مقالات

إعدام خادمة فليبينية

 

سعد رزاق الأعرجي

لقد أصبحت الحاجة للعمالة الأجنبية، امر واقع سواء شئنا ام أبينا فقد تغير كل شيء في الحياة، فالتطور التكنولوجي نتيجة الثورة الصناعية في أوربا مرورا بنظام العولمة، جعل البشرية بحاجة ملحة لطلب المال لتأمين احتياجاتها وسبل عيشها، وبالتأكيد وصل هذا المد لكل الشعوب ومنها العربية. لقد انعكس هذا الأمر حتى على العائلة الصغيرة، فأصبح الاب موظف او عامل والأم موظفة او عاملة من أجل توفير المال للعيش الأمن. وعندما برزت مسألة الأطفال أصبح اللجوء للعمالة الأجنبية هو الحل، فالعاملة في البيت للتنظيف والعناية بالأطفال وأمور أخرى.

مسألة أثارت الرأي العام مؤخرا ذات صلة، حيث اضطرت عائلة صغيرة مكونة من أب مهندس سافر فيما بعد للخارج وأم موظفة في مصرف ولهما طفل بالثلاثة من عمره، أن تستقدم عاملة من الجنسية الفلبينية 

وبموجب عقد مع شركة خاصة. اتفقت الام مع هذه العاملة على عملها واجرها وتضمن الاتفاق العناية بالطفل الصغير ريثما تعود الام، باشرت العاملة وسافر الاب للخارج وسرت الأمور على مايرام.

ثمة اسبوع لاحظت الام تغيرا على ملامح وجه ابنها، وانه أصبح يستقبلها بشوق وحنان غير معتاد بالتقبيل والاحضان ويطلب منها أن تأخذه معها وان لاتتركه ابدا، لكن الام كانت ترضيه بكلمات الحب والحنان والشوكولاته وتعتني به طيلة بقائها بالبيت وبالتالي يقتنع المسكين وتتركه نائما برعاية الخادمة وتذهب للعمل.

في يوم من الايام لاحظت الام عند عودتها ان الطفل شاحب الوجه وحرارته مرتفعة، غضبت الام وعنفت الخادمة التي تجيد اللغة العربية بعض الشيء وسارعت بطفلها إلى المستشفى فاجري اللازم واعطي العلاج المؤقت،، لكن الام ظلت في شك مما يحدث بغيابها وان صحة الطفل تتراجع. قررت نصب كاميرات في مختلف زوايا البيت لتقع على حقيقة مايحدث دون علم الخادمة بعد أن منحتها اجازة يومان لبقائها بالبيت وبعد عودة الخادمة للبيت ومباشرة الام في العمل، لم تحتمل حتى ينتهي الدوام فطلبت اجازة وغادرت المصرف عند الساعة الثانية عشرة ودخلت غرفتها واحتضنت ابنها لتعيد محتوى الكاميرات فكانت الصدمة!!!

لقد اعتادت هذه الخادمة ان تصحوا مبكرة وتدير شؤون البيت من تنظيف وترتيب، ثم تذهب لتوقض الطفل من احلى نومه وتطعمه بعض الفطائر التي جهزتها الام مسبقاً بعد ذلك تذهب لحديقة المنزل وبيدها زجاجة تملأها بالديدان الصغيرة وتعود للمطبخ لتساوم الطفل اما الضرب او ان تضع في انفه عدد من الديدان وهو يتوسل بها لكن كانت تقسوا عليه بالضرب فيخاف فيخضع لما تريد وهكذا كانت الحالة طيلة اسبوعين ومرة توسل بها ان تضف دودة واحدة وان لاتكثر لكنها لم تقبل.

ارتعبت الام للمشهد ولم تحتمل فانفجرت بالبكاء والعويل، وهمت بالخروج للخادمة وقتلها، لكن استطاعت أن تسيطر على اعصابها لان خروجها لايفيد ربما لاتستطيع عمل شيء وربما تهرب الخادمة، فقررت ان تذهب لاقرب مركز للشرطة لابلاغهم بمايحدث فاغلقت باب غرفتها وخرجت مذعورة،،، ثمة ساعة كانت الشرطة داخل المنزل وقد اطلعوا على هذه الجريمة البشعة والقي القبض على المجرمة.

لكن الام لم تنتظر النتائج توجهت على الفور لاحد الأطباء الاختصاص وشرحت له الحالة، الذي طلب إجراء بعض الأشعة والتحاليل وعندما رأى النتيجة انصدم واجهش بالبكاء أمام الام ليخبرها ان الطفل حالته متأخره جدا، لقد تمكنت الديدان من أكل ثلث خلايا مخه وانه في حكم ألموتى. نقلت الام لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية وتوفي الطفل. والأب لأعلم له بالموضوع.

وفي المحكمة ادينت المجرمة بالعمل ألمشين فابكت الحضور عندما ادلت باعترافاتها أمام القضاة 

وحكم عليها بالإعدام بتهمة القتل العمد. وانت عزيزي القارئ ما رأيك بالعمالة الأجنبية..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى