مقالات

خليل البلوشي.. رسالتنا

 

سعد رزاق الأعرجي

مسكين هذا الشعب،، لعن الله ظالميه، عشرات السنين والمؤامرة مستمرة،، مؤامرة على كل مفاصل الدولة العراقية من محاولات تسقيط الدولة سياسيا وأخرى لمحو وتشويه ماضيه وأخرى لإيقاف ثقافته وجهود حثيثة لكسر قلمه الذي علم العالم الكلمة الحرة.

لم تنجوا الرياضة العراقية من حبائل الشيطان ومكائد الحاقدين فلم يستطع هؤلاء نسيان ماضي العراق بالمقارنة مع ماضيهم المخزي فالرياضة العراقية كانت تتسيد اسيا وحتى العرب وكانت منتخباتنا تصول وتجول في الملاعب الدولية عندما كانوا حفاة لايجيدون اللعب فوق العشب الأخضر.

منظر مبكي وحزين وانت تشاهد الآف الشباب يتوجهون مشيا على الأقدام صوب ملعب المدينة،، وهم يعلمون جيدا ان الملعب الذي كان من المفترض أن يشهد مباراة العراق والإمارات، سيكون بلا حدث ويعلمون ان أمرا ما دبر بليل وفي ليلة وضحاها نقلت المباراة إلى أرض محايدة ويعلمون كذلك أن حضورهم هو رسالة بالغة الأثر لكل من يعي ويفهم ان الرياضة هي لغة الحب والتسامح والمنافسة الشريفة ولايجوز أن تتدخل الأيادي الخبيثة فيها، هؤلاء الشباب بحضوره هذا لقنوا الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي درسا في الأخلاق، وهؤلاء بعفويتهم اذلوا المسؤولين عن الرياضة الدولية والبسوهم ثوب العار الذي يستحقون،.

لكن الحدث الأهم والذي أشعل لهيب الجماهير وعزز ثقتهم باحقية العراق لاحتضان هذا الحدث، هو حضور المعلق العماني خليل البلوشي الاشهر على قنوات( be in sport) هذا الرجل بحضوره إلى بغداد هي رسالة بحد ذاتها إلى كل المعنيين وأصحاب القرار في الفيفا بأن بغداد آمنة وما قراركم الا سياسي بحت وما هو رياضي وان لعبتكم انكشفت وبان للعيان تأمركم فانقلب سحركم عليكم.

أن حضور البلوشي إلى بغداد وقيامه بالتعليق على المباراة وتعاطف الجمهور الحاضر معه عندما لبوا دعوته، قد اغضب الإماراتيين وكذلك البحريني سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي، فلماذا الغضب؟ ولماذا لاتريدون من يقول كلمة الحق،، يا أهل الباطل.

أن الرياضة العراقية باقدام اللاعبين هي من تقاتل وحدها ولا فضل لاحد عليها بإستثناء براءة وعفوية الشباب العاشق لكرة القدم، فمتى تصحوا الضمائر..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى