتها تحكيمياً..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى