تقارير وتحقيقات

الحسين المطهر حيا وميتاً 

 

طه الديباج الحسيني 

 

بدءا السلام على أهل لا اله الا الله محمد رسول الله أجمع ٠٠وكما في الحديث الشريف الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها ٠٠٠٠٠لعن الله من هَدًم بيتاًيُعبد فيه الله وأحرقه ٠٠        

لا أحد يشك في أن الحسين وأخيه الحسن مطهرين من الرحمن ومن لديه شك في ذلك فهو خارج من الملة٠ وهما ريحانة رسول الله (ص) وهما سيدا شباب أهل الجنة ونشأتهما في بيت النبوة معروفة ومشهورة وقد أكد المصطفى (ص) أن الحسين سيقتل في العراق وفي رواية في الطف وفي رواية بين النهرين وفي رواية على شاطئ الفرات وهو أحد الذين باهل بهم المصطفى نصارى نجران والروايات والاحاديث بهذا تملأ المشرقين والمغربين ٠٠

الحكم عقيم ومعاوية بطريقة وبأخرى تغلب على جميع المسلمين وأخذ البيعة منهم لأبنه يزيد الا ابن عمر وابن الزبير والحسين بن علي فالأول ترك المواجهة والاصلاح لأسباب يقرأ عنها تاريخه وابن الزبير أحتمى في بيت الله وبعدها قتل أما الحسين فأنه وعلى مرأى ومسمع الأنصار والمهاجرين والمعارضين والمؤيدين هاجر من حرم جده الى حرم الله وبعملية غدر كبيرة قادها عدد كبير من مشايخ القبائل العربية وبعض الأقوام من الديالمة والفارسية والمسيحية والأساورة وغيرهم الذين نكثوا عهودهم قتلوا الحسين بن فاطمة بنت رسول الله يوم ١٠ محرم سنة ٦١ هـ الامر الذي غَيًر كثيراً من تأريخ الأسلام والأهم ولكي لانذهب بعيداً وحيث لدي مغزى في ذلك أحببت أنه أطوي اللثام عن مراحل قبره المطهر وكيف مرت وبأختصار شديد وسأبدأ يوميا بمرحلة 

المرحلة الأولى ( المرحلة الأموية ) 

اولاً:- ان من دفن ما بقي من الأجساد الشريفة في نينوى ( كربلاء) هم بني أسد قيل بعد يوم من عاشوراء وقيل بـعد يومين وقيل بعد ثلاثة أيام وديار كربله والغاضرية وشفية وعقر هي لبني أسد دون غيرها والتاريخ يسند ذلك مرارا وتكرارا وقد أقاموا رمزاً لقبره المطهر وهم الأول بدون منازع ومن يقول عكس ذلك فعليه البينة الدامغة٠٠٠

ثانياً:- أول زائر لقبر الحسين المطهر هو الشاعر والفارس عبيد الله بن الحر الجعفي الذي اعتذر عن نصرة الحسين عند لقاءهما في قصر بني مقاتل عند دخول الحسين أبتداءا لنينوى مجبرا من قبل الحر الرياحي والذي قال شعراً بعد ان نضر الى مصارع القوم ٠

ثالثاً:- ربيع الثاني ٦٥ هـ أقام التوابون ذو الـ ٤٠٠٠ رجل ليلة ويوماً عند قبر الحسين الطهر يصلون ويستغفرون ويبكون ٠٠٠٠فأحاط سليمان الخزاعي بالقبر هو وأصحابه وقال ( الحمد لله الذي لو شاء أكرمنا الشهادة مع الحسين اللهم اذ حرمتنا معه فلا تحرمنا منها بعده) ٠

رابعاً :- بعد ان قتل زيد الشهيد سنة ١٢٢ هـ في الكوفة حيث ثورته سار ابنه يحيى بن زيد الشهيد ونزل عند رجل أسمه سابق في نينوى والذي هو مولى الى بشر بن عبد الملك بن بشر ويقال أنه أسدي وصلى الفجر عند وصوله مع احد خاصته ومنها رحل حيث المدائن ومنها الى خراسان حيث ثار سنة ١٣٦هج وقتل من قبل موالي بني أمية ومسانديهم وقد زرته قبل سنين٠ 

المهم الذي أريد أن أصل اليه أن قبر الحسين الطهر قائم ويزار من قبل المسلمين أجمع وحتى ممن قتله وخانه وغدر به فسلام عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا ٠

غدا بأذن الله المرحلة الثانية وأحداث الدولة العباسية ٠

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى